هل الفوركس مربح؟ في واقع الأمر، لا توجد طريقةٌ سهلةٌ للإجابة عن هذا السؤال، ففي الوقت الذي قد يحقّق فيه بعض متداولي الفوركس (أزواج العملات الأجنبية) أرباحاً بشكلٍ مستمرّ، يعجز آخرون عن تحقيق ذات النجاحات.
لذلك، سنسعى عبرَ هذا الدليل -المُعدّ خصيصاً للمبتدئين- لأن نستعرض معكم مجموعةً من أفضل إستراتيجيات تداول الفوركس الهادفة لتحقيق الربح وتسليح متداولي الفوركس بالمعلومات الكافية للإبحار بأمانٍ في هذا السوق المتقلب.
نظرةٌ عامة: هل الفوركس مربح؟
كحالِ أيّ نوع آخر من أنواع الاستثمار، يمكن أن يكون تداول الفوركس مُربحاً وذلك على افتراض أنّ المتداول يتمتّع بفهم كافٍ لطبيعة هذا السوق وآلية عمله ولديه إستراتيجية تداولٍ يمكنه الاعتماد عليها، وذلك مع اعتبار أنّ السبيلَ الوحيد لتحقيق الربح في عالم الفوركس هوَ من خلال القدرة على التوقّع الصحيح للتحرّكات السعريّة المستقبلية لأزواج العملات بشكلٍ مستمرّ.
بعبارة أخرى، ولكي يكون المتداول قادراً على تحقيق الأرباح، يجب أن تفوق صفقاته الرابحة نظيرَتها الخاسرة، وهو أمرٌ ليس بالهيّن خاصّةً مع اعتماد المتداولين المتمرّسين على أسس التحليل الفنيّ المتعمّق لاتخاذ قراراتهم التداولية. وبالتالي، يجب دراسة التحركات السعريّة لأزواج العملات والتنبؤ باتجاهاتها المستقبلية بشكلٍ صحيح.
ومع ذلك، قد يفتقرُ المتداول المبتدئ -على الأرجح- إلى المعرفة الخاصة بآلية عمل المؤشرات الفنية والأساسية، والتي تستغرق عادةً سنواتٍ من الدراسة لبلوغ مستوى احترافيٍّ في هذا المجال؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن اعتبار المخطط البيانيّ لسعر زوجGBP/USD -الموضّح أعلاه- مثالاً حيّاً على ذلك؛ حيث يوضّح أنّ الزَّوجَ يتمّ تداوله عند مستوى 1.1585 وأنّ كلَّ شمعة تداولٍ تمثل تحركاً سعرياً في إطارٍ زمنيٍّ مدته دقيقةٌ واحدة.
وبمجرّد نظر المتداولين المتمرّسين المتحيّنين للفرص إلى المخطط البيانيّ آنف الذكر، سيدركون -ببساطةٍ- أنّ هذا الزوج سيطرَ عليه اتجاهٌ سعريٌّ هابطٌ ممتدٌّ لبعض الوقت، ولعلّ المبشّر هنا أنه عبرَ اتباعكم لمجموعةٍ من مبادئ إدارة المخاطر جنباً إلى جنب مع تبنّي إستراتيجيات التداول المناسبة، فلا يزال بإمكانكم تحقيق الرّبح عند تداولكم لأزواج الفوركس.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يركّز المتداولون الجدد على الجانب الأساسيّ من أبحاث العملات الرسمية والمتمثل في دراسة تأثير معدلات الفائدة الرئيسيّة للبنوك المركزية والأحداث الجيوسياسية على التحركات السعريّة لأزواج العملات، كما يمكنهم أيضاً الاستعانة بالمنصّات التي تتيح لهم خاصيّة نسخ صفقات التداول؛ ما يسمح لهم بنسخ الصفقات الخاصّة بأيٍّ من المتداولين المخضرمين فيها والاستفادة من خبراتهم في مجال التداول.
ما هي هوامش الربح المتوقعة عند تداول أزواج الفوركس؟
ربّما يتبادر إلى أذهانكم هذا السؤال الملح: هل الفوركس مربح؟ وإذا كان كذلك، فما هو مقدار المكاسب الواقعية التي يمكنكم تحقيقها؟ بشكلٍ أساسيّ، ثمّة عددٌ من المتغيرات التي يجب عليكم أخذها بعين الاعتبار عند تحديدكم لهامش الربح المتوقّع من تداولكم لأزواج الفوركس، وأبرزها:
- أولاً وقبل كلِّ شيء، يجب أن يُحدِّد المتداول زوج العملات الذي يفضّل تداوله، ويتنبأ بتحركاته السعريّة ويخصّص رصيداً لتداوله.
- ولتبسيط الأمر، لنفترض أنّ المتداول اختار زوج USD/CHF وخصّص لتداوله مبلغ 1,000$، ولأنه يتوقع أنّ سعرَ هذا الزوج سيرتفع لاحقاً، فقد قرّرَ أن يفتح صفقةً شرائية.
- وعند فتحه للصفقة، كان سعر هذا الزوج يبلغ 0.8601، وعقبَ مرور ساعتين من التداولات وصلَ سعره إلى 0.8773.
