هل سمعت من قبل من أحد معارفك أنه تمكن من تحويل 100$ إلى 300$ من خلال التداول عبر الانترنت؟
إن التداول عبر الانترنت منتشر جدا هذه الأيام. فما هو التداول؟ وكيف يمكن ممارسة التداول الإلكتروني؟ وهل يوجد منصات آمنة يمكن إستخدامها لممارسة التداول الإلكتروني؟ إذا كنت تريد معرفة المزيد عن التداول فاقرأ هذا المقال!
ما هو مفهوم التداول؟
يربح التاجر عندما يشتري البضاعة بثمن ثم يقوم ببيعها لزبائنه بسعر أعلى و يحقق هامش ربح. في الحقيقة نحن نمارس التداول بشكل يومي بدون أن ندري. فمثلا عندما نمر بجانب متجر يعرض بعض البضائع للبيع، نقوم بمقارنة أسعار بضائع هذا المتجر بأسعار المتاجر الأخرى ثم نقرر الشراء من المتجر الذي يعرض البضاعة بأقل سعر دون تأثير هذا على سعر البضاعة. هذه العادة التي يقوم بها الكثيرين دون دراية تعتبر تداولا! فقد وفر من يفعل هذا الكثير من المال عندما تحصل على البضاعة بسعر أقل.
في التداول، الأمر مشابه لما يفعله التاجر و ما نفعله بشكل يومي وقت التبضع، فالتداول يعني شراء أصل ما بسعر 1$ مثلا، ثم بيعه عندما يصل سعره إلى 1.5$ و يكون ربح المتداول 0.5$
و الدافع الرئيسي هنا وراء التداول هو مبدأ العرض و الطلب و الذي يعتمد على رغبة السوق في تحديد سعر المعروضات.
- إذا كان هناك ضغط كبير على أحد السلع فهذا يمثل طلبا عليها.
- إذا كان المعروض من هذه السلعة يسد إحتياج السوق، فهذا يعني أن العرض قادر على سد إحتياجات الطلب، و بالتالي لن يرتفع سعر السلعة و سيظل مستقر.
- إذا كان المعروض من هذه السلعة لا يسد إحتياج السوق، فهذا يعني أن العرض أقل من الطلب و هذا سيؤدي إلى إرتفاع الأسعار بسبب ندرة السلعة.
- أما إذا كان المعروض أكثر بكثير من حاجة السوق فهذا يعني أن العرض أكثر من الطلب و سعر السلعة سينخفض لأنها متاحة في السوق بغزارة.
هذا المبدأ هو الدافع الرئيسي وراء جميع حركات التداول التي تحدث في جميع أنحاء العالم والمتحكم الرئيسي في إرتفاع أو إنخفاض سلعة أو أصل ما.
تتنوع طبيعة الأصول التي يمكن تداولها و تختلف حسب السوق الذي يتم التداول به، و يوجد أسواق مختلفة و منها الآتي:
سوق تبادل العملات الأجنبية أو الفوركس
هو السوق الذي يتم في تداول أزواج العملات. في الفوركس يتربح المتداول عندما يشتري عملة ما ثم يرتفع سعرها فيقوم ببيعها و الإستفادة من الفارق أو الهامش الربحي. هذا السوق مشهور عالميا و يصل حجم التداول اليومي عليه إلى أكثر من 6 تريليون دولار. و من أكثر العملات شهرة و تداولا الآتي:
- الدولار الأمريكي وعادة ما يتم الإشارة إليه ب USD
- اليورو الأوروبي وعادة ما يتم الإشارة إليه ب EUR
- الجنية الإسترليني و عادة ما يتم الإشارة إليه ب GDB
- الين الياباني و عادة ما يتم الإشارة إليه ب JPY
- الفرنك السويسري و عادة ما يتم الإشارة إليه ب CHF
و بما أن الدولار الأمريكي هو أقوى عملة في العالم (من حيث الطلب)، فعادة ما يتم تداول زوج الدولار مع أيا من العملات بالأعلى و التي تعتبر أقل شهرة من الدولار و لكن أكثر شهرة من غيره.
