في مراجعتنا لبرنامج PrivadoVPN اليوم، سنتناول أحد أقلّ برامج القطاع حجماً وأكثرها حداثةً، والذي يجتهد لدخول المنافسة في قطاع شبكات الاتصال الافتراضية الخاصّة (VPN)، وقد تم تطوير هذا البرنامج في سويسرا عام 2019، ما يجعله أحد خدمات VPN الجديدة نسبياً.
وسط احتدام المنافسة في عالم VPN خصوصاً مع وجود أسماء رائدة وأكثرَ رسوخاً، كان لزاماً على برنامج PrivadoVPN أن يتسم بجودة عاليةٍ ليتميّز من بينها؛ فبالنظر إلى حداثة عهده، تُعَد مجموعة خوادمه قليلةً مقارنةً بشبكات VPN الأكبر، إلا أن حجم الخوادم الحالية وإمكانية زيادتها لا يؤثران بالسلب على جودة الخدمة التي يقدمها.
بشكلٍ أساسيّ، يعمل برنامج PrivadoVPN باستخدام بروتوكولات VPN مجربةٍ ورائدة في القطاع مثل OpenVPN وWireGuard وIKEv2، ورغمَ أنه لا يستخدم بروتوكولاً خاصّاً به إلا أنه يتميز بأسعاره التنافسيّة. واليوم، وفي معرض مراجعتنا الشاملة لبرنامج PrivadoVPN، سنغوص بكافة التفاصيل اللازمة لتحديد مدى ملاءمة تسعيره لخدماته، وهو ما يفتقر إليه بعض أكبر موفّري شبكات VPN.
اكتشف أفضل الشركات التي تقدّم خدمات VPN لعام 2024
خصائص PrivadoVPN
سنفتتح مقالنا بالحديث عن أهمّ خصائص برنامج PrivadoVPN قبل الغوص بتفاصيل عوامل الأداء وسهولة الاستخدام والأمان.
ميزة تقسيم نقل البيانات (Split-tunneling)
تتيح ميزة تقسيم نقل البيانات -والتي تحمل اسم SmartRoute في برنامج PrivadoVPN وتسمح بتمرير الاتصال عبرَ قنواتٍ خاصّة- خيارَ استخدام ميزات VPN عبر تطبيقاتٍ معينةٍ فقط، ويمكن استخدام هذه الميزة في مواقفَ معينةٍ عند الحاجة إلى استخدام البيانات من مواقعَ مختلفةٍ عبرَ عدة تطبيقاتٍ في ذات الوقت.
على سبيل المثال، ستسمح لكم هذه الميزة بمشاهدة الأفلام من منازلكم باستخدام شبكة VPN الخاصّة بالعمل، أو إعداد لعبةٍ معينةٍ للتشغيل دون الاتصال عبرَ VPN بالتزامن مع استخدام VPN في كافة التطبيقات الأخرى، ما يوفر الأمان مع ضمان اتصالٍ دائم باللعبة.
ولا يوفر جميع مزوّدي خدمات VPN ميزة تقسيم نقل البيانات، إذ تُعَد القدرة على فصل اتصال VPN الخاص بكم عن الاتصال المنزليّ إحدى أهم الميزات التي يقدمها PrivadoVPN بتكلفةٍ منخفضة.
في المقابل، قد يشترط عليكم مزوّدو خدمات VPN ذوي التسعير الأقلّ تغطية اتصال الإنترنت بشبكة VPN واحدة، لكنّ برنامج PrivadoVPN يوفر هذه الميزة حالياً للأجهزة العاملة بأنظمة ويندوز وأندرويد وأمازون فقط، على أن يتم توفيرها قريباً لنظامي التشغيل Mac OSX وiOS.
الإيقاف التلقائيّ (Kill-Switch)
يتوجّب على جميع موفري خدمات الاتصال عبر شبكات VPN التي تُولي الخصوصيّة أولويةً خاصّةً أن تطبق ميزة الإيقاف التلقائي، وPrivadoVPN ليست استثناءً في ذلك.
وتضمن هذه الميزة تغطية معالم الاتصال باستمرارٍ بواسطة PrivadoVPN، وبالتالي عدم انتقال أي بياناتٍ خارج نطاق الاتصال المشفر أثناء تشغيله، ما يعني توفير حمايةٍ مثاليةٍ ضد تسريب المعلومات على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع (7/24) عند استخدام التطبيقات التي تعمل بأنظمة ويندوز وأندرويد وiOS وMac OSX.
يُذكر أنه عند استخدام شبكة VPN ذات تسعيرٍ منخفضٍ لا توفر ميزة الإيقاف التلقائيّ، فإن اتصالكم سيعود إلى الإنترنت المنزليّ الخاص بكم فور انقطاع خدمة VPN؛ ما يعني أنه إذا انقطع الاتصال عبرَها أثناء تعاملكم مع بياناتٍ حسّاسةٍ، فإن خصوصيتكم ستتعرّض للخطر نظراً لغياب حماية VPN. فمثلاً، وعند استخدام شبكة اتصالٍ عامةٍ كشبكة واي فاي (Wi-Fi) المطار، فلن يستغرق اختراق أمان بياناتكم سوى بضع ثوانٍ وحسب.
لكنّ تفعيل ميزة الإيقاف التلقائي توفر الحماية الضرورية إذا ما تعطّلت خدمة VPN، حيث يقوم تطبيق PrivadoVPN بحظر أيّ حركة مرور واردة أو صادرة عبرَ شبكته إلى أن يعود الاتصال بشبكة VPN الخاصة به مرّةً أخرى، وبعدها يمكنكم استئناف تصفّح الإنترنت بشكلٍ طبيعيٍّ وكأن شيئاً لم يكن؛ فحتى في أسوأ الأحوال ستبقى بياناتكم وخصوصيتكم محفوظةً ومحميّة.
خادم (بروكسي) SOCKS5
يوفر برنامج PrivadoVPN خوادمَ من نوعية SOCKS5، وهي ميزةٌ أخرى مثيرةٌ للاهتمام لا يقدمها العديد من موفري شبكات VPN عادةً، فهنالك العديد من أوجه التشابه بين خادم SOCKS5 واتصال VPN.
