تعد الأسهم والبورصة هي من أهم الأسواق الاستثمارية الموجودة الآن، ويسعى الكثير من الراغبين في استثمار أموالهم في تداول الأسهم من أجل محاولة تحقيق المكاسب. تداول الأسهم ليس بالأمر السهل، ويجب فهم طريقة تداول الأسهم بشكل جيد من أجل تحقيق نتائج جيدة وتحقيق المكاسب المرجوة. عملية تداول الأسهم يجب أن تتم عن طريق فهم الأساسيات وتعلم الاستراتيجيات الصحيحة، بجانب فهم كل المفاهيم المالية الأساسية.
قد يكون تعلم تداول الأسهم من الصفر أمر مربكاً في البداية، ولكن مع الاستمرارية ومحاولة تعلم كل ما هو جديد، ستصل إلى درجة كافية من المعرفة للتداول الناجح في سوق الأسهم. كل ما عليك هو البداية الصحيحة، ومعرفة استراتيجيات التعلم والتفكير من أجل الوصول لمعرفة مناسبة مما سيؤدي إلى نجاحك كمستثمر في سوق الأسهم. في تلك المقالة سنساعدك على معرفة كل ما تحتاجه في تعلم الأسهم من الصفر للمبتدئين.
ما هو سوق الأسهم؟
سوق الأسهم هو سوق من أهم الأسواق المالية في عالم الاستثمار، حيث يتم فيه عملية تداول للأسهم والأوراق المالية الخاصة بالشركات بين المستثمرين. كل سهم يعد حصة في رأس مال شركة مساهمة في البورصة، وبالتالي، عند شرائك لسهم، فأنت يكون لديك حصة في رأس المال الخاص بالشركة، وبالتالي يكون لك نسبة في الملكية والأرباح حسب نسبة الأسهم الخاصة بك. غالباً ما تتم عملية البيع والتداول من خلال وسطاء ومنصات مختلفة يمكن التداول عليها سواء في الحقيقة أو عن طريق التداول عبر الإنترنت.
سعر الأسهم في السوق يتأثر حسب العديد من العوامل، والتي يحاول المستثمرون الاستفادة منها لتحقيق المكاسب. من أهم تلك العوامل هي عملية العرض والطلب على أسهم شركة معينة، كلما زاد الطلب، وقل العرض زاد السعر إلى حد بعيد والعكس الصحيح. يتأثر أيضاً سعر السهم بعوامل أخرى في السوق، مثل الأخبار المالية أو الأخبار الاقتصادية، بجانب أداء الشركة أو توقعات المستثمرين حول مستقبلها.
ما يميز سوق الأسهم هو أنه يعد مفيداً للمستثمرين والشركات في نفس الوقت. فالشركات تستفيد من سوق الأوراق المالية عن طريق جمع الأموال وتمويل شركاتها، في الوقت ذاته يستفيد المستثمرون من تحقيق عوائد وأرباح مالية من خلال عمليات شراء الأسهم وبيعها. لذلك يعد سوق الأسهم مهماً، ولكن يجب على المستثمرين تعلم كيفية التداول في سوق الأسهم ومعرفة المخاطر المرتبطة بالتداول، وفهم استراتيجيات التداول المختلفة من أجل تحقيق أكبر فائدة من بيع وشراء الأسهم.
ماذا تحتاج لبدء التداول في سوق الأسهم؟
من أجل أن تبدأ التداول في سوق الأسهم، يجب عليك أولاً القيام ببعض الخطوات الأساسية والضرورية قبل البدء في عملية التداول. قبل أي شيء عليك تعلم ما هي المفاهيم والتعابير المالية المستخدمة في التداول، ومعرفة أساليب التداول المختلفة. يمكنك التعلم عن كل شيء بخصوص أسهم الشركات والأسواق وعمليات التداول من خلال المواقع المختلفة على الإنترنت والفيديوهات المختلفة.