سوق تداول الأسهم و السندات المالية
الأسهم و السندات هي حصة يمتلكها أحد الأشخاص في شركة ما و تمثل حصة أرباح هذا الشخص في الشركة. فمثلا إذا كنت تمتلك سهم من أسهم شركة أبل الأمريكية، فهذا يعني أن حصتك من الشركة تساوي 142$ تقريبا وهو سعر سهم أبل هذا الأسبوع. و كل من يمتلك سهما في شركة أبل يحصل على أرباح ربع سنوية ويمكن إعادة إستثمار هذه الأرباح.
يمكن تداول الأسهم و السندات عبر بورصات التبادل المباشر و التي يكون لها مقرات مركزية في الدول المختلفة. أشهر هذه البورصات هي البورصة الأمريكية نازداك. و يمكن أيضا تداول صناديق التداول الإستثمارية وهي صناديق منخفضة المخاطر ذات عائد متوسط قد يصل إلى 10% سنويا. و السبب في كون هذه الصناديق منخفضة المخاطر هو أنها تتضمن قائمة بأكبر الشركات، فمثلا الداو جونز هو صندوق أمريكي و عندما تقوم بالإستثمار به فأنت تضع أموالك في أكبر ثلاثين شركة أمريكية و تحصل على عائد يساوي متوسط أرباحهم السنوية.
سوق السلع
سوق السلع يعتمد على تداول السلع الرئيسية مثل القمح و الذهب و النفط و
الغاز و يتم تداول هذه السلع عن طريق العقود فورية أو آجلة أو مستقبلية. تعرف هذه الطريقة بالمضاربة وهنا لا يحصل الشخص على السلعة التي يتداول بها ولكنه يحصل على عقود يتنبأ من خلالها بمستقبل هذه السلعة. فمثلا إذا قمت بتوقع إرتفاع السلعة فسوف تربح من خلال ذلك والعكس صحيح، إذا قمت بتوقع إخنفاض السلعة و إنخفضت بالفعل فسوف تربح أيضا.
سوق العملات المشفرة
سوق العملات المشفرة هو أحدث سوق في هذه الأسواق و قد نشأ منذ 12 سنة تقريبا.
في عام 2008 شخص أو جماعة بإسم ساتوشي ناكاموتو طور تكنولوجيا مستقبلية إسمها سلسلة الكتل أو بلوكتشين. هذه التكنولوجيا أحدثت ثورة في عالم الماليات نظرا لقدرتها على إتمام المعاملات النقدية بين شخصين بدون الحاجة إلى اللجوء إلى طرف ثالث (البنك) فالمعاملة تتم من خلال الانترنت عن طريق تكنولوجيا البلوكتشين ومن خلال عملة تسمى بإسم البيتكوين بسرعة وبخصوصية وأيضا بطريقة آمنة تسمح تتبع المعاملات الإجرامية أو المشبوهة. ومع حلول عام 2010 سرعان ما إنتشرت هذه التكنولوجيا حول العالم وتم إنشاء سلاسل كتل مختلفة وبحلول عام 2015 كان سوق العملات الرقمية يقدر بالمليارات سنويا. الآن سوق العملات الرقمية يقدر بحوالي تريليون دولار وأشهر العملات الرقمية حاليا هي:
- بيتكوين و التي يشار إليها ب BTC
- إيثيريوم والتي يشار إليها ب ETH
- بي إن بي و التي يشار إليها ب BNB
- إيدا و التي يشار إليها ب ADA
- اكس ار بي والتي يشار إليها ب XRP
هذه هي الأسواق التي يمكن التداول بها أو ممارسة المضاربة.