وتقوم ميزة خادم SOCKS5 بتوجيه جميع البيانات المنتقلة من وإلى تطبيقٍ معينٍ عبرَ أحد الخوادم، ما يؤدي إلى تغيير عنوان IP الخاص بكم وبالتالي إخفاء هويتكم على الإنترنت عملياً.
وتتميّز هذه الخاصيّة عن موفري خدمات VPN التقليدية في أنها لا تقوم بتشفير بياناتكم؛ ما قد يبدو غير منطقيٍّ للوهلة الأولى؛ لكن عدم تشفير البيانات يتيح نقلها بشكلٍ أسرع مقارنةً بموفري شبكات VPN التقليدية.
وتُعَد هذه الميزة مفيدةً بشكلٍ خاص عند مشاركة ملفاتٍ خاصةٍ عبرَ الشبكات من النظير إلى النظير (P2P)، حيث يمكنكم اختيار ما يلائمكم من ميزات VPN التقليدية وميزات خادم SOCKS5 من أجل تخصيص أمان وسرعة اتصالكم حسب رغبتكم.
ضمان عدم التسجيل
يقع مقر PrivadoVPN في سويسرا التي تفرض قوانين حماية بياناتٍ أشدَّ صرامةً مقارنةً بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى، ما يعني أنه سيتم إعلام مستخدمي PrivadoVPN في حال قامت أيّ جهاتٍ قانونيةٍ بطلب الوصول إلى بياناتهم بغرض التحقيق.
كما تؤكد سياسة الخصوصيّة لبرنامج PrivadoVPN عدم قيامه بتخزين أيِّ معلوماتٍ تتعلق ببيانات متصفّح المستخدم أو عنوان IP الخاص به أو طلبات الاتصال أو طلبات اسم موقعه الإلكتروني (DNS)، حيث إنه لا يقوم بالاحتفاظ بسجلّ حركة المرور، وبالتالي لا يمكن إتاحة هذه المعلومات لسلطات إنفاذ القانون لأنها ببساطةٍ غير موجودة أساساً؛ فحتى في أسوأ السيناريوهات، لن يتمكن المخترقون من الظفر بأيّ شيء مفيد.
شبكة VPN موثوقة ومجانية
يُعَد PrivadoVPN أحد مزوّدي خدمات VPN القلائل ممّن يوفرون خدمة VPN مجانيةً وموثوقةً على الرغم من وجود بعض القيود الخدمية التي سنتطرّق إليها لاحقاً، إذ يعمد بعض مزوّدي خدمات VPN غير الجديرين بالثقة إلى تقديم خدمة VPN مجانيةٍ كغطاء لأنشطة سرقة الهوية والتلاعب بالبيانات وتحليلات التسويق الجمعيّ.
غيرَ أن برنامج PrivadoVPN واثقٌ للغاية من قيمة خدمته المدفوعة، لذا فإنه يتيح تجربة شبكة VPN الخاصة به مجاناً لأجلٍ غير مسمّى، حيث تسهل الترقية إلى الخدمة المدفوعة بالكامل بفضل فريق الدعم الذي يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لتلقي استفساراتكم واقتراحاتكم متى أتت.
ما مدى فعالية خدمة VPN المجانية من PrivadoVPN؟
تُعَد خدمات VPN المجانية موضوعاً مثيراً للجدل؛ فبالرغم من مجانيتها، إلا أنها لا تتيح عادةً إمكانية الوصول للعديد من الميزات التي توفرها الاشتراكات المدفوعة.
لكنّ الجوانب السلبية لا تتوقّف هنا، حيث يفرض معظم موفري خدمات VPN المجانية أيضاً حدّاً لاستخدام البيانات إضافةً لمحدودية مدى النطاق التردديّ، كما يحدّون أيضاً من عدد الخوادم التي يمكن الاختيار فيما بينها.
وفي أسوأ الأحوال، قد يُقدِمُ بعض موفري خدمات VPN المجانية على بيع بياناتكم، وربّما يعرّض ذلك خصوصيتكم وأمانكم للخطر، أما خطة PrivadoVPN المجانية فإنها توفر لخصوصيتكم وبياناتكم الشخصيّة عامل أمانٍ مرتفعاً نظراً لأن برنامج PrivadoVPN يُعتبر مزوّد VPN موثوقاً به.
إلا أن اشتراك PrivadoVPN المجانيّ يفرض قيوداً تشمل:
- 10 جيجابايت شهرياً من البيانات كحدٍّ أقصى.
- توفير اتصالٍ متزامنٍ واحد فقط.
- إتاحة 12 خياراً لموقع الخادم، مقارنةً بـ 45 خياراً متاحاً عادةً.
كما أنه لا يشمل إمكانية الوصول إلى ميزاتٍ معينةٍ كخادمSOCKS5 .
عند استخدام اشتراك PrivadoVPN المجانيّ، يجب التنبيه أنّه -بالرغم من كونها أفضلَ مقارنةٍ بمعظم البرامج الأخرى- يبقى اشتراك VPN مجانياً، ولذلك ننصحكم باستخدام ميزة ضمان استرداد الأموال لمدة 30 يوماً مُقدّمةٍ من PrivadoVPN وتجربة خدماته بهذه الطريقة. وستتيح لكم هذه الميزة الوصولَ الكاملَ إلى كافة ميزات Privado المدفوعة لمدة ثلاثين يوماً دون أيّ التزام ماليّ، أي أنه يمكنكم تجربتها قبل القيام بعملية الشراء.
سهولة استخدام PrivadoVPN
أمّا بخصوص التوافق مع الأجهزة وسهولة الاستخدام والتحميل، فمن المفيد معرفة تفاصيل خدمات VPN لتحديد مدى ملاءمتها لاحتياجاتكم.
ما هي الأجهزة التي يمكن استخدام PrivadoVPN من خلالها؟
يتوافق برنامج PrivadoVPN مع كافة أنظمة التشغيل الحديثة بما فيها ويندوز وmacOS وأندرويد وiOS، إضافة إلى لينوكس وأغلب أجهزة الراوتر والشاشات الذكية بنظام Amazon Fire TV وAndroid TV.