ثاني خطوة هي اختيار وسيط تداول يمكنك فتح حساب معه وإيداع الأموال التي تنوي استخدامها في عملية التداول في الأسهم المختلفة. فور إيداع الأموال يمكنك اختيار الأسهم أو الأدوات المالية التي تنوي بيعها وشراءها. يجب أيضاً أن يكون لديك استراتيجية تداول مناسبة وفقاً لاحتياجاتك وخططك في التداول ونسبة المخاطرة التي تنوي اتخاذها في عمليات التداول.
من المهم أيضاً أن يكون لديك معرفة جيدة بأساليب التحليل الفني والتحليل الأساسي قبل التداول، وتجميع معلومات حول كل ما سيكون مفيداً لك لأخذ قرارات مستنيرة في عمليات التداول. اتباع خطة واضحة والتركيز على الاستثمار على المدى الطويل يعد من أفضل الاستراتيجيات التي تضمن لك النجاح إلى حد بعيد في السوق.
ما هي أفضل طرق تعلم الأسهم من الصفر؟
من أجل تعلم الأسهم من الصفر يجب عليك بذل الكثير من المجهود لتحقيق أكبر قدر من المعرفة اللازمة قبل الدخول في عالم أسواق الأسهم. يجب فهم كل شيء بشأن البيع والشراء وكيفية إنشاء حساب تداول ومعرفة منصات تداول مختلفة للوصول إلى نتائج المرجوة. يمكنك البدء بالقراءة والاطلاع على المصادر التعليمية مثل الكتب والمقالات المتخصصة التي تقدم الكثير من الأساسيات في تعلم الأسهم من الصفر.
هناك أيضاً الكثير من الدورات التعليمية والتدريبية عبر الإنترنت والفيديوهات المختلفة التي تساعدك على الحصول على شرح مبسط لكل التعبيرات والمواضيع الخاصة بتداول الأسهم. بجانب ذلك، تعد التجربة العملية من أكثر الطرق فعالية في تعلم الأسهم ومعرفة العمليات كلها التي تتم في التداول بشكل عملي. بجانب ذلك ستسمح لك التجربة العملية على تجربة الاستراتيجيات المختلفة وكيفية اتخاذ القرارات المختلفة في السوق.
تداول الأسهم عبر الإنترنت وأهميته
في تلك الأيام أصبح تداول الأسهم أسهل كثيراً عن طريق الإنترنت، وذلك عن طريق منصات تداول إلكترونية متخصصة. تداول الأسهم عبر الإنترنت هو أحدث الطرق في عالم الاستثمار الآن، وما يميزه هو أنه يقدم للمستثمرين فرصة تداول الأسهم بسهولة وبسرعة، ومن أي مكان في العالم. المنصات الإلكترونية أيضاً تقدم الكثير من الفوائد إلى المستثمرين مثل أدوات التحليل المختلفة والمعلومات الحية عن السوق؛ وبالتالي إمكانية أخذ قرارات مدروسة بشكل أكبر.
من أهم ميزات التداول عبر الإنترنت هو السهولة والمرونة التي يحصل عليها المستثمرون ومواكبة أحدث التطورات والتكنولوجيات العصرية. الآن أصبح بإمكان المستثمرين شراء وبيع الأسهم بنقرة واحدة. أيضاً الاستثمار عبر الإنترنت ساعد المستثمرين على استغلال الفرص وتجنب المخاطر، وهو ما يجعل التداول أكثر شفافية ومناسبة للجميع.
أيضاً ما يميز تداول الأسهم عبر الإنترنت هو المنصات التي توفر لزوارها الكثير من المصادر التعليمية لتعليمهم أساسيات التداول وكيفية تداول الأسهم من الصفر للمبتدئين، بجانب إمكانية اكتساب الخبرة العملية عن طريق الحسابات التجريبية التي يمكن للمستثمرين البدء فيها من أجل تجربة الاستراتيجيات وطرق الاستثمار الذين ينوون اتباعها في المعاملات الحقيقية.