- فهذا يعني أنّ سعر الزوج ارتفع بنسبة 2%، لذا يقرّر المتداول إغلاق صفقته لجني أرباحه.
وبناءً على المثال السابق، نجد أنه عند تداوله بمبلغ 100$ سيكون معدّل الربح 2%، أي ما يعادل 2$ فقط. لذلك يجب على المتداولين إيجاد خياراتٍ بديلةٍ لجني الأرباح بشكلٍ مستدامٍ حتى تكون تداولاته مجزيةً في هذه السوق.
ويتمثّل أحد الخيارات البديلة هنا في استخدام الرافعة المالية؛ وكما سنأتي إليها بالشرح المفصّل لاحقاً، فإنّها تساعد المتداولين على تعظيم المبالغ المخصّصة للصفقات عبر الاقتراض قصير المدى من شركة الوساطة التي يتداولون من خلالها. ومن هذا المنطلق، يمكن لصغار المتداولين داخل الولايات المتحدة الحصول على رافعةٍ ماليةٍ تصل نسبتها إلى 50:1 عند تداولهم لأزواج الفوركس الرئيسيّة. وبالتالي، وكما في المثال أعلاه، سيتمّ تعظيم الربحية لتبلغ 100$ بدلاً من 2$ فقط بفضل استخدام رافعةٍ ماليةٍ معدّلها 50:1.
وثمّة عاملٌ آخرُ يجب مراعاته عند تقييم هامش الربح المتوقع عند تداول الفوركس والمتمثل بتكرار فتح الصفقات، حيث أنّ المتداول اليوميّ -على سبيل المثال- بإمكانه فتح وإنهاء العديد من الصفقات خلال جلسات التداول اليومية، فيما يترك نظيره من متداولي التأرجحات السعرية صفقته مفتوحة لعدّة أيام أو حتى أسابيع.
وفي النهاية، يجب معرفة أنّ التحرّكات السعرية لأحد الأزواج على مدار يوم التداول الواحد تعتمد على الكثير من العوامل؛ وكمثال على ذلك: تتحرّك أزواج العملات الرئيسية مثل EUR/USD وUSD/CHF بنسبةٍ مئويةٍ ضئيلةٍ للغاية، فيما تشهد نظيرتها لأزواج لعملات الشاذة مثل USD/ZAR أو EUR/TRY تقلباتٍ قويّة.
ما هي أبرز المخاطر التي ينطوي عليها تداول الفوركس؟
والآن بعد أن أجبنا على السؤال المهمّ وهو: هل الفوركس مربح؟ دعونا نستكشف بعض المخاطر الرئيسيّة التي يجب مراعاتها قبل الشروع في التداول عبر هذا السوق المتقلب. بدايةً، يجدر التنويه بأنّ جميع أشكال التداول -بما في ذلك تداول الفوركس- تنطوي على قدرٍ من المخاطرة، وذلك أنّه إثرَ التوقّع الخاطئ للتحركات السعرية الخاصّة بصفقةٍ ما، فإنّ إغلاقها سينطوي على خسارة محتومة.
- مثال: لنفترض أنّ هناك متداولاً غيرَ متمرّسٍ يستخدم إستراتيجية التأرجحات السعريّة وقام بالمخاطرة بمبلغٍ قدره 1,000$ فاتحاً صفقةً شرائيةً لزوج GBP/USD مدّتها شهر.
- في وقت كتابة هذا الدليل، نجد أنّ خسارة هذا المتداول تخطّت 4%، وهي نسبةٌ كبيرةٌ للغاية في سوق الفوركس، لا سيّما إذا كان يستخدم رافعةً مالية.
- لذلك، سيكون استخدام أوامر إيقاف الخسائر أفضلَ طريقةٍ لهذا المتداول لتجنّب المزيد منها.
وتُعَدّ صعوبة توقع التقلبات السعرية لأسواق الفوركس -إلى حدٍّ كبير- من أبرز المخاطر التي يجب عدم إغفالها، لما ينتج عنها -في كثير من الأحيان- من تقلباتٍ سعريةٍ قويةٍ حتى عند تداولكم لأزواج العملات الرئيسيّة. ومع ذلك، عادةً ما يقتنص المتداولون المتمرّسون فرصة التقلبات السعريّة الشديدة التي تتعرّض لها الأسواق لتحقيق المكاسب وجني الأرباح.
وربّما تتمثل أكبر المخاطر التي تنطوي عليها أسواق الفوركس في الإفراط باستخدام الرافعة المالية؛ فكما ذكرنا أعلاه، يمكن لصغار المتداولين المقيمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية استخدام رافعةٍ ماليةٍ تبلغ نسبتها 50:1، في حين أنّ الرافعة المالية المسموح بها داخل الاتحاد الأوروبيّ هي 30:1 فقط. وهذا معناه أنّ المتداول يمكنه زيادة الرصيد المخصّص لصفقاته، ممّا يُترجم إلى إمكانية تكبّده لخسائرَ أكبر.
- مثال: لنفترض أنّ أحد المتداولين قرَّرَ فتحَ صفقةٍ بقيمة 100,000$ مستخدماً رافعة مالية معدّلها 50:1.