لكن حتى وإن كان الجهاز المستخدم غير مغطى ضمن القائمة أعلاه، فيمكنكم الإفادة من خدمات PrivadoVPN، وكلّ ما عليكم فعله هو وضع الجهاز بجانب الراوتر ثم تحميل PrivadoVPN عليه.
وتمكنكم هذه الطريقة من توسيع نطاق التوافق الفعّال لبرنامج PrivadoVPN والاستفادة من ميزاتٍ أكثرَ، وسنذكر لكم عدد الأجهزة التي يمكنكم تحميل واستخدام PrivadoVPN عليها.
يتيح برنامج PrivadoVPN تثبيت ما يصل إلى 10 أجهزة واستخدامها معاً، وتُعَد هذه الميزة رائعةً مقارنةً ببعض منافسيه، علماً بأنه يمكنكم توصيل أيِّ عدد تودّونه من الأجهزة بجهاز راوترٍ منصّبٌ عليه برنامج PrivadoVPN، ولن يتم احتسابُ ذلك كاتصالٍ لكلّ جهازٍ على حدة، بل فقط كاتصالٍ واحدٍ مع الراوتر، ما يعني إمكانية تجاوز الحدّ الأقصى المسموح به (10 أجهزة) عند الحاجة؛ وسنوضّح أدناه مجموعة الأجهزة الكبيرة المتوافقة مع برنامج PrivadoVPN:
أجهزة الحاسوب الشخصيّ
يمكن بسهولة تحميل برنامج PrivadoVPN واستخدامه في جهازٍ يعمل بنظام الويندوز، فكلّ ما عليكم فعله هو زيارة موقعه الإلكترونيّ الرسميّ وتحميل أداة التثبيت والملف ذي الامتداد exe”.” وبدء تشغيله.
سيتعيّن عليكم منح الإذن لأداة تثبيت PrivadoVPN على جهازكم، ما قد يتطلب امتلاك امتيازات مدير النظام، ويعمل برنامج PrivadoVPN بالتوافق مع أنظمة التشغيل ويندوز 7 و8 و10 و11 بشكلٍ جيد للغاية.
كما يدعم إصدار PrivadoVPN المخصّص للحاسوب الشخصيّ كافة الميزات المقدّمة على موقعه الإلكتروني بما فيها خادم SOCKS5 وجميع بروتوكولات VPN الثلاثة التي يوفرها PrivadoVPN إضافةً إلى ميزة الإيقاف التلقائيّ لكامل النظام.
يُذكر أن التطبيق استوحى واجهته من الأسلوب الجريء والبسيط للعديد من أفضل مزوّدي خدمات VPN، والذي يُسهّل إيجاد جميع الميزات مع إبراز زرّ الاتصال وسط التطبيق، كما يمكن تغيير الموقع الجغرافيّ ببساطةٍ شديدة، ويقوم البرنامج بتذكيركم بالموقع المختار فور إلقاء نظرة سريعةٍ على التطبيق.
وقمنا باختبار تطبيق PrivadoVPN الخاص بنظام ويندوز للوقوف على مدى كفاءته، ويسعدنا أن نخبركم أنه يعمل بشكلٍ جيد، فميزة الإيقاف التلقائي أثبتت جدارتها وتوقيتها المناسب عند اختبارها في ظلّ سيناريوهاتٍ حاسمةٍ مختلفةٍ، وهو أمرٌ ضروريٌّ لسلامة المستهلك.
كما وجدنا أن تطبيق PrivadoVPN يستخدم خدمةً داخليةً لطلبات DNS، ما يُساعد في فلترة الإعلانات والبرمجيّات الخبيثة قبل أن تصل الطلبات إلى حاسوبكم الشخصيّ.
باختصار، وجد اختبارنا أن جميع ميزات برنامج PrivadoVPN تعمل كما يجب، فلا داعي للقلق من أن تخرجَ الأمور عن السيطرة.
الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد
يعمل برنامج PrivadoVPN على جميع الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد من إصدارات Android 5.0 وما بعدَه بغض النظر عن الشركة المصنّعة للهاتف، كما يمكنكم استخدام ميزة دعم VPN التي تتضمّنها أنظمة أندرويد، والتي تتيح استخدام كافة ميزات PrivadoVPN.
الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد
قمنا باختبار كفاءة برنامج PrivadoVPN على الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد بما في ذلك هواتف سامسونج Galaxy S بإصداراتها المختلفة، وكان أداء PrivadoVPN سلساً دون أيّ مشاكل، واتسم التطبيق بسرعة الاستجابة والخفة بطريقةٍ تجعل وجوده غيرَ ملحوظٍ تقريباً، وكانت عملية الاتصال بسيطةً وسريعةً للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة للاتصالات بحدّ ذاتها.
وأظهرت جميع اختباراتنا عمل ميزة الإيقاف التلقائيّ بالصورة الواجبة، ما يعني عدم تسرّب بيانات الجهاز عند الاتصال بشبكة VPN، وتأتي أهمية هذه الميزة من إتاحتها إمكانية التصفّح بثقةٍ عبرَ شبكات الاتصال العامّة التي ستعرّض بياناتكم للخطر في حال عدم وجود VPN.
أجهزة التلفاز التي تعمل بنظام أندرويد
يمكن تحميل تطبيق PrivadoVPN واستخدامه على أجهزة التلفاز الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، وذلك من خلال فتح تطبيق متجر Google Play وتحميل تطبيق PrivadoVPN.
ثمّ قوموا بتشغيل التطبيق وإدخال بيانات تسجيل الدخول لبدء استخدام هذا التطبيق الذي يتيح إمكانية بثّ أيّ محتوى بغضّ النظر عن المنطقة الجغرافية ودون ملاحظة أيّ تغيير بعملية الاتصال.
فاير تي في (Fire TV)
يستخدم FireTV من Amazon نظام تشغيلٍ خاصاً به يُسمّى FireOS، إلا أنه يُعَد نسخةً من نظام أندرويد، وبالتالي يمكن استخدام تطبيق PrivadoVPN عليه بنفس الطريقة المُستخدمة على أجهزة التلفاز العاملة بنظام أندرويد، وكلّ ما يتطلبه الأمر هو تحميل التطبيق من متجر Play Store أو تحميله مباشرةً على Amazon FireTV كملف apk.