تاريخ التداول بر الانترنت
لقد أحدث الانترنت ثورة في عالمنا وغير الكثير من العادات والطبائع. العالم المالي تأثر بسبب الانترنت وتغير كثيرا في العقود الأخيرة ومن نتائج هذا التغير إمكانية التداول عبر الانترنت. في الماضي كان التداول يتطلب رخصة من البورصة الرسمية بالدولة وتصريحات وشركات معينة من أجل التداول. وبعد أن تم تطوير حاسوبات ذات قوة فائقة أصبح من الممكن نقل العالم المالي على الانترنت ورقمنة الماليات. أدى هذا إلى تغير النظام المالي كثيرا فقد أصبح الإعتماد على المال النقدي مؤخرا نادرا جدا، كما أنه أصبح هناك حثا دائما من الحكومات والمؤسسات المالية مثل البنوك وغيرها على ضرورة رقمنة جميع التعاملات المالية. وقد أدى هذا إلى فتح حسابات بنكية عن طريق الانترنت ثم الإعتماد على بطاقات الإئتمان من أجل إتمام المعاملات. كما إن المبالغ النقدية قلت بسبب تحويل معظم الأصول إلى سندات وأسهم مالية نظرا لسهولة التعامل بها، حتى الأوراق المالية تحولت إلى العالم الرقمي. وقد طورت تكنولوجيا سلسلة الكتل من هذه الثورة التكنولوجية وسرعت من وتيرتها حتى أصبحت هناك عملات مشفرة إفتراضية ليس لها وجود ملموس ولكنها ذات قيمة وتقدر البيتكوين الآن و هي أكبر وأقوى عملة مشفرة ب19 ألف دولار أمريكي.
يمكن لأي شخص أن يقوم بفتح حساب شخصي عبر أحد منصات التداول من أجل البدء في تداول العملات والأسهم والسلع والتربح منها
منصات التداول عبر الانترنت
تسمح هذه المنصات للأشخاص والشركات والمؤسسات الإستثمارية بالتضارب والتداول عن طريق فتح حساب على أحد المنصات. وبعد التأكد من بيانات الشخص أو الشركة يتم السماح للحساب بالتداول في السوق المالي الإلكتروني في أي وقت من ومن أي مكان!
ومن أشهر هذه المنصات منصات كابيتال وإي تورو و ألفيكسو
منصة تداول كابيتال
تأسست عام 2016 وهي من أقوى المنصات حضورا وخصوصا في العالم العربي. تحتوي المنصة على تشكيلة متنوعة من الأصول التي يمكن المضاربة عليها وتداولها. يمكن تداول الفوركس والعملات المشفرة والسلع على المنصة ومع أنه لا يمكن تداول الأسهم التقليدية، إلا أنه يسمح بتداول صناديق التداول الإستثمارية.
من أهم مميزات المنصة أنها تعمل 24 ساعة ويمكن ممارسة التداول الليلي عليها، كما أن الحد الأدنى للتداول منخفض ويمكن التداول بأقل من خمسين دولار فقط. المنصة أيضا تتميز بإنعدام الرسوم على التداول.
الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم
منصة تداول إي تورو
هذه المنصة من المنصات الرائدة في مجال التداول عبر الانترنت لأنها تأسست في عام 2007 وبحلول 2009 طورت المنصة آليات من أجل فتح التداول للجميع عبر الانترنت ووفرت الكثير من الوسائل التي تساعد المتداولين الجدد والمحترفين. وقد تم إطلاق تطبيق هاتف إي تورو في عام 2012 والذي جعل التداول متاحا عبر الهواتف بدلا من الحاسوبات الكبيرة. في عام 2013 تم السماح بتداول الأسهم التقليدية مثل أسهم شركات أبل ومايكروسوفت وبيبسي من خلال المنصة و في عام 2016 تم إضافة خاصية على الموقع تسمح للمتداولين المبتدئين بنقل الحقائب الإستثمارية للمحترفين ونسخها. في عام 2017 سمحت المنصة لمستخدميها بتداول العملات المشفرة وهي الآن تعتبر من أكبر منصات التداول عالميا.
الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم.
منصة إيفيست Evest
تعد منصة Evest من منصات التداول التي لاقت شهرة واسعة مؤخرًا خاصةً في الدول العربية، فهي منصة تأسست في 2020 واستطاعت أن تجذب الكثير من المتداولين حول العالم خلال فترة قصيرة.
تقدّم إيفيست لعملائه قائمة من الأصول الرقمية المهمة مثل الأسهم والفوركس والعملات الرقمية والسلع وعقود المؤشرات والذهب والنفط والفضة والمزيد.