- عندئذ سيكون عليه المراهنة بمبلغ قدره 2,000$ مسبقاً قبل تنفيذ صفقته.
- وعليه، إذا انخفضت قيمة صفقته بنسبة 2%، سيقوم الوسيط -تلقائياً- بإنهاء الصفقة، ليخسرَ المتداول رصيده المخصّص للصفقة بالكامل.
ومجدّداً، بإمكانكم تجنّب التعرّض للخسارة من خلال الفهم الجيد لإستراتيجيات إدارة مخاطر التداول المتعلقة بسوق الفوركس.
أفضل 10 إستراتيجياتٍ لتداول الفوركس بشكلٍ مربح
بعد أن تطرّقنا إلى تساؤلاتكم حول المدى الذي يمكن أن يكون فيه تداول الفوركس مُربحاً وما هي المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار عند التداول، نستعرض في القسم التالي من هذا الدليل قائمةً بأفضل 10 إستراتيجياتٍ لتداول الفوركس بشكل مربح:
- التداول اليوميّ: فتح وإغلاق صفقات تداولٍ متعدّدة خلال جلسة التداول اليومية الواحدة.
- المضاربة الخاطفة: التداول باستغلال التحركات السعرية الطفيفة لتحقيق مكاسبَ متواضعةٍ بشكلٍ متكرّر.
- تداول التأرجحات السعرية: تداول الفوركس بطريقةٍ مرنةٍ والاحتفاظ بالصفقات مفتوحةً لعدّة أيّام أو أسابيع.
- التداول المعتمد على المراكز: إستراتيجيةٌ طويلة المدى لتداول الفوركس.
- إستراتيجية الـ 50 نقطة في اليوم: استهداف تحقيق مكاسبَ قدرُها 50 نقطةً بصفةٍ يومية.
- تداول المخططات البيانية اليومية: تحقيق الأرباح عن طريق التداول باستخدام الاتجاهات السعريّة اليومية.
- نسخ صفقات التداول: محاكاة إستراتيجيات التداول الخاصّة بمتداولي الفوركس المتمرّسين.
- التداول بالهامش: فتح مراكز تداوليةٍ عالية القيمة باستخدام الرافعة المالية.
- التداول باستخدام التنبيهات: إستراتيجية شبه آليةٍ لتداول الفوركس.
- روبوتات تداول الفوركس: تداول أزواج العملات بشكلٍ تلقائيٍّ على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع.
للتعرّف أكثر على آلية عمل الإستراتيجيات آنفة الذكر، يرجى قراءة القسم التالي أدناه.
مراجعة لأنجح إستراتيجيات تداول الفوركس لتعظيم الأرباح
لتقييم مدى قدرتكم على تحقيق المكاسب عند تداولكم لأزواج الفوركس، ستحتاجون أولاً لوجود إستراتيجية تداولٍ تعتمدون عليها. لذا، سنسلط الضوء في القسم التالي على عدد من أنجح إستراتيجيات تداول الفوركس التي يجدر بكم استخدامها.
1. التداول اليوميّ: فتح وإغلاق صفقات تداولٍ متعدّدة خلال جلسة التداول اليومية الواحدة
دعونا نبدأ قائمتنا الخاصّة بأكثر إستراتيجيات تداول الفوركس نجاحاً بإستراتيجيةٍ شهيرة وهي التداول اليوميّ، وتكمن فكرتها الرئيسية في إبقاء صفقات التداول مفتوحةً لمدّة ساعاتٍ أو حتى دقائق فقط مع ضرورة التأكد من إغلاقها جميعاً بنهاية جلسة التداول اليوميّة. مثال: لنفترض أنّ أحد المتداولين اليوميّين فتحَ صفقةً شِرائيّةً لزوج GBP/USD، فإنّه سيغلقها بعد مرور بضع ساعات عقبَ تحقيقه أرباحاً بنسبة 0.4%.
وبالتالي، ستكون هوامش الربح متواضعةً نظراً للطبيعة قصيرة الأجل لهذه الإستراتيجية، علماً بأنّ هؤلاء المتداولين يميلون عادةً لفتح عدّة صفقاتٍ بصفةٍ يومية، وبالتالي تتراكم أرباحهم الصغيرة بشكلٍ سريع. وتمتاز هذه الإستراتيجية بأنّها تتضمّن أقلَّ قدرٍ من المخاطرة بين الإستراتيجيات الأخرى المُشار إليها سابقاً.
ويعزى كون هذه الإستراتيجية تنطوي على أقلِّ قدرٍ من المخاطرة إلى أنه يتمّ الاحتفاظ بالصفقات المفتوحة لفترة قصيرة، ما يقلل من فرص تعرّض السوق لتقلباتٍ وتحركاتٍ سعريةٍ حادة، وهذا ينطبق بشكلٍ خاصٍّ على أزواج العملات الرئيسية التي تجذب أحجامَ تداولٍ ضخمةٍ ومستوياتِ سيولةٍ مرتفعةٍ، غيرَ أنّ استخدام إستراتيجية التداول اليوميّ في أزواج العملات الشاذة يزيد من المخاطر المحتملة.