الأجهزة التي تعمل بنظام iOS
يدعم PrivadoVPN الأجهزة التي تعمل بنظام iOS بدءاً من إصدار iOS 12.0 وما بعده، وأفادت تجربتنا بسلاسة عمل التطبيق وبساطتها على غرار الأجهزة العاملة بنظام أندرويد.
ويمتاز التطبيق بخفّته وعدم استخدامه لأيِّ موارد تقريباً، ويمكن الوصول إلى بروتوكولات VPN الثلاثة التي يقدّمها PrivadoVPN على هذه الأجهزة، وتوفر جميعها اتصالاً سلساً وسريعاً وغير متقطّع.
ومع ذلك، فإن أحد الجوانب السلبية لاستخدام التطبيق على هذه الأجهزة هو غياب ميزة تقسيم نقل البيانات، والذي قد يعود إلى مشاكلَ تتعلق بتوافق التطبيق مع نظام التشغيل iOS الذي لا يدعم أساساً ميزة فصل نقل البيانات.
نأمل أن تجد PrivadoVPN في المستقبل طريقةً لتضمين هذه الميزة على أجهزة iOS. لكن وبشكل عام، يعمل PrivadoVPN على أجهزة iOS دون أيِّ مشاكلَ تذكر.
الأجهزة التي تعمل بنظام لينوكس (Linux)
يُعَد دعم نظام لينوكس لبرنامج PrivadoVPN بدائياً ويستغرق جهداً أكبر لتفعيله وتشغيله مقارنةً بأجهزة الحاسوب الشخصيّ وتطبيقات Mac OSX التي تشغل كافة الميزات.
فبدلاً من تحميل برنامج VPN مخصّص لهذا النظام، يمكن فقط الحصول على برنامج PrivadoVPN لنظام لينوكس من خلال تحميل ملفات الإعداد OpenVPN المتوفرة في قسم الدعم على الموقع الرسميّ للبرنامج.
ويتم تحميل هذه الملفات إلى عميل OpenVPN الافتراضيّ الذي قمتم بتثبيته على نظام لينوكس، والذي يُتيح بدء اتصالٍ مشفّرٍ بخوادم Privado، كما يوفر PrivadoVPN تعليماتٍ حول كيفية إعداد مدير الشبكة للاتصال تلقائياً بـ Privado في المستقبل، إلا أن هذه التجربة لا تُقارن بتجربة استخدام التطبيق.
ويتوجب عليكم تحميل إعداد خادم جديد كلما رغبتم بتغيير موقع الخادم، وبالرغم من أن هذه العملية تستغرق حوالي دقيقةٍ واحدة فقط، إلا أنها تعني انقطاع الخدمة، الأمرُ الذي لا يحدث عند استخدام التطبيق.
أضف إلى ذلك ضرورة بذل الجهد الإضافيّ الواجب للوصول إلى بعض ميزات PrivadoVPN الإضافيّة، مثل الإيقاف التلقائيّ لكامل النظام أو تقسيم نقل البيانات، إذ يجب إعداد هذه الميزات ضمن OpenVPN.
ملحقات المتصفح
لا يوفر برنامج PrivadoVPN ملحقاتٍ للمتصفّح، إلا أنه يدعم كلَّ شيء آخرَ تقريباً، وبالتالي فمن غير المرجّح أن تُعَد هذه مشكلةً لأيّ مستخدم، لكننا نأمل أن يقوم PrivadoVPN بإطلاق ملحق متصفّح لخدمة VPN مستقبلاً بغض النظر عن مدى صغر حجم هذه المشكلة.
الراوترات
يوفر PrivadoVPN بعض الخدمات لأجهزة الراوتر من Asus وDD-WRT وPfsense، وبالرغم من إعلان PrivadoVPN عن دعمه فقط لهذه الأنواع الثلاثة، لكن يمكن تطبيق بعض التعديلات لجعل أيّ راوترٍ يدعم بروتوكول OpenVPN قادراً على استخدام ميزات PrivadoVPN.
وتعمل الخدمة بشكلٍ جيد على هذه الأجهزة، لكنّ إعدادها قد يكون معقداً بعض الشيء بالنسبة لبعض المستخدمين، وقد تم إنقاص عدد الوظائف قليلاً بسبب القيود التي تفرضها الراوترات.
لحسن الحظ، يوفر موقع PrivadoVPN إرشاداتٍ مفصّلةً حول كيفية إعداد الخدمة على الراوترات المدعومة. أمّا بالنسبة للوظائف، فيدعم PrivadoVPN حالياً فقط واحداً من بروتوكولات VPN الثلاثة الخاصّة به وهو OpenVPN، ما يُعتبر أمراً عادياً نظراً لأن معظم أجهزة الراوتر تدعم فقط ملف إعداد OpenVPN.
تطبيق الراوتر
لسوء الحظ، لا يوجد حالياً تطبيقٌ مخصّصٌ لإدارة اتصال VPN للراوترات، فهذه ميزةٌ حصريةٌ لأفضل مزوّدي خدمة VPN، وبرنامج PrivadoVPN لا يزال جديداً نسبياً، لكننا نأمل أن يتم تطوير تطبيقٍ للراوترات من PrivadoVPN مستقبلاً، الأمر الذي سيسهّل عملية تغيير الموقع الجغرافيّ للراوترات.
كيفية تحميل PrivadoVPN
تختلف طرق تحميل PrivadoVPN وفقاً للنظام المرغوب تثبيته عليه، لكنّ الخطواتِ هي نفسُها كالتالي:
- قوموا بالتسجيل للحصول على اشتراك PrivadoVPN باستخدام موقعه الإلكتروني، حيث يقدم ميزة ضمان استرداد الأموال خلال 30 يوماً على جميع الاشتراكات، ما يعني إمكانية تجربة الخدمة قبل الالتزام.
- قوموا بتحميل البرنامج وتثبيته من أيّ مكانٍ يوفر هذه التطبيقات سواءً كان الموقع الرسميّ أو متاجر التطبيقات، إضافةً إلى إمكانية تحميل ملف .APK من موقع PrivadoVPN الرسميّ.