أهم النصائح قبل البدء في التداول في سوق الأوراق المالية
الاستثمار في الأسهم يعد بالتأكيد أمراً مغرياً ومثيراً للكثير من الراغبين في تحقيق الربح والاستفادة من أموالهم. ولكن الأمر يحتاج أولاً لفهم العديد من العوامل والنصائح المهمة قبل البدء في التداول، وفي تعلم الأسهم من الصفر للمبتدئين. إليك بعض من أهم النصائح في تعلم التداول للمستثمرين:
فهم الأساسيات المالية:
بشكل عام، من أهم النقاط التي يجب القيام بها قبل بدء التداول هو فهم الأساسيات المالية وتعلم كل ما يتعلق بالأوراق المالية أو شركات الوساطة على سبيل المثال. التعلم المستمر سيساعدك دائماً على فهم المخاطر واتخاذ قرارات مدروسة ومعرفة اختيار الأسهم والأوراق المالية المناسبة للاستثمار بها.
وضع إستراتيجية للتداول
من أهم النقاط في عملية التداول هو أن يقوم المستثمر بوضع استراتيجية للتداول واضحة ومحددة وأتباعها بشكل كامل. من الضروري اتباع الاستراتيجية بشكل تام وعدم الانخراط وراء المشاعر أو القرارات الانفعالية من أجل ضمان تحقيق أفضل نتائج في الاستثمار على المدى الطويل.
من أهم النقاط الواجب توافرها في استراتيجيات التداول هي أهداف الربح والخسارة للمستثمر، وتحديد الوقت المناسب للشراء والبيع، والأصول المالية المفضلة. كما يتبع الكثير من المستثمرين استراتيجية تنويع المحفظة الاستثمارية الخاصة بهم بأصول مالية مختلفة من أجل تجنب خسارة رأس المال بالكامل في حالة الهبوط المفاجئ لأحد تلك الأصول.
استخدام حساب تجريبي
تعد تلك من أهم النقاط التي يجب اتباعها في أثناء بدء تعلم الأسهم من الصفر. الحساب التجريبي هو غالباً حساب تداول مجاني تقدمه المنصات الإلكترونية ليتدرب المستثمرون على طرق التداول والاستراتيجيات ومعرفة الخطوات كلها التي تتم في أثناء المعاملات. الحساب التجريبي أيضاً يكسب المستثمرين الثقة باختياراتهم، ويساعدهم على التأكد من نجاح خططهم.
يجب على المستثمرين التأكد من أن المنصة الإلكترونية التي ينوون الاشتراك بها تقدم إمكانية فتح حساب تجريبي في البداية، وأن تلك الخدمة متاحة في المنصة. الحساب التجريبي أيضاً يسمح للمشتركين بتجربة كل مزايا وفوائد المنصة قبل البدء في إيداع أموالهم بها والاستثمار عن طريقها.
إدارة المخاطر
تعد إدارة المخاطر من أهم النصائح التي تساعد المستثمرين على تجنب الخسائر الكبيرة وتحقيق النجاح في سوق الأوراق المالية. المستثمر يجب أن يضع خطة دقيقة لعلمية شراء أسهم وإدارة المخاطر والحد من الخسائر المحتملة. تتم إدارة المخاطر عن طريق تحديد مبلغ محدد للتداول، والتأكد من عدم التداول بمال لا يمكن تحمل خسارته. ذلك يساعد المستثمرين بشكل كبير على تجنب خسارة رأس المال على المدى الطويل.
إدارة المخاطر تساعد المستثمرين على التحكم في مستوى المخاطرة عن طريق استراتيجيات أخرى أيضاً. من ضمن عوامل إدارة المخاطر هي وضع حد الخسارة وهو ما يساعد على إيقاف عملية التداول عند خسارة مبلغ معين. أيضاً يمكن تحديد نسبة معينة من رأس المال المخصص للتداول اليومي. من الضروري اتباع الاستراتيجية بشكل صارم من أجل تجنب الخسائر الكبيرة خصوصاً للمبتدئين.
مزايا تداول الأسهم عبر الإنترنت؟
بكل تأكيد، التداول والاستثمار في الأسهم يعد من أهم طرق الاستثمار ولديه الكثير من المزايا أثناء التداول. هناك الكثير من المزايا التي يمكنك الحصول عليها سواء الاستثمار للمبتدئين أو للمحترفين، ويمكنهم تحقيق العديد من الأرباح في أثناء الاستثمار.