ويجب أيضاً ملاحظة أنّ هذه الإستراتيجية تتناسبُ فقط مع المتداولين الملمّين بأسس التحليل الفنيّ، أي أولئك الذين يقضون يومَ التداول في تحليل المخططات البيانية لأسعار الأزواج ويستخدمون المؤشرات الفنية والاقتصادية لتحديد الاتجاه المستقبليّ للسوق؛ وباختصارٍ فإنّها تُعدّ ملائمةً لمتداولي سوق الفوركس من المتمرّسين.
2. المضاربة الخاطفة: التداول باستغلال التحركات السعريّة الطفيفة لتحقيق مكاسبَ متواضعةٍ بشكلٍ متكرّر
مقارنةً بالتداول اليوميّ، تتضمّن إستراتيجية المضاربة الخاطفة أطراً زمنيّةً أقصرَ، إذ إنّها تستهدف فتح الصفقات وإغلاقها في غضون بضع دقائق فقط لتحقيق أرباحٍ ضئيلة. وباستخدامها، يمكن للمتداول فتح وإغلاق العشرات من الصفقات يومياً، ليختتمَ يومه التداوليّ محققاً للربح إذا ما زادت صفقاته الناجحة عن نظيرتها الخاسرة.
ومن أجل تنفيذ إستراتيجية المضاربة الخاطفة بنجاح في سوق الفوركس، يجب أن يكون المتداولون على درايةٍ كافيةٍ بطرق استخدام المؤشرات الفنية بما يفوق حاجة مستخدمي التداول اليوميّ، حيث إنّ المضارب يسعى هنا للاستفادة من الاتجاه العَرضِيّ على المدى القصير. فعلى سبيل المثال، دعونا نفترض أنّ زوجَ EUR/USD كان يتم تداوله داخل نطاقٍ ضيّقٍ نسبته 0.05% لعدّة أيام، فإنّ هذا يشكّل بيئةً مواتيةً لهذه النوعية من المتداولين.
وعليه، سيفتح مُضارب التداولات الخاطفة صفقة شراءٍ للزوج عند الحد الأدنى للنطاق آنف الذكر، أما عند الجزء الأعلى فسيفتحُ صفقةً بيعية. وفي الحالتين، سيحتاج إلى وضع أوامر إيقاف الخسائر، لتجنّب تكبّد خسائرَ فادحةٍ في حال انعكاس الاتجاه.
وإجمالاً، فإنّه نظراً لهامش الربح الصغير المتاح للمضارب، فإنّ أيَّ خسارة كبيرة تكفي لمحو كلّ المكاسب التي حقّقها على مدار اليوم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ إستراتيجية المضاربة هذه تحتاج شركة وساطةٍ توفّر فروقاتٍ سعريّةً ضئيلةً للغاية وعمولاتٍ منخفضةً في آنٍ واحد، كما تتطلب المضاربة وجود رصيد كبيرٍ في حساب المتداول واستخدامه لرافعةٍ ماليةٍ كي تكون تداولاته مُجزِيَةً.
3. تداول التأرجحات السعرية: تداول الفوركس بطريقةٍ مرنةٍ والاحتفاظ بالصفقات مفتوحة لعدّة أيامٍ أو أسابيع
نعتقد من خلال بحثنا في هذه الإستراتيجيات أنّ تداول التأرجحات السعريّة هوَ الخيار الأمثل للمتداولين الجدد، وذلك نظراً لأنّ متداولي هذه الإستراتيجية يحظون بقدرٍ كبيرٍ من المرونة مقارنةً بمستخدمي التداول اليوميّ أو المضاربات الخاطفة، لأنّهم يحتفظون بصفقاتهم مفتوحةً لفتراتٍ تتراوح بين عدّة أيام إلى بضعة أسابيع.
وبالتالي، لا يعاني متداولو التأرجحات السعرية من ضغوطات ضرورة إغلاق صفقاتهم قبل انتهاء جلسة التداول اليومية، وتتركّز هذه الإستراتيجية بشكلٍ رئيسيٍّ على الاتجاهات السعرية القصيرة ومتوسطة الأجل، لأنّها تهدف إلى ترك الصفقة مفتوحةً لفترة طويلةٍ طالما أنّ الاتجاه الذي تمّ تحديده ما يزال قائماً.
مع العلم أنه إذا أوشك الاتجاه السعريّ على التحوّل بشكلٍ معاكسٍ، فلا يقوم المضارب بإغلاق صفقته فحسب، بل يفتح أخرى جديدةً معاكسةً لها. وكمثالٍ، لنفترض أنّ المضارب لديه صفقةٌ بيعيةٌ مفتوحةٌ على زوج GBP/USD عند مستوى 1.38، وخلال أسبوعين من يوم فتح الصفقة، واصل هذا الزوج مسيرته في الاتجاه الهابط، سيحقّق المُضارب -في هذه الحالة- مكاسبَ نسبتها 7%.
ومع ذلك، اتضح مؤخراً أنّ سعرَ الزوج وجد دعماً الآن، وسيبدأ في عكس الاتجاهات السعرية الخاصة بتداولاته، عندئذ سيغلق المتداول صفقته البيعيّة التي حقق من خلالها مكاسبَ بنسبة 7%، ليفتحَ صفقةً أخرى شرائيّةً لذات الزوج أملاً في الاستفادة من اتجاهِهِ السعريّ الجديد.