- تشغيل التطبيق وتسجيل الدخول باستخدام بيانات تسجيل الدخول الخاصّة بكم.
- اختاروا أحد الخوادم التي يوفرها PrivadoVPN والموجودة في أكثرَ من 45 دولةً حول العالم، ثم قوموا بالاتصال بالخادم والبدء بتصفّح الإنترنت دون القلق بشأن أمان الحفاظ على خصوصيتكم.
أداء وسرعة PrivadoVPN
يُعَد PrivadoVPN سريعاً مقارنةً بمنافسيه عندما يعمل كما ينبغي، إلا أنه ولسوء الحظ، أظهرَ نتائجَ متباينةً إلى حدٍّ كبير في اختباراتنا اليومية؛ حيث أظهر سرعاتٍ توازي أسرع 10 شبكات VPN أثناء اتصاله بخوادم شرق الولايات المتحدة، لكن في أحيان أخرى -خصوصاً عند استخدامه في أوقات الذروة- أعطى اتصالاً بطيئاً إلى درجةٍ مزعجةٍ.
وأثناء اختبارنا لاستخدام PrivadoVPN خلال البث، لم نواجه أيّ تباطؤ يُذكر أو مشاكلَ أخرى كالتأخر، وقد قمنا ببث محتوى نيتفلكس بدقة 4K من خوادم أمريكيةٍ باستخدام خوادم نيويورك.
وأسفرت اختباراتنا لسرعة تحميل OpenVPN باستخدام اتصال إنترنت سرعته 100 ميجابايت في الثانية في المملكة المتحدة باستخدام خوادم أمريكيةٍ مختلفةٍ عن نتائجَ تتراوح بين 80-90 ميجابايت في الثانية وفقاً لوقت الاختبار.
وبقيَ هذا الرقم ثابتاً نسبياً خلال اختباراتنا للخوادم الأوروبية بسرعة تحميل ذات نطاق 90-95 ميجابايت في الثانية؛ لكنّ أداء الخوادم الأسترالية كان أسوأ من سواها بمتوسط سرعةٍ بلغ حوالي 60 ميجابايت في الثانية طيلة اليوم. وتم إجراء كافة اختبارات السرعة لدليلنا هذا باستخدام اختبار سرعة Ookla، وأسفرت الاختبارات عن وجود حدٍّ أدنى من انقطاع الخدمة، علماً بأن نتائجنا هذه هيَ فقط لاختبار سرعة تحميل OpenVPN، وهو أبطأ بروتوكول VPN بين البروتوكولات التي يوفرها PrivadoVPN.
ويمكن للمستخدمين تجربة سرعاتٍ أعلى باستخدام أحد البروتوكولات الأخرى مثل WireGuard الذي يبلغ متوسط سرعته حوالي 450 ميجابايت في الثانية الواحدة، ويتوجّب عليكم عندها ضبط وتخصيص إعدادات وبروتوكول VPN الخاص بكم وفقاً لاحتياجاتكم.
باختصار، كان أداء PrivadoVPN جيداً جداً في اختباراتنا الآنفة الذكر. إلا أنه ورغم جودة أدائه تحت ظروف هذه الاختبارات، إلا أن الاختبار الحقيقيّ -في الحقيقة- هو الاستخدام العمليّ لهذه البرامج؛ لذا نوصيكم باختبار PrivadoVPN بأنفسكم عبر الاستفادة من ميزة ضمان استرداد الأموال خلال 30 يوماً واختبارات Ookla للسرعة.
ما مدى أمان برنامج PrivadoVPN؟ هل يُعَد PrivadoVPN آمناً؟
عند اختيار خدمة VPN، غالباً ما يكون عامل الأمان مهمّاً لغالبية المشتركين، لذا سنلقي نظرةً فاحصةً على مدى أمان برنامج PrivadoVPN بدءاً من بروتوكولاته وصولاً إلى نطاق تغطيته إضافةً إلى عمليات التدقيق وسياسة التسجيل؛ وبالتالي لكلِّ ما تحتاجون معرفته حول ذلك.
بروتوكولات التشفير الخاصة ببرنامج PrivadoVPN
سنبدأ باستكشاف بروتوكولات PrivadoVPN:
بروتوكول OpenVPN
يُعَد OpenVPN أحد بروتوكولات VPN الأكثر استخداماً وانتشاراً، ويمكنكم إيجاده في أغلب مزوّدي خدمة VPN، وهو بروتوكولٌ مفتوح المصدر تم تطويره باستمرار على مدار العشرين عاماً الماضية، ما يجعله خياراً ممتازاً للاتصالات المشفّرة والآمنة.
ويتم استخدام هذا البروتوكول في البنوك والشركات الكبرى ولدى مطوّري الاتصالات الآمنة؛ ورغمَ أن هذا البروتوكول يبدو معقداً للوهلة الأولى، إلا أن طريقة عملهِ بسيطةٌ للغاية. بشكلٍ عام، يمكن مراقبة معظم حركة مروركم عبر الإنترنت من قبل أيِّ جهةٍ تتولى تسيير اتصالكم بالإنترنت، سواء كان مزوّد خدمة الإنترنت الخاصّة بكم، أو مستخدمِين آخرين لاتصال شبكات Wi-Fi العامة، أو حتى -في أسوأ الحالات- أولئك المخترقين على الإنترنت.
يحلّ OpenVPN هذه المشكلة عن طريق إنشاء قنواتٍ لتمرير البيانات بين جهازكم وخوادم VPN، ما يعني تشفير أيِّ حركة مرورٍ تمرّ من خلاله بحيث يمكن مراقبتها من قبلِ أيِّ مراقب خارجيٍّ أو مخترقٍ متربّص؛ فالطريقة الوحيدة لمراقبة هذه البيانات هي استخدام مفتاح التشفير، وهوَ عبارةٌ عن كلمة مرور سريةٍ تُستخدم لتشفير البيانات وفك تشفيرها.