تتميز إيفيست بأن لديها حسابات تداول إسلامية خالية من أي عمولات، وهو ما جعل المنصة جذابة للكثير من المستثمرين المسلمين، إذ إن حساب التداول الإسلامي من Evest مكّن العملاء من اعتناق نهجاً واعياً في الاستثمار من خلال هذا الحساب الخالي من الفائدة بنسبة 100% والمطابق للمبادئ الإسلامية، والأهم أن عملية التداول شفافة ومسؤولة للمستثمرين ذوي الإلتزام الروحاني.
الأصول المالية منتج استثماري شديد التقلب
التداول عبر منصة AvaTrade
منصة AvaTrade هي منصة تداول رائدة منتشرة في جميع أنحاء العالم، هدفها أن تجعل عملية التداول سهلة وبسيطة وسلسلة وممكنة لجميع المستثمرين سواء أكانوا محترفين أو مبتدئين، تضم AvaTrade أكثر من 300 ألف عميل تقدم لهم خيارات تداول متنوعة من الأصول الرقمية مثل العملات الرقمية وعقود الخيارات والسلع والمؤشرات والأسهم.
تجدر الإشارة إلى أن منصة AvaTrade تقدم العديد من المزايا للمتداولين من خلالها منها، سبريد منخفض، ولا عمولات يترتب عليهم دفعها، تقدم رافعة مالية تصل إلى 400:1، عملية إتمام الصفقة المالية تنفذ فوريًا، كما أن منصة AvaTrade لديها تطبيق خاص بها متاح على الأندرويد وIOS وذلك بغية تسهيل إجراء الصفقات المالية بأي وقت ومن أي مكان في العالم بكل سهولة ويسر.
الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم.
منصة ألفكسو
تأسست هذه المنصة في 2014 وكانت منصة تعليمية حينذاك وبحلول عام 2017 أطلقت المنصة موقع للتداول يسمح بتداول أكثر من 450 أصل مالي يشمل فوركس والأسهم والسندات والسلع والعملات المشفرة برسوم منخفضة. أقل مبلغ للإيداع على المنصة هو 100$ والمنصة تدعم اللغة العربية أيضا.
Stock trade data on graph with Japanese candles. Graph for financial markets. Online analysis for investmentمن أجل التداول على أيا من الثلاث منصات يجب القيام بالآتي:
- إنشاء حساب.
- تحميل مستندات التحقق من الشخصية.
- إيداع بعضا من الأموال في الحساب.
- يمكن بعد ذلك التداول على المنصة.
الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم
ما هو المطلوب قبل تعلم التداول؟
بعد أن فهمت ما هو التداول، يجب الآن التنبيه على ما يجب معرفته قبل البدء في التداول.
إن التداول يختلف عن الإستثمار و هناك فارق بينهما. مع أن التداول يتفق مع الإستثمار في المبدأ وهو المخاطرة بالأموال الزائدة عن الحاجة حاليا، إلا أن هناك فوارق بين التداول والإستثمار.
الإستثمار:
- يعتمد المستثمر على العائد ذو المدى الطويل في تحقيق الثورة.
- الإستثمار مخاطره أقل من التداول.
- بما أن الإستثمار مخاطره أقل فبالتالي عوائده أقل.
- لا يتطلب الإستثمار تخصيص الكثير من الوقت والمجهود على عكس التداول.
- يتطلب الإستثمار تخصيص مبلغ كبير من أجل تحقيق عائد.
على الصعيد الآخر التداول:
- يعتمد على الربح قصير الأجل.
- قد يعتمد بصورة كبيرة على عقود مقابل الفروقات وهي عقود ذات نسبة مخاطرة مرتفعة جدا.
- عوائده أعلى بكثير.
- يتطلب الكثير من الوقت والمجهود كما أنه يتطلب الكثير من الصبر وقوة التحمل.
- لا يتطلب التداول مبلغ كبير ويمكن تحقيق أرباح بمبالغ صغيرة.
سواء كنت تريد الإستثمار أو التداول فيجب أن تتأكد من الأموال التي تستخدمها لست في حاجة إليها. لا ينصح بالإقتراض من أجل الإستثمار أو التداول خصوصا في البداية.
أهم شيء يجب التركيز عليه في البداية هو فهم الأمور المالية جيدا مثل التضخم والإنكماش ودورات السوق الإقتصادي والكساد. ففهم هذه الدورات يساعدك في تحديد وقت دخول السوق ووقت الخروج منه.