4. التداول المُعتمد على المراكز: إستراتيجية طويلة المدى لتداول الفوركس
رغمَ أنّه من المستغرب الجمع بين كلمتي فوركس والتداول على المدى الطويل في جملةٍ واحدة، إلا أنّ هذا النوع من الإستراتيجيات يبحث عنه بعض متداولي الفوركس عند دخولهم للسوق. فببساطةٍ، يتمتّع مستخدمو هذه الإستراتيجية بحرية الاحتفاظ بصفقاتهم مفتوحةً لعدّة أشهرٍ أو حتى سنوات.
ومع ذلك، ثمّة عددٌ من المزايا والعيوب التي يجب مراعاتها عند استخدام التداول المُعتمِد على المراكز، أوّلها أنّه من المؤكد أنّ بعض الاتجاهات السعريّة للعملات قد تمتدّ لعدّة سنوات، ويُعتبَر زوج GBP/USD مثالاً حياً على ذلك. فقبل التصويت على البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) خلال شهر حزيران/يونيو 2016، انحصرت تداولات هذا الزوج دخل نطاقِ 1.5-1.6$.
بعد ذلك، تم تداول زوج GBP/USD عند 1.49$ خلال يوم التصويت نفسه، وبعد الإعلان عن الموافقة على قرار البريكست دخلَ الزوجُ في مسارٍ هابطٍ طويل الأمد وممتدٍّ حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من أنّ البريكست لم تكن العامل الاقتصادي القويّ الوحيد وراء انخفاض سعر زوج GBP/USD، إلا أنّ هذا المثال يُبرز مغزى إستراتيجية التداول المعتمدة على المراكز طويلة الأجل.
فعلى سبيل المثال، لم يكن لدى متداولي هذه الإستراتيجية -حتى لحظة الإعلان عن نتيجة التصويت على استفتاء البريكست- أيّ تصوّرٍ بأنّ افتتاحهم لصفقةٍ بيعيةٍ هو القرار السليم الذي يجب اتخاذه. فيما تظلّ المشكلة الرئيسيّة -التي تواجه متداولي المراكز- هي الرسوم التي تتضاعف سريعاً، إذ تفرض شركات الوساطة رسوماً يوميّةً على الصفقات المفتوحة خلال الليل.
ملحوظة: لتجنّب دفع رسومٍ عاليةٍ عند استخدام هذه الإستراتيجية، يُمكنكم البحث عن أدواتٍ ماليةٍ أخرى تتيح لكم التداول اعتماداً على الاتجاهات السعريّة طويلة الأجل ومن أبرزها: الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة ((ETF والعقود الآجلة.
5. إستراتيجية الـ 50 نقطة في اليوم: استهداف تحقيق مكاسبَ قدرها 50 نقطة بصفة يومية
هل تساءلتم يوماً ماذا يُقصد بالنقطة (Pip) في سوق الفوركس؟ تهدف إستراتيجية الـ 50 نقطةً في اليوم إلى تحقيق أرباح بصفةٍ يوميةٍ، لذا يسعى المتداول من خلالها إلى جني أرباحٍ يوميةٍ تبلغ 50 نقطة، ويُقصد بالنقطة أنّها وحدة قياسٍ تحسبُ التحرّكات السعريّة الدقيقة لأزواج الفوركس.
مثال: لنفترض أنّ زوج AUD/USD يستقرّ عند 0.67917، ولكن في حال ارتفاعه إلى مستوى 0.67920 فسيمثل هذا زيادةً في سعره بمقدار 3 نقاط. وعليه، سيحتاج المتداول -بناءً على هذه الإستراتيجية- إلى تحقيق ربح إضافيٍّ بمقدار 47 نقطة للوصول إلى هدفه اليوميّ. ويجدر التنويه هنا إلى أنّ إستراتيجية الـ 50 نقطةً في اليوم ليست مناسبةً للتداول على المدى الطويل، بمعنى أنه من الأفضل إغلاق الصفقات بناءً على الاتجاهات السعريّة القائمة والتحليل الفرديّ بدلاً من تحقيق هدفٍ رِبحيٍّ يوميّ.
ملحوظة: يُفضّل الاستعانة بأداة حساب معدل الربح المُحقق عند تداول الفوركس باستخدام هذه الإستراتيجية.
6. تداول المخططات البيانية اليومية: تحقيق الأرباح عن طريق التداول باستخدام الاتجاهات السعرية اليومية
تُركّز هذه الإستراتيجية -بصفةٍ خاصّةٍ- على التحرّكات السعرية لأزواج العملات على المخططات البيانية اليومية. ومن هذا المنطلق، تتضمّن الخطوة الأولى عند استخدام هذه الإستراتيجية اختيار زوج العملات المناسب وتغيير الإطارِ الزمنيّ لشموع التداول إلى المدى الزمنيّ اليوميّ، وبعدها سيتم عرض التحركات السعرية للزوج المختار وخطوط الاتجاه بنهاية كلِّ يومٍ تداوليٍّ لفترة طويلة.