زيادة فرصة الربح
من أهم المزايا التي يقدمها تداول الأسهم للمستثمرين هي فرص الربح. حيث يمكن أن يقوم المستثمرون بالاستثمار في الشركات المدرجة الحديثة بأسعار منخفضة والانتظار، حتى ارتفاع قيمتها ثم بيعها بسعر أعلى لتحقيق الربح والفائدة المالية. ذلك الأمر يساعد المستثمرين على تنمية رأس المال الاستثماري الخاص بهم وتحقيق أهدافهم المالية على المدى الطويل.
بكل تأكيد قد يتعرض المستثمرون لبعض الخسائر في أثناء التداول في الأسهم، ولذلك يجب على المستثمرين دائماً التعلم المستثمر ومعرفة كل أخبار الاقتصاد والشركات من أجل ضمان أخذ قرارات مستنيرة. بشكل عام، اتباع الاستراتيجيات المحددة، والالتزام بها يساعدك على تجنب الخسائر الكبيرة على المدى الطويل وتحقيق أرباح أفضل.
السيولة
تعد السيولة هي من المزايا المهمة أيضاً التي يحصل عليها المستثمرون في أثناء تداول الأسهم. حيث يسمح لهم الاستثمار في الأسهم بشراء وبيع الأسهم في أي وقت يرغبون به، وبالتالي يساعد على الاستفادة من تغيرات أسعار الأسهم والتفاعل السريع مع السوق.
ذلك يمكن المستثمرون أيضاً من الاستفادة بمرونة تحويل أموالهم إلى نقد بسهولة في أي وقت يحتاجون به للقيام بذلك، وبالتالي ذلك يوفر لهم سهولة الحصول على سيولة الأموال في أي وقت يحتاجون إلى ذلك. ذلك يساعد المستثمرين على تنفيذ الصفقات على الأسهم المتداولة في قائمة الشركات المدرجة بثقة وبسرعة ومحاولة تحقيق المكاسب على المدى القصير.
تنوع الاستثمار
دائماً ما ينصح خبراء الاقتصاد والاستثمار بأن يكون للمستثمر محفظة استثمارية متنوعة وألا يقوم بالاستثمار في نوع واحد فقط من الأصول. سوق الأسهم يساعد على ذلك الأمر بشكل كبير، أنت يمكنك الاختيار من بين العديد من الشركات والقطاعات المختلفة لتداول الأسهم الخاصة بها على أي منصة إلكترونية ترغب فيها. ذلك الأمر يساعد المستثمرين على تقليل المخاطر المحتملة؛ لأنه يقلل من التأثير السلبي في حالة انخفاض أداء شركة من الشركات الموجودة في المحفظة الاستثمارية.
تحقيق الاستقرار المالي
من أهم المزايا أيضاً في استثمارك في سوق الأسهم هو تحقيق استقرارك المالي. عندما يختار المستثمر توجيه جزء من أرباحه ورأس ماله نحو الاستثمار في سوق الأوراق المالية، فذلك يمنحهم فرصة في تحقيق نمو واستدامة مالية على المدى الطويل. الاستثمار في الأسهم يعد من أهم المصادر في تحقيق الدخل السلبي الذي يجب لك عوائد إضافية بجانب دخلك الثابت.
الشركات تنمو بشكل مستمر وتتطور، وبالتالي يترفع أسهمها، وبالتالي تزداد قيمة الاستثمار مع الوقت وهو ما يساعد أيضاً على مواجهة التضخم عن طريق الحفاظ على قيمة أموالك في أصل قيمته ترتفع. مع زيادة الخبرات في سوق الأسهم وتطوير الاستراتيجيات الخاصة بالاستثمار، ستتمكن من تحقيق استقرار مالي أكبر والاستفادة من فرص الاستثمار بشكل أكبر.