يجب أيضا تخصيص بعض الوقت من أجل إختيار العملات و الشركات والأسهم التي تريد الإستثمار فيها وقضاء بعضا من الوقت على الانترنت في البحث عنه هذه الأصول ومدى جودة الإستثمار فيها أو التداول. العالم المالي واسع وكبير ولا ينام أبدا فمن المهم إختيار وتحديد الأهداف بدقة ومن المهم أيضا تنويع الأصول. فلا ينصح بتخصيص مبلغ التداول أو الإستثمار كله لبورصة الأسهم فقط أو الفوركس أو الذهب أو العملات المشفرة ولكن يفضل توزيع المبلغ على هذه الأصول وتخصيص الجزء الأكبر من المبلغ للأصول منخفضة المخاطر مثل الذهب و الفوركس وتخصيص مبالغ أقل للأسهم والعملات المشفرة لأن هذه الأصول مرتفعة المخاطر.
إذا أردت الإستثمار فكل المطلوب منك هو فتح حساب ووضع المبلغ في الأصل ثم تركه عدة سنوات وعدم الإنشغال به ويكون هذا بعد التأكد من أن السند سوف يجلب عائد مالي.
أما إذا أردت التداول فهناك بعض الخطوات التي يجب إتباعها من أجل تحقيق ذلك
دليل التداول للمبتدئين
التحلي بالصبر
إن بورصة الأسواق المالية لا تنام وخصوصا بورصة العملات المشفرة. من الضروري التحلي بالصبر من أجل إختيار وقت الدخول في عملية التداول والخروج منها بدقة. إذا كنت تعرف أن هناك حدثا سوف يؤثر على البورصة مثل كارثة طبيعية أو حرب، فمن الأفضل تجنب الدخول في أي عقود طويلة أو آجلة.
تحديد إستراتيجية لتحمل المخاطر
من الضروري عدم المخاطرة بما لا تستطيع خسارته، إذا كان مرتبك 1000 دولار ومصاريفك الشهرية 1000 دولار فلا ينصح بالتداول أبدا. يفضل التداول بمبالغ لا يحتاجها الشخص لا على المدى القصير ولا البعيد وذلك لأن التداول مخاطره عاليه وقد تخسر هذه الأموال. إذا كنت من الذين لا يحبون الخسارة فمن الأفضل أن تستثمر وتبتعد عن الإستثمار.
التداول ليس قمارا!
يظن الكثير من الناس التداول مثل القمار ويعتمد على الحظ وهذا خطأ. التداول مهنة إحترافية ويوجد كورسات متخصصة من أجل تدريس وتعليم التداول منتشرة على الانترنت والكثير من منصات تداول الأسواق المالية تتيح هذه الكورسات. ويعتمد التداول بشكل كبير على التحليل التقني أو الفني وهي وسيلة مهمة جدا يمكن لأي متداول الإعتماد عليها من أجل التنبؤ بتحركات السوق المستقبلية. إن التحليل الفني ليس دائما على صواب وأحيانا يخطيء ولكنه يساعد المتداول كثيرا في تحديد أهدافه ومعرفة هوامش الربح و الخسارة.
دراسة الشموع اليابانية جيدا
الشموع اليابانية هي أهم وسيلة يمكن للمتداول الإعتماد عليها في الأسواق المالية من أجل تحديد أهدافه. ويمكن إستخدامها جنبا إلى جنب مع التحليل الفني. الشموع اليابانية تعود جذورها إلى اليابان في القرن ال17 ويتم الإعتماد عليها في الأسواق المالية منذ ذلك الحين. من المهم جدا الإضطلاع على الشموع اليابانية في إطارات زمنية مختلفة من أجل المساعدة على تحديد الإهداف.
القدرة على التعرف الإتجاه الصاعد و الإتجاه الهابط
من المهم التحلي بالقدرة على التعرف على الإتجاهات الصاعدة والهابطة و المعروفة بtrends لأنها عادة تستمر لفترة طويلة. يمكن للإتجاه أن يستمر لأكثر من ستة أشهر وحينها يعرف بسوق صاعد أو bullmarket ويمكن للإتجاه أن يهبط لأكثر من ستة أشهر وحينها يعرف بسوق هابط أو bearmarket وينصح دائما بتوخي الحذر الشديد في وقت الهبوط المستمر للأسواق المالية.