ويقوم OpenVPN بهذه المهمّة عن طريق استخدام مكتبة OpenSSL التي تتيح له الوصول إلى مجموعةٍ واسعةٍ من بروتوكولات الشبكة والتشفير، وتجعل من OpenVPN قابلاً للتخصيص لدى العديد من التطبيقات على المستوى الشخصيّ والمؤسساتيّ.
لكنّ هذه الميزات لا تخلو من جانب سلبيّ، فرغم أن بروتوكول OpenVPN تمت تجربته والتحقق من كفاءته وأمانه، إلا أنه يفتقر للسرعة، فضلاً عن صعوبة استخدامه بشكلٍ صحيح نظراً لقابلية تخصيص إعداداته.
وبالتالي، يصعب التحقق من أمان OpenVPN في الإعدادات التي تستخدم مكوناتٍ إضافيةً ونصوصاً تابعةً لجهاتٍ خارجية، وتتفاقم هذه المشكلة -من جانب آخر- نظراً لكون OpenVPN مفتوح المصدر، فمن الأصعب -بالطبع- التحقق من أمان القاعدة الضخمة للبرمجيّات مفتوحة المصدر.
وما نعنيه بكون OpenVPN قابلاً للتخصيص بشكلٍ كبير، هوَ أن المستخدمين عديمي الخبرة قد يلجؤون لاستخدام طرق تشفيرٍ قديمةٍ أو غير آمنةٍ، ما يجعل التحقق من أمان إعدادٍ معيّنٍ لـ OpenVPN أكثرَ صعوبةً بالفعل.
بروتوكول WireGuard
بروتوكول WireGuard هو بروتوكول VPN آخر مفتوح المصدر تماماً مثل OpenVPN، لكنه يختلف عنه نظرياً لكونه أحدث وأبسط بكثير، فقد تم تطويره لمعالجة المشاكل والتعقيدات التي يواجهها OpenVPN وبرمجيّاته القديمة والمتهالكة.
ويُعد WireGuard بشكلٍ عام أسرع بكثيرٍ من سابقه OpenVPN، ويُستخدم WireGuard عادةً على مستوى نواة نظام التشغيل (OS) وليس فقط على مستوى البرنامج الخارجيّ، الأمر الذي يتيح له الوصول لموارد الكمبيوتر بشكلٍ أسهلَ وأسرع بكثيرٍ مقارنةً بـ OpenVPN، كما أن استقرار اتصال WireGuard أفضل بشكلٍ ملحوظٍ من اتصال OpenVPN.
مع ذلك، عادةً ما يكون لموقع الخادم المختار والنطاق التردديّ لشبكة الانترنت تأثيرٌ أكبر عند استخدام بروتوكول WireGuard بدلاً من OpenVPN.
بروتوكول IKEv2
يعمل بروتوكول IKEv2 بتقنية عملٍ تشبه WireGuard وOpenVPN كثيراً، كما يقوم أيضاً بإنشاء قناة اتصال مشفّر، لكن يمكن أيضاً ربطه بتقنيةٍ أخرى تسمى IPsec، وعادةً ما يتم ربط هاتين التقنيتين بنسبة 99% من الوقت، ولذلك فأينما يتم ذكر IKEv2 يمكنكم افتراض مرافقة IPsec له. ويعمل بروتوكول IKEv2 الخاص بـ PrivadoVPN على أنظمة macOS وiOS وأندرويد حالياً.
مع ذلك وعلى غرار كافة التقنيات، يتسم IKEv2 ببعض الجوانب السلبيةِ، حيث يتم توفير IKEv2 فقط عبر بروتوكول مخطط بيانات المستخدم (UDP)، وبالتالي يصعُبُ أن يشابه حركة المرور العادية، كما يعمل IKEv2 عبرَ المنفذ 500، والذي غالباً ما تحظره جدران الحماية.
وبالنظر إلى هذه الجوانب السلبية، يتم استخدام IKEv2 بشكلٍ أساسيٍّ كوسيلةٍ للتوافق مع أجهزة معينةٍ كهواتف BlackBerry المحمولة التي تدعم IKEv2 فقط، وليس كبروتوكول VPN أساسيّ.
الولاية القضائية
يقع مقر شركة PrivadoVPN في سويسرا، ما يعني أنها لا تخضع لسلطة أيّ دولةٍ أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبيّ.
كما أن سويسرا لم توقّع على أية اتفاقيات مراقبةٍ دوليةٍ كتحالف “العيون الـ 14” الذي يفرض على الدول الأعضاء تبادل المعلومات بين أجهزتها الاستخباراتية.
وبالتالي إضافةً إلى ميزات PrivadoVPN الرائعة، يمكننا أن نضمن أن استخدام PrivadoVPN سيحافظ على حركة المرور عبرَه آمنةً من أيّ نوع من المخترقين أو عمليات التجسّس أو سلطة الحكومات المتسلطة.
باختصار، فإننا على ثقةٍ من أن PrivadoVPN يوفر لكم الخصوصية عند استخدامكم للإنترنت، فلا داعي للشعور بأيّ قلق.
سمعة PrivadoVPN وشفافيتها
كما هو الحال مع جميع أفضل موفري خدمات VPN، تُعَد عمليات التدقيق المستقلة التي تجريها جهاتٌ خارجيةٌ بالإضافة إلى سياسة التسجيل من أهمّ العوامل في تقييم مزود الخدمة، وإليكم ما تحتاجون معرفته حول الخصوصيّة التي يوفرها PrivadoVPN.
عمليات التدقيق
تُعد عمليات التدقيق من قبل جهاتٍ خارجيةٍ من أهم العوامل لبناء الثقة بين شركات تزويد الخدمات وعملائها، خصوصاً عندما يكون هدف المنتَج المعنيّ هو تعزيز الأمان والخصوصية كخدمة VPN.
حالياً، لا يمتلك برنامج PrivadoVPN مدققاً خارجياً لتأكيد سياسات الأمان والخصوصيّة التي يعمل وفقها، إلا أنه يتحرّى الشفافية على موقعه الرسميّ عن طريق إخبار عملائه بالمعلومات التي يقوم أو لا يقوم بجمعها.
ونأمل أن يتواصل PrivadoVPN مستقبلاً مع إحدى شركات التدقيق الخارجية -أو أكثر- لتأكيد مدى الأمان والخصوصيّة التي يوفرها، نظراً لأهمية عامل الثقة عند تقديم خدمةٍ تتعلق بالأمان والخصوصيّة.