ويُعدّ الهدف الرئيسيّ من هذه الإستراتيجية هو تقييم الاتجاهات السعرية المستقبلية لأزواج العملات عن طريق تحديدها باستخدام التحركات السعرية اليوميّة لكلٍّ منهم، علماً بأنه يُمكن تحقيق ذلك عبر استخدام عدد من المؤشرات الفنية الرئيسية -مثل مؤشر تصحيح فيبوناتشي- ليساعدَ هذا في تحديد ما إذا كان الاتجاه السعريّ اليوميّ للزوج على وشك الاقتراب من مستوى دعمٍ أو مقاومةٍ قويّ.
7. نسخ صفقات التداول: محاكاة إستراتيجيات التداول الخاصة بمتداولي الفوركس المتمرّسين
لا جدال في أنّ الخبرة تتفوّق على آلاف النظريات، وينطبق هذا تماماً على تداول أسواق الفوركس للمرة الأولى. لذلك، تناسب إستراتيجية نسخ صفقات التداول المتداولين المبتدئين في هذا السوق ممّن يفتقرون للخبرة المسبقة في مجال بيع وشراء أزواج العملات، ويتيح عددٌ من وسطاء الفوركس رفيعي المستوى -وعلى رأسهم منصّة eToro- استخدام عملائهم لهذه الإستراتيجية، حيث يكون بمقدورهم نسخ إستراتيجيات التداول الخاصة بمتداولٍ آخَرَ محترفٍ لمساعدتهم على تلمّس طريقهم في هذا السوق.
كما يسمح هذا للمتداولين الجدد بالوصول إلى عمليةٍ آليةٍ بالكامل لتداول الفوركس، ما يعني استغناءَهم عن القيام بأيِّ تحليلٍ فنيٍّ أو أساسيٍّ، أو حتى فتح وإغلاق الصفقات. وكمثالٍ على ذلك: إذا كان المتداول المحترف -الذي وَقَعَ عليه الاختيار- يُخاطر بنسبة 7% من رأس ماله في صفقةٍ بيعيةٍ لزوج GBP/EUR، فسيتمّ تكرار الصفقة نفسها -بالتفاصيل ذاتها- داخل حساب المُستخدم لهذه الخاصيّة لدى منصّة eToro. ويجدر بالذكر أنّ الحدَّ الأدنى للمبلغ المخصّص لنسخ صفقات التداول يبلغ 200$ فقط، ولا توجد رسومٌ إضافية.
ملحوظة: عند استخدامكم لخاصيّة نسخ صفقات التداول عبرَ منصة eToro، يُفضّل محاكاة إستراتيجياتِ عدد من المتداولين المحترفين وعدم التركيز على أحدهم فقط.
8. التداول بالهامش: فتح مراكز تداوليةٍ عالية القيمة باستخدام الرافعة المالية
يوفّر معظم وسطاء تداول الفوركس عبر الإنترنت أداة الرافعة المالية، والتي تتيح للمتداولين إمكانية فتح صفقاتٍ برأس مالٍ أكبرَ ممّا يمتلكه المتداول -فعلياً- في رصيده. وكما ذكرنا سابقاً، يتمكّن صغارُ المتداولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحصول على رافعاتٍ ماليةٍ تصل إلى 50:1 و30:1 على التوالي، عند تداولهم لأزواج العملات الرئيسية.
فعلى سبيل المثال، إذا كان رصيد حساب أحد المتداولين يبلغ 50$، فعند استخدامه لرافعةٍ ماليةٍ قدرها 50:1، يصبح بإمكانه فتح صفقةٍ بقيمة 2,500$؛ وفيما يمكن أن تكون الرافعة المالية مفيدةً عندما لا يكون لدى المتداول رصيدٌ كافٍ في حسابه لفتح صفقاتٍ مجزيةٍ عند تداوله لأزواج الفوركس بفعل هوامش الرِّبحيّة الضئيلة، إلا أنه يجب استخدام الرافعة المالية بحكمة.
9. التداول باستخدام التنبيهات: إستراتيجية شبه آليةٍ لتداول الفوركس
ثمّة إستراتيجيةٌ أخرى تستحقّ التجربة عند محاولتكم تحقيق الربح في سوق الفوركس وهي التداول باستخدام تنبيهات الفوركس، ويتمّ توفير هذه التنبيهات من قِبَلِ عدد من المحللين -طرفٍ خارجيّ- ممّن يعكفون على دراسة أسواق الفوركس ومراقبتها على مدار اليوم، ويدفع الأعضاء رسومَ اشتراكٍ نظيرَ استخدامهم لهذه الخدمة، حيث يتلقون اقتراحاتٍ بفتح صفقات تداولٍ من مزوّد التنبيهات.
ومن الجدير بالذكر أنّ أفضل تنبيهات تداول الفوركس الموجودة في هذا القطاع يجب أن تتضمّن كافة المعلومات اللازمة لفتح صفقة تداولٍ عبر إحدى شركات الوساطة العاملة من خلال الإنترنت. فعلى سبيل المثال، يوزّع موقع Learn2Trade ما يصل عدده إلى 5 تنبيهاتٍ في اليوم لأعضائه المميّزين، والتي تحتوي جميعُها على زوج العملات المرشّح للتداول، وسعر فتح الصفقة، ومستويات إيقاف الخسائر وجني الأرباح التي يجب وضعها.