التعرفة على مناطق الدعم و المقاومة
مناطق الدعم والمقاومة من أهم أدوات التداول المستخدمة في الأسواق المالية، فهي تحدد للمتداول أماكن الدخول والخروج. ببساطة منطقة الدعم هي المنطقة التي عندما ينخفض السعر إليها يرتد مرة أخرى للأعلى. أما منطقة المقاومة فهى المنطقة التي عندما يصل السعر إليها يرتد إلى أسفل مرة أخرى.
التداول في الأصول المالية الكبيرة فقط في البداية
الأسواق المالية معروفة بأنها متذبذبة وخصوصا الأسهم والعملات المشفرة. وبالتالي ينصح دائما للمبتدئين بتداول الأصول ذات الحجم اليومي الكبير للتداول فمثلا البيتكوين في العملات المشفرة ذات حجم تداول يومي كبير وآمنة أكثر من العملات المشفرة الأخرى. في بورصة الأسهم ينصح بتداول صناديق التداول الإستثمارية نظرا لأنها أكثر إستقرارا من غيرها، أما في الفوركس فينصح بتداول أزواج العملات الكبيرة المقترنة بالدولار.
الإبتعاد عن إستخدام منصات غير مرخصة في بلدك
يفضل الإبتعاد عن الأسواق المالية إذا كانت غير مرخصة في المطلق. الكثير من المنصات الآن تسمح بالتداول بدون الحصول على رخصة دولية وهذا يشكل خطرا كبيرا على المستخدمين. يفضل أيضا عدم الإنخراط في أي عمليات تداول قبل التأكد من أن البلد التي تقيم بها تقنن هذه العمليات بشكل واضح حتى لا تقع تحت طائلة القانون.
الإبتعاد عن العقود مقابل الفروقات
تتيح العقود مقابل الفروقات للمتداول التربح عندما تكون الأسواق في حالة هبوط وهذا لأنها تتيح للمتداول بالدخول في عقد يمكنه من شراء الأصل المالي في الحال ثم بيعه وبعد ذلك شراءه مرة أخرى عند إنخفاض سعره. يقوم بعد ذلك المتداول بإعادة الأصل المالي مرة أخرى ويتربح من الفارق. هذه العقود تعتبر ذات عائد عالي ولكنها أيضا مرتفعة المخاطر جدا وخصوصا في الأسواق المتذبذبة مثل سوق العملات المشفرة.
تحديد الفترة الزمنية المناسبة لك
من المهم معرفة الفترة الزمنية المفضلة لك من أجل ممارسة التداول. هل الفترة الزمنية القصيرة؟ أم الفترة الزمنية المتوسطة؟ أم الفترة الزمنية البعيدة؟ بعد تحديد الفترة يمكن تحديد الإستراتيجية بدقة أعلى. فمثلا الفترة الزمنية القصيرة تعتبر بشكل كبير على التداول اليومي وهو تداول مرتفع المخاطر وعائده المادي منخفض ولكن يمكن التربح أكثر من مرة على مدار اليوم. يفضل أيضا الإبتعاد عن تداول scalping لأنه يعتمد على التداول في فترات زمنية قصيرة جدا ويؤدي إلى ضياع الكثير من الأموال.
يوجد أيضا التداول المتأرجح وهذا يتطلب بعضا من الصبر بجانب الإطلاع على الأخبار دائما وقد يمتد من يومين إلى أكثر من شهر وهي إستراتيجية آمنة نسبيا مقارنة بالتداول اليومي.
يجب على المتداول أن يتفهم جيدا حجم المخاطر التي سوف يقوم بإتخاذها قبل الدخول في أي عمليات مالية ويجب عليه أيضا أن يكون على دراية كاملة بمدى تحمله للمخاطر وأن لا يخاطر بما لا يتحمل خسارته. الكثير من الناس تفضل الإستثمار من أجل تجنب التعرض للضغط الناتج عن التداول والذي يضر الكثيرين ويودي بحياة البعض أحيانا.