التسجيل
يمكننا الحصول على معلوماتٍ حول سياسات التسجيل لدى PrivadoVPN من خلال صفحة سياسة الخصوصيّة على موقعه الإلكتروني، وسنلخص لكم محتوياتها فيما يلي:
يشير موقع برنامج PrivadoVPN -باعتباره مزوّد خدمة VPN- إلى عدم احتفاظه إطلاقاً بأيّ سجل للمحتوى الذي يشاهده أو يتصفحه أو يبثه أو يشاركه عملاؤه عند استخدامهم لخدمة الاتصال عبر PrivadoVPN.
وبما أن جميع البيانات التي تمر عبر PrivadoVPN تُعَد مشفّرةً بالكامل، فإنه لا يتم تسجيل تاريخ التصفح أو وجهة حركة المرور أو عناوين IP أو طلبات نظام اسم النطاق (DNS) المُستخدَم أو محتوى البيانات أثناء استخدام خدمة PrivadoVPN.
لذا، فإنه لا يمكن ربط أيّ مستخدم بأيّ نشاط قادم من عنوان IP معيّنٍ عبر خوادم PrivadoVPN. وبطبيعة الحال، لا يتم بيع أيّ بياناتٍ لأطرافٍ خارجيةٍ تحت أيِّ ظرفٍ كان، كما يُبادر البرنامج إلى ذكر المعلومات التي يتعيّن عليه جمعُها بسبب ضرورتها للاشتراك في خدمته مثل عمليات الدفع.
يُذكر أن برنامج PrivadoVPN لا يجمع سوى الحد الأدنى من البيانات عند إنشاء الحساب، بحيث تقتصر على البيانات المقدمة أثناء التسجيل والتي تتضمّن عنوان البريد الإلكتروني واسم المستخدم، ولا يقوم PrivadoVPN بجمع معلوماتٍ عن مصادر الدفع على الإطلاق، حيث تتم معالجة جميع عمليات الدفع عبر مُعالِجي دفع تابعين لجهاتٍ خارجيةٍ ذات سمعةٍ طيبة.
فإذا قمتم باستخدام البطاقات البنكية للدفع مثلاً، فإن أيّ معلوماتٍ سيتم جمعها ستكون عن طريق معالج الدفع وليس عن طريق PrivadoVPN نفسه؛ وينصحكم برنامج PrivadoVPN باستخدام العملات الرقمية لدفع رسوم الاشتراك بغرض تقليل البيانات التي يُمكن جمعها.
ويُصرّح برنامج PrivadoVPN عن قيامه بجمع بعض البيانات التي تتم مشاركتها معه عند التواصل مع خدمة العملاء أو طلبات الدعم، وبجانب نقاط البيانات هذه -والتي تُعَد شخصيةً نوعاً ما- تنص سياسة خصوصية PrivadoVPN أيضاً على جمع بعض بيانات الجهاز المُستخدم -دون الكشف عن هويّة مُستخدِمِه- بغرض تحسين الخدمات المقدمة للأجهزة المماثلة له.
وتشمل نقاط البيانات هذه ما يلي:
- إصدار تطبيق PrivadoVPN الذي يستخدمه العميل.
- إحصائياتٌ غير كاشفةٍ للهوية حول نوع الجهاز وأنظمة التشغيل المستخدمة.
ويمنح هذا بياناتٍ للبرنامج حول إجمالي عدد عمليات التحميل وإلغائها والمستخدمين النشطين على نظام تشغيلٍ معيّنٍ بغرض مساعدة البرنامج على تحديد أيِّ مشاكلَ تتعلق بالخدمة تواجه نظامَ تشغيلٍ معين.
وفيما يقوم PrivadoVPN بجمع تقارير الأعطال من خلال أدواته الخاصّة (Sentry) للإبلاغ عن الأعطال، فإن هذه التقارير لا تتضمّن أيَّ معلوماتٍ يمكن إرجاعها لمستخدمين محدّدين، كما يتوفر دوماً خيار إلغاء الاشتراك بخدمته.
وفي حين يستخدم موقع PrivadoVPN ملفات تعريف الارتباط بهدف تحسين خدماته، تسمح هذه الملفات بمعرفة عدد المستخدمين الذين يزورون صفحةً ما، وما هي أشهر الصفحات أو الميزات وما إلى ذلك، وذلك لتحسين الموقع وتوفير تجربة استخدامٍ أفضل.
يُشار إلى أن ملفات تعريف الارتباط هذه لا تتضمّن معلوماتٍ شخصيةً كعنوان البريد الإلكتروني، ولا تراقب نشاط المستخدمين خارج الموقع الإلكتروني، كما لا تتم مشاركة أيٍّ من البيانات المحدودة التي يحتفظ بها PrivadoVPN مع أيّ طرفٍ خارجيٍّ إلا في حال أجبَرت السلطات السويسرية موفري خدمة PrivadoVPN على مشاركة أيّ بياناتٍ محدودة يمتلكونها، والتي تقتصر عملياً على عنوان البريد الإلكتروني واسم المستخدم، حيث إن هذه البيانات هي البيانات الوحيدة التي يحتفظ بها PrivadoVPN نظراً لضرورتها من أجل مواصلة تشغيل خدماته.