10. روبوتات تداول الفوركس: تداول أزواج العملات بشكل تلقائيّ على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع
والآن، إلى آخر الإستراتيجيات المتضمّنة في قائمتنا لأكثر 10 إستراتيجياتٍ نجاحاً لتداول أزواج الفوركس، وهي استخدام روبوت التداول الآليّ (بوت تداول الفوركس)، ويُقصد بها قيام روبوتات التداول (وهي برمجياتٌ مؤتمتةٌ لإتمام التداولات) بعملية التداول نيابةً عن المستثمر، أي إنّها تتخذ قرارات التداول استناداً إلى عدد من الشروط المضمّنة فيها مسبقاً مثل شراء زوج GBP/USD عندما ينخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) دون مستوى 25.
ويميل المستثمرون الراغبون في التداول دون بذل جهد إلى الاستعانة بهذه الروبوتات خاصّةً أنه بإمكانها العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع دون تعب وتجنّب تحكّم العواطف في قراراتها. ومع ذلك، ربّما تتعرّض هذه الروبوتات للأعطال المفاجئة -وهو أمرٌ متعارفٌ عليه- لينتجَ عن ذلك تصفية حساب المتداول وخسارة الرصيد بأكمله. ولهذا السبب، تُعدّ إستراتيجية نسخ صفقات التداول هي الخيارَ المفضّلَ لدى الكثيرين.
أضف إلى ذلك أنّه يمكن تضمين روبوتات تداول الفوركس في تطبيق ميتا تريدر في إصداره الرابع (MT4)، ومن ثمّ يربط المستثمر التطبيق بأحد وسطاء تداول الفوركس الخاضعين للرقابة التنظيميّة، علماً بأنّ المنصة المذكورة أدناه تدعم تداول 138 زوجاً من أزواج العملات بدون عمولة.
ملحوظة: للاطلاع على المزيد، ومعرفة ما إذا كانت روبوتات تداول أزواج العملات مربحةً؟ يُرجى قراءة دليلنا حول برمجيّات التداول الآليّ لأسواق الفوركس.
أين يُمكنكم تداول الفوركس خلال العام الجاري 2024؟ مراجعة لأفضل وسطاء تداول الفوركس (FX)
والآن، دعونا نختتم دليلنا الذي حاولنا فيه الإجابة عن السؤال: هل الفوركس مربح؟ إضافةً إلى أفضل 10 إستراتيجيات لتداول الفوركس، بتقييم أفضل وسيطٍ ماليٍّ يُمكنكم من خلاله تداول الفوركس بطريقةٍ آمنةٍ وفعّالةٍ من حيث التكلفة.
1- منصة إيفيست Evest
منصة إيفيست هي منصة تداول تم إطلاقها رسميًا في عام 2020، تهدف إلى تزويد العملاء بكافة المعلومات المتعلقة بسوق التداول بشكل فوري، وتسعى إلى أن تكون المنصة الأكثر موثوقية من خلال تزويد العملاء بأدق البيانات وأحدثها على الفور.
يمكن للعملاء من خلال Evest إتمام الصفقات المتنوعة بما في ذلك الأسهم والعملات الرقمية والفوركس والذهب والنفط وغيرها من الأصول الأخرى.
تتيح Evest للمتداولين من خلالها فرصة التداول بالفوركس بكل سهولة، إذ يمكنهم استكشاف عالم تداول العملات الأجنبية المتاح على إيفيست واختيار أفضل أزواج العملات.
تجدر الإشارة إلى أن تداول العملات الأجنبية عبر Evest يتضمن المضاربة على قيمة عملة واحدة مقابل عملة أخرى في سوق عالي السيولة يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
أهم الفوائد التي يمكن للمتداولين الاستفادة منها عند استثمارهم بالعملات الأجنبية نذكر لك:
- إمكانية الوصول إليها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع
- السيولة العالية
- إمكانية تحقيق الأرباح في الأسواق الصاعدة والهابطة
- التداول عبر مناطق زمنية مختلفة بما يناسب المتداول
الأصول المالية منتج استثماري شديد التقلب
2- منصة AvaTrade
آفا تريد هي منصة تداول آمنة وموثوقة تأسست في عام 2006، بجهود مشتركة بذلها أخصائيين ماليين وخبراء في تداول عبر الانترنت بهدف إثراء الخبرة الإلكترونية للمتداولين بالتجزئة، والآن لديها أكثر من 400,000 عميل مسجل من جميع أنحاء العالم، ينفذون أكثر من مليوني تداول شهريًا، وحجم التداول الإجمالي للشركة يتجاوز الـ 60 مليون دولار في الشهر.
من خلال AvaTrade يمكن تداول الفوركس وتعلم كيفية التداول في هذا السوق ودراسة أساليب التداول، كما يمكنك تعلم كيفية تسخير هذه الأداة المالية لإفادة محفظتك الاستثمارية، والأهم من ذلك يمكن تداول الفوركس مع AvaTrade، والتمتع بسبريدات تنافسية مع هذا الوسيط المرخص عالمياً والحائز على جوائز عديدة.