عيوب تداول الأسهم عبر الإنترنت
إذا كنت تنوي تعلم التداول في الأسهم من الصفر فأنت بالتأكيد تعلم الفوائد والمزايا الكبيرة لتداول الأسهم عبر الإنترنت، وأنه يمكنك تحقيق الكثير من الأرباح والفوائد. ولكن على الجانب الآخر هناك بعض العيوب المتعلقة بالتداول والواجب تجنبها أثناء استثمارك في السوق المالي. أدناه سنعرض بعض العيوب الخاصة بالتداول في سوق الأسهم.
الصعوبة في فهم الأسواق المالية
من ضمن أهم العيوب المتعلقة بتداول الأسهم من الصفر للمبتدئين هي صعوبة طبيعة سوق الأسهم، والذي يحتاج إلى الكثير من التعلم ومعرفة التعريفات والاستراتيجيات المختلفة من أجل التداول بشكل صحيح. غالباً ما يواجه المستثمرون المبتدئين الكثير من الصعوبات أثناء التداول في البداية، ويكون الأمر مربكاً لهم في الكثير من الأحيان أيضاً.
من أكثر الصعوبات التي يواجهها المستثمرون هو كيفية قراءة الرسوم البيانية أو تحليل البيانات. أيضاً يواجهون صعوبات في فهم التقارير المالية للشركات، مع عدم إمكانية أخذ قرارات تداول صحيحة. المنصات على الإنترنت الآن أصبحت تسهل تلك الأمور كثيراً بسبب المساعدات التي تقدمها وأدوات التحليل، أو إمكانية التداول بالذكاء الاصطناعي.
مخاطر الخسارة
يعد ذلك الأمر طبيعياً في كل أنواع الاستثمار المختلفة، والتي تتضمن بالتأكيد إمكانية خسارة رأس المال بشكل كبير وفجأة وفقاً لتغيرات ظروف السوق. التداول في الأسهم لا يعد مضموناً بشكل كبير، وتختلف الأسواق وفقاً لظروف مفاجأة، وقد يكون المبتدئون لا يملكون دراية كافية بتقلبات السوق التي تحدث.
لذلك ينصح دائماً الخبراء المستثمرين بالالتزام باستراتيجية أكثر أماناً وأتباع كل معايير تقليل الخسارة في تداول الأسهم. من ضمن تلك المعايير هي أمر حد الخسارة، والذي يقوم بوقف الاستثمار بشكل كبير عند خسارة مبلغ محدد لتجنب خسارة رأس المال بالكامل. أيضاً التعلم المستمر ومتابعة كل أخبار السوق يساعد على تجنب الخسارة بشكل كبير.
مشاكل الأمن السيبراني
يعد ذلك الأمر مشكلة شائعة دائماً عند القيام باستخدام بياناتك المالية في إحدى المنصات أو المواقع على الإنترنت. فقد يتم اختراق تلك البيانات وبالتالي يحدث ما لا تترجاه وهو سرقة بياناتك أو المعلومات البنكية. ذلك يمكن أن يجعل بعض المستثمرين يتراجعون عن التداول على الإنترنت بالتأكيد.
المنصات الآن تهتم باتخاذ أعلى معايير الأمان والتشفير لمواقعها وتطبيقاتها لضمان حماية بيانات المستخدمين. قبل الاشتراك في أي منصة للتداول، أحرص على مراجعة شروط الخصوصية والأمان الخاصة بها لضمان أن بياناتك يتم أخذ أعلى معايير لحمايتها من هجمات الأمن السيبراني.
أفضل طرق لاختيار الشركات المدرجة للاستثمار
من أهم النقاط التي يجب أن تقوم بالتركيز عليها أثناء تداول الأسهم هي الاختيار الحكيم دائماً للشركات التي تنوي الاستثمار في أسهمها. ذلك الأمر يحتاج إلى معرفة كبيرة واستخدام استراتيجيات التداول المختلفة من أجل معرفة أي من الشركات المدرجة يمكن أن تحقق لك أكبر مكسب.