قائمة خوادم PrivadoVPN
رغم امتلاك برنامج PrivadoVPN عدداً أقلَّ من الخوادم مقارنةً بروّاد خدمات VPN الآخرين، إلا أن خوادمه موزّعةٌ حول العالم كما هو موضّحٌ بالجدول أدناه:
قائمة الخوادم
- ألبانيا
- الأرجنتين
- أستراليا
- النمسا
- بلجيكا
- البرازيل
- بلغاريا
- كندا
- جمهورية التشيك
- الدنمارك
- فنلندا
- فرنسا
- ألمانيا
- اليونان
- هونج كونج، المنطقة الإدارية الخاصّة للصين
- المجر
- الهند
- إندونيسيا
- أيرلندا
- إسرائيل
- إيطاليا
- اليابان
- لاتفيا
- ماليزيا
- المكسيك
- هولندا
- نيوزيلندا
- النرويج
- الفلبين
- بولندا
- البرتغال
- رومانيا
- صربيا
- سنغافورة
- سلوفاكيا
- سلوفينيا
- جنوب أفريقيا
- إسبانيا
- سويسرا
- تايوان، جمهورية الصين
- تايلندا
- تركيا
- المملكة المتحدة
- الولايات المتحدة الأمريكية
ما هي تكلفة الاشتراك بخدمة PrivadoVPN؟
تبلغ تكلفة الاشتراك ببرنامج PrivadoVPN حالياً 7.99$ شهرياً، ولكن يمكنكم الاستمتاع بخصمٍ تبلغ نسبته 37% عند الاشتراك لمدة 12 شهراً بدلاً من شهر واحد، لتنخفض التكلفة من 95.88$ سنوياً إلى 59.88$ فقط؛ وتبلغ التكلفة عندئذ حوالي 4.99$ شهرياً، ما يجعل PrivadoVPN أحد أفضل موفري خدمات VPN لذوي الميزانية المحدودة، إضافةً لتوفيره ميزة ضمان استرداد الأموال خلال 30 يوماً، ما يسمح لكم بتجربة الخدمة دون أيّ التزامٍ ماليّ حقيقي.
يُذكر أن معالج الدفع الخاص ببرنامج PrivadoVPN يقبل عدداً لا يحصى من خيارات الدفع التي تشمل معظم البطاقات البنكية الرئيسية مثل فيزا وماستركارد وAmerican Express ومحفظة باي بال وحتى عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC).
بيتكوين (BTC)
يقبل برنامج PrivadoVPV مجموعةً متنوّعةً من طرق الدفع، بما فيها الدفع باستخدام بيتكوين عبر منصة كوينبيس (Coinbase)، لكن عليكم الانتباه إلى أن معاملات بيتكوين قابلةٌ -بطبيعتها- للتتبع على البلوكتشين، الأمرُ الذي لا يُعَد مشكلةً بالنسبة للأغلبية، حيث أن استخدام عملة BTC يمكنه حماية خصوصيتكم من المتلصّصين في معظم الحالات. فمثلاً، يزيل استخدام بيتكوين أيَّ داع للقلق بشأن تجسّس شريك حياتكم على بيانات حسابكم المصرفيّ عند الحاجة إلى تحويل أموالٍ دون ترك أثر.
لكنّ استخدام بيتكوين لن يمنحكم الخصوصية عند تدخّل كياناتٍ كبيرة مثل المنظمات الحكومية، حيث يتم تسجيل كافة معاملات بيتكوين على البلوكتشين بشكلٍ دائم وغير قابلٍ للتغيير حتى عند استخدام خدماتِ خلط مصادر هذه المعاملات، ما يعني أن استخدام عملة BTC كوسيلةٍ للدفع لن يمنحكم الخصوصية إذا كنتم قلقين بخصوص تتبع جهاتٍ حكوميةٍ لأصولكم بداعي القيام بأعمالٍ معينةٍ -كالعمل الصحفيّ مثلاً. وفي مثل هذه الحالة، يمكنكم التواصل بشكلٍ مباشرٍ مع برنامج PrivadoVPN لمناقشة خيارات الدفع.
الأسئلة الشائعة حول PrivadoVPN
هل يوفر PrivadoVPN نسخة مجانية؟
هل يحتفظ PrivadoVPN بسجل تسجيل الدخول؟
ما مدى جودة PrivadoVPN لاستخدام تورنت (Torrent)؟
ما مدى جودة PrivadoVPN للبث؟
كم عدد الأجهزة التي يمكن توصيلها بخدمة PrivadoVPN؟
هل يتسبّب PrivadoVPN بإبطاء سرعة الإنترنت؟
هل يمكن استخدام PrivadoVPN في الصين؟
الخلاصة: هل يستحق PrivadoVPN الاشتراك بخدماته؟
بعد كلِّ ما قيل عن PrivadoVPN أعلاه، من المفترض عدم وجود أيِّ أسئلةٍ حول موثوقية PrivadoVPN وجودته، سواءً فيما يتعلق بالبرنامج نفسه أو خدمة العملاء، إذ يبدو PrivadoVPN -في الحقيقة- ممتازاً. ويقودنا هذا إلى السؤال الأهمّ: هل يستحق PrivadoVPN الاشتراك بخدماته المدفوعة؟ وبالنظر إلى الحقائق المتعلقة بـ PrivadoVPN، فلن نتمكن من قول “لا” بضمير مرتاح.
ويبدو PrivadoVPN متميزاً في كافة المجالات تقريباً، حيث يقدم مزيجاً من السرعة والأمان والمرونة والتسعير الرائع، كما أنه متوافقٌ مع جميع الأجهزة بشكلٍ جيد جداً، والجانب السلبيّ الوحيد -ربّما- هو أن نظام iOS لا يدعم تقنية تقسيم نقل البيانات.
ويمكنكم مطالعة مقارنة PrivadoVPN مع أفضل شبكات VPN الأخرى عبر مراجعتنا لأفضل موفري خدمات VPN لعام 2024.
أما بالنسبة لسمعة PrivadoVPN، فبالرغم من عدم وجود تدقيق لخدماته من قبل طرفٍ خارجيٍّ حتى الآن، إلا أننا لا نرى هذا كافياً لعدم التوصية باستخدام هذا المنتج.
وعليه، فقد خلصنا إلى أن برنامج PrivadoVPN يستحق الاشتراك بخدماته المدفوعة لحماية الخصوصيّة وضمان الأمان على الانترنت؛ وحتى لو لم تراودكم مخاوف بهذا الخصوص، فلا ضيرَ من تجربة المنتج باستخدام إصداره المجانيّ.
مع ذلك، فإن الخيار الأفضلَ الذي نوصي به -أكثرَ من الإصدار المجاني- هو الاستفادة من ميزة ضمان استرداد الأموال خلال 30 يوماً من PrivadoVPN، إذ يمكنكم تجربة خدماته للاطمئنان إلى جودتها قبل اتخاذ أيّ قرارٍ بشراء هذا المنتج.