تجدر الإشارة إلى أن سوق الفوركس الموجود على AvaTrade يمتلك مجموعة كبيرة للغاية من العملات الموجودة في العالم، وتنقسم العملات الأجنبية في السوق إلى: عملات رئيسية تضم 7 أزواج، عملات ثانوية والأزواج الغربية.
الأصول المالية منتج استثماري شديد التقلب
3- منصة Capital
من خلال منصة كابيتال يمكنك تداول الفوركس مع عقود الفروقات، إذ إن هناك مجموعة متنوعة من أزواج العملات الأكثر شهرة في العالم المتاحة للتداول عبر Capital.com
يمكن تداول أهم وأشهر أزواج العملات الأجنبية الرئيسية في العالم عبر كابيتال وهي EUR / USD ، يليها USD / JPY ، GBP / USD وأزواج USD / CHF على التوالي.
على صعيد آخر هناك عدد قليل من العملات الأخرى التي تستحق الذكر والتي يمكن تداول على كابيتال، تُعرف باسم “أزواج السلع” وهي أزواج دولار أسترالي / دولار أمريكي، دولار أمريكي / دولار كندي وأزواج دولار نيوزيلندي / دولار أمريكي.
يمكن تداول الفوركس برافعة مالية تصل إلى 30:1، والبدء بالتداول بأقل من 100 دولار أمريكي وفتح مركزًا بقيمة 3000 دولار أمريكي.
الأصول الرقمية هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم
4. eToro: منصة وساطة منخفضة التكلفة لتداول الفوركس توفر خاصيّة نسخ صفقات التداول
تُعتبر منصّة eToro إحدى أفضل شركات الوساطة في سوق الفوركس وأشهرها في السوق؛ وتوفّر المنصّة ميزة نسخ صفقات التداول الفريدة لعملائها، ليُمكّنهم ذلك من تداول أزواج الفوركس دون عناء. بعبارة أخرى، يقوم المستخدم -بشكلٍ تلقائيٍّ- بنسخ الإستراتيجيات الخاصّة بأحد المتداولين الآخرين إلى حسابه لدى منصّة eToro.
وتتطلب هذه الميزة توفر حدٍّ أدنى للإيداع قدره 200$ لكلّ صفقة، علماً بأنّ المتداولين يمكنهم استخدام المنصة لبيع وشراء أزواج العملات الرسميّة بأنفسهم، وتمتاز هذه المنصة العريقة في عملها باستخدام الفروقات السعرية الضيقة، والتي تبدأ من نقطةٍ واحدة فقط.
وتفخر هذه المنصّة بكونها مُرخّصَةً من قِبَلِ عدد من الكيانات رفيعة المستوى وأبرزها: لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) والهيئة الرقابية الأسترالية (ASIC) وهيئة الإدارة المالية البريطانية (FCA) إلى جانب الهيئة الرقابية القبرصية (CYSEC)؛ ما يجعلها خياراً آمناً ووسيطاً موثوقاً لتداول الفوركس، ويستغرق فتح الحساب لدى منصة eToro دقائقَ معدودةً، كما أنّها تدعم طرق دفع مختلفةً بما في ذلك: بطاقات الائتمان أو الخصم أو التحويلات البنكية أو المحافظ الإلكترونية.
عدد أزواج العملات | 49 |
الحد الأدنى لحجم اللوت | 0.01 |
الرافعة المالية المقدمة | 1:30 لصغار المتداولين |
رسوم الإيداع | لا توجد رسومٌ على المدفوعات باستخدام الدولار الأمريكي، أما العملات الأجنبية الأخرى فرسومها 0.5% |
الفارق السعري (السبريد) لزوج EUR/USD | نقطةٌ واحدة |
العمولة | الفروقات السعرية فقط |
رسوم إبقاء الصفقات مفتوحةً لليوم التالي | تعتمد على أوضاع السوق |
نسخ التداول | متوفر |
المزايا
العيوب
ملخصٌ ختاميّ
استكشفنا معاً عالم الفوركس عبر هذا الدليل المفصّل للمتداولين الجدد في محاولةٍ للإجابة عن التساؤل الأبرز وهو: هل الفوركس مربح؟ والإجابة باختصارٍ أنّه يمكن بالفعل تحقيق الأرباح عبر تداولات سوق الفوركس، ولكن يجب أولاً أن يكون لدى المتداول إستراتيجية تداولٍ تناسب احتياجاته فضلاً عن خطّةٍ جيّدةٍ لإدارة المخاطر المُحتملة.
وللبدء في تداول الفوركس الآن دون تكّبد عمولة، يُرجى الاشتراك في منصّة eToro، حيث توفّر فروقاتٍ سعريّةً ضئيلةً، كما توفّر دعماً لتداول 49 زوجاً من أزواج الفوركس إلى جانب دعمهما لاستخدام أداة الرافعة المالية.
رؤوس أموالكم في خطر، إذ تتعرّض 78% من حسابات المستثمرين الأفراد لخسارة الأموال عند تداولهم العقود مقابل الفروقات (CFDs) عبر موفّر هذه الخدمة.