للقيام بذلك، أولاً عليك القيام بعمليات تحليل الأداء المالي للشركات، ذلك يمكن أن يتم عن طريق أساليب التحليل الفني أو التحليل الأساسي. من المهم التركيز على مؤشرات مثل نسبة الربحية للشركة، وتحليل التقارير المالية والديون والأرباح الخاصة بالشركة. أيضاً النظر إلى تاريخ أداء الشركة مثل العائد على الأصول والعائد على الأسهم. كل تلك العوامل تعطيك فكرة جيدة وفهم أعمق عن صحة الشركة المالية.
ثانياً، من المهم معرفة إدارة الشركة وتاريخها العملي قبل أن تقرر الاستثمار في أسهم الشركة. الإدارة القوية والقادرة على أخذ قرارات صائبة على المدى الطويل تشير إلى أن الشركة ستحقق نجاحات مستقبلية، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمة الشركة وتحقيق الأرباح للمستثمرين. أيضاً يجب التأكد من سياسة الشركة، وإذا كانت تعلم لمصلحة المساهمين وما مدى خططها للنمو المستقبلي.
ثالثاً، يجب أن تفكر في المكان الجغرافي الخاص بالشركة. فالنظر في مكان الشركة الجغرافي ومدى قوة الاقتصاد في الدولة التي تعمل بها الشركة تعد من النقاط الهامة أيضاً. الدول التي لديها استقرار اقتصادي تساعد بشكل كبير على حماية الشركات الموجودة بها والمساعدة على تطويرها ونموها وزيادة قيمتها.
رابعاً، من المهم أيضاً التفكير في طبيعة عمل الشركة والصناعة التي تعمل بها، هل هي من الشركات التي تعمل في الصناعات المتطورة أو التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، هل تعمل في الطاقة المتجددة، أم أنها تعمل في إحدى الصناعات المهددة بالاستمرارية؟ من المهم التفكير في تلك النقاط قبل أن تقرر وضع رأس مالك في إحدى الشركات.
تداول الأسهم باستخدام الذكاء الاصطناعي
بينما يتجه العالم كله حالياً ناحية الذكاء الاصطناعي واستخدامه في كل مجالات الحياة، ومع التطور الكبير في التكنولوجيا في المجالات كلها، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً مهماً أيضاً في عملية تداول الأسهم. فقط بدأت الكثير من المنصات في استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول حيث تتم العملية عن طريق روبوت للتداول حسب الطلبات التي يقوم بها المستثمر ووفقاً للتحليل السريع للبيانات.
ما يميز الذكاء الاصطناعي في التداول هو قدرته على تحليل البيانات السريع في خلال ثواني؛ وبالتالي يمكنه اتخاذ قرارات تداول مستنيرة. يتمكن الذكاء الاصطناعي من معرفة اتجاهات السوق والأنماط، والتي قد يكون عملية حسابها صعبة على المستثمر بنفسه. ذلك الأمر يساعد المستثمرين بشكل كبير على القيام بعمليات تداول أكثر نجاحاً.
بالرغم من أن التداول بالذكاء الاصطناعي نجح في تحقيق نجاحات كبيرة وتقليل الكثير من الأخطاء البشرية. إلا أنه بالتأكيد لديه بعض العيوب التي لم يتم إصلاحها حتى الآن، لذلك إذا كنت تنوي الاستثمار باستخدام الذكاء الاصطناعي يجب عليك دائما متابعة المعاملات والتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام. أيضاً تأكد من وضع أوامر وقف الخسارة لضمان عدم خسارة رأس مالك؛ بسبب أي عطل أو مشكلة في روبوت الذكاء الاصطناعي للتداول.
أنواع الأسهم في سوق الأوراق المالية
سوق الأسهم يعد سوق كبيراً ومتسعاً، ويوجد به الكثير من أنواع الأسهم المختلفة التي يجب عليك فهمها بشكل كامل قبل البدء في تداول الأسهم لاختيار نوع الأسهم الذي ترغب في الاستثمار به
الأسهم العادية (القياسية)
ذلك النوع من الأسهم هو النوع التقليدي وهو عبارة عن امتلاكك جزء في ملكية الشركة. بحيث تكون من أصحاب القرار في الشركة عن طريق تمتعك بحق التصويت في اجتماعات الشركة بصفتك من المساهمين، وتشارك بشكل كبير في الأرباح أو الخسائر التي تحققها الشركة. من أهم عيوبه هو أنه عند حل الشركة، يكون لديك الترتيب الأخير في الأولوية من حيث استرداد أموالك بعد سداد كل ديون والتزامات الشركة.
الأسهم المميزة
ذلك هو النوع الثاني في الأسهم، ومثل ما هو واضح من اسمه، فهو يعطي لصاحبه بعض الحقوق والأولويات المختلفة والمميزة. أصحاب الأسهم العادية يكون لهم الحق غالباً في استرداد أموالهم أولاً، بالإضافة إلى الحصول على الأرباح قبل حاملي الأسهم العادية. من الناحية الأخرى، أصحاب الأسهم المميزة ليس لديهم حق التصويت في اجتماعات الشركة.
أسهم الخزينة
النوع الآخر من الأسهم يسمى أسهم الخزينة، ذلك النوع لا يمكن للمساهمين المستثمرين شراؤه. تلك الأسهم تشتريها الشركة، وتحتفظ بها في خزينة الشركة. تلك الأسهم لا تدر أي أرباح، وفي نفس الوقت ليس لديها أي حق في التصويت في اجتماعات الشركة. وهي ملكية للشركة فقط.
الأسهم بدون حق التصويت
تلك الأسهم مميزة؛ لأنها لا يكون لديها أي حق في التصويت في اجتماعات الشركة، ولكن الأسهم تحقق أرباحاً فقط لملاكها مقابل ارتفاع أداء الشركة. المستثمرون الراغبون في تحقيق الأرباح المالية بدون متابعة أي من قرارات الشركة أو المشاركة في الاجتماعات غالباً ما يختارون ذلك النوع من الأسهم.
الأسهم النقدية والأسهم المجانية
ذلك النوع من الأسهم يتم توزيعه على المساهمين الذين لديهم أسهم بالفعل بشكل مجاني. غالباً ما تكون عدد توزيع تلك الأسهم بناء على نسبة الأسهم التي يمتلكها المساهمون. ذلك النوع من الأسهم تستخدمه الشركات من أجل زيادة رأس المال المدفوع في الشركة بدون الحاجة لأن يقوم المستثمرون بدفع أموال إضافية.
الختام
في آخر الأمر، سوق الأسهم يعد من الأسواق الكبيرة، ومن أهم الأسواق الخاصة بالاستثمار، ويلجأ إليه الكثير من الأشخاص من أجل الحفاظ على قيمة رأس مالهم ومحاولة تحقيق أرباح. من المهم قبل البدء في الاستثمار في سوق الأسهم القيام بالتعليم اللازم من أجل ضمان الاستفادة القصوى من الاستثمار في السوق بدون خسارة رأس المال نتيجة للقرارات الخاطئة.
هناك الكثير من المزايا المتعلقة بتداول الأسهم في سوق الأوراق المالية، مثل المساهمة في الشركات المتطورة، وتحقيق الأرباح المالية بجانب تنوع المحفظة المالية أيضاً. من المزايا الأخرى هي التطور الكبير الذي يحدث في سوق الأسهم مثل وجود الكثير من منصات تداول الأسهم عن طريق الذكاء الاصطناعي الذي يساعد المستثمرين بشكل كبير.
قبل البدء في تداول الأسهم، أحرص على الاختيار المناسب للوسيط وللمنصة التي تنوي الاستثمار بها، ومراجعة كل الشروط والأحكام لتتأكد من أنها تحقق متطلباتك المالية والاستراتيجيات التي تنوي تتبعها. أيضاً يجب اتخاذ العناية الكافية أثناء اختيار الشركات التي تنوي الاستثمار بها مع الأخذ في الاعتبار لأهمية الاختيار الصحيح لنوع السهم الذي تنوي شراءه.