البورصة المصرية هي واحدة من أقدم البورصات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث أنها تأسست في عام 1883. على الرغم من أنها الآن لا تعد بورصة كبيرة الحجم على غرار بورصات دول الخليج العربي إلا أنها تمتلك الكثير من الميزات التنافسية. على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين الصغار التداول في البورصة المصرية بدءًا من جنيه واحد عبر تطبيق ثاندر، وكذلك من الممكن الحصول على معلومات قيمّة حول الأسهم المُختلفة من مُجتمع المتداولين المصريين النشط على منصات التواصل الاجتماعي. علاوة على ذلك، هناك الكثير من المواقع والتطبيقات المُخصصة في تحليل ومتابعة أسهم الشركات المختلفة مثل جريدة المال وموقع مباشر.

من حينٍ لآخر، ترد إلينا الكثير من الأخبار حول كيفية الاستثمار في البورصة المصرية، وما هي طريقة فتح حساب في البورصة، وهل البورصة المصرية مُربحة بالفعل. لذلك، في هذه الصفحة سنُجيب على كل هذه الأسئلة بشكلٍ مُفصَّل ومُبسّط.

البورصة هي مجال استثماري شديد التقلب وغير منظم

  • ما معنى البورصة؟
  • كيفية شراء أسهم في البورصة المصرية؟
  • كيف تكون مستثمرًا في البورصة المصرية؟
  • كيف يمكنني بدء التداول؟
  • ما هي آلية أسهم اختيار أسهم الشركات في البورصة المصرية؟
  • كيفية اختيار شركة التداول المناسبة؟

ما هي البورصة؟

ما معنى البورصة؟

ببساطة، لكل سلعة أو خدمة لها سوق مُخصصة يُقابل فيها الباعة المشترين ويتم تحديد سعر السلع والخدمات بناءً على مبدأ العرض والطلب. بالمثل، فإن سوق الأسهم أو سوق الأوراق المالية أو البورصة أيضًا هو سوق مُخصصة لبيع وشراء أدوات مالية مُختلفة مثل الأسهم والسندات. هنا، يعرض أصحاب الشركات بيع حصة من ملكيتهم للمستثمرين بهدف الحصول على سيولة أو رأس المال، فيما يهدف المستثمرون إلى تحقيق أرباح على المدى المتوسط أو الطويل.

أي شركة عملاقة موجودة الآن وُلدت صغيرة. على سبيل المثال، بدأ جاك ما مع 17 شاب في شقته عام 1999، أما مارك زوكربيرغ فإنه أسس الفيسبوك من غرفته في عام 2004.

كما تلاحظ، فإن كل من الفيسبوك وعلي بابا حققا نجاحًا هائلًا خلال فترة زمنية قياسية وهو ما يتطلب الوصول إلى كمية هائلة من رأس المال.

بهذه الطريقة، يمكن للشركة الناشئة أن تحصل على مقرٍ أفضل، وتوظف المزيد من العمال، وتشتري المزيد من المُعدات، وترفع من نطاق عملياتها، وتُزيد من إنتاجيتها وربحيتها.

لكي تتمكن الشركة الناشئة من الحصول على السيولة فأمامها طريقين وهما كالتالي:

  • الاقتراض من البنوك – على الرغم من أنه يبدو حلًا بديهيًا إلا أن الشركة الناشئة لا تمتلك أصولًا كافية للحصول على قروضٍ بضمانها، وبالذات في قطاعات التكنولوجية. علاوة على ذلك، تفرض القروض المصرفية أعباءً مالية على الشركة وهو ما قد لا تتمكن من تحمله.
  • طرح الشركة للتداول في البورصة – بهذه الطريقة، يمكن للشركة جني رأس المال من بيع حصصًا من ملكيتها وهي الطريقة التي تُفضلها مُعظم الشركات الناشئة التي تحتاج إلى جمع رأس المال. يتم طرح الشركة للتداول في البورصة من خلال أسهم، والسهم هو عبارة عن ورقة مالية تُمثِل حصة ملكية في الشركة. من خلال امتلاك هذا السهم، يكون المستثمر مشارك في ملكية الشركة وله الحق في توزيعات الأرباح النقدية.

البورصة هي مجال استثماري مرتفع المخاطرة

كيفية شراء أسهم في البورصة المصرية؟

على الرغم من أن التداول في البورصة المصرية سهلًا بالفعل إلا أنه لا يمكن للأفراد الذهاب مباشرةً إلى المقر الرئيسي للبورصة المصرية لشراء أحد الأسهم!

لا تتعامل البورصة مع الإفراد ولكن عمليات البيع/ الشراء تتمّ من خلال وسيط، وهذا الوسيط هو “شركات السمسرة” أو “شركات التداول” والتي تحمل التراخيص القانونية اللازمة لمزاولة هذا النشاط وتخضع للقوانين الموضوعة من جانب البورصة وهيئة الرقابة المالية.

تقوم شركات التداول بعمليات الشراء والبيع على جميع الأوراق المالية. بالإضافة إلى ذلك، يقوم هذا الوسيط ببعض العمليات نيابة عن المستثمر. على سبيل المثال، الحصول على كوبونات و العائد على الكوبون والتوزيعات النقدية والتي تقدمها الشركات على الأسهم. يمكن أيضًا لشركات التداول أن تقوم بعمليات الاكتتاب نيابةً عن المُستثمر.

تقدم أيضًا شركات التداول نصائح عند البيع والشراء طبقًا لإمكانيات المستثمر وخططه، ولكن في النهاية فإن شركات التداول مُلزمة بتنفيذ قرارات المستثمر. في جزء لاحق من هذا الدليل سنتناول بالتفصيل أهم المعايير التي يجب عليك أخذها بعين الإعتبار لاختيار شركة التداول المناسبة لكي تتمكن من الاستثمار في البورصة بذكاء.

مزايا البورصة المصرية

  • متاحة لجميع المصريين بدايةً من 18 عامًا
  • الطريقة الوحيدة للاستثمار بدءًا من 500 جنيه
  • يمكن الاستثمار عبر تطبيق Thndr

عيوب البورصة المصرية

  • المستثمرين الخسائر هم الأكثر خسارة
  • تشريعات ولوائح غير مرنة
  • التداول منخفض

كيف تكون مستثمرًا في البورصة المصرية؟

أولًا، يتعين عليك اختيار شركة السمسرة التي ترغب في التعامل معها، وبعد ذلك عليك أن تتوجه إلى شركة السمسرة في الأوراق المالية وتُقدِم طلب تكويد. هذا يعني أنه سيكون لك كود شخصي يمكنك من خلاله بيع وشراء الأوراق المالية وصناديق الاستثمار وهو ما يوازي رقم الحساب البنكي والذي من خلاله يمكنك القيام بعمليات السحب والإيداع واستخدام كافة الأدوات المالية المتاحة في البنك.

بعد ذلك، تُقدم شركة السمسرة في الأوراق الطلب الخاص بك إلى إدارة التكويد في البورصة المصرية والتي تفحص طلبك وبعد ذلك تُقدم الكود لشركة السمسرة التي تُسلمه لك بدورها في النهاية خلال خمسة أيام عمل على أقصى تقدية.

الخطوة التالية هي التوقيع على عقد اتفاق لفتح حساب على التداول في الأوراق المالية مع شركة السمسرة التي اخترتها.

الخطوة الثالثة هي توقيع عقد آخر مع أمين الحفظ والذي يكون تحت يده كافة أوراقك المالية التي تتم عليها عمليات البيع والشراء والتي تُساوي صافي أموالك ومكاسبك التي حققتها من التداول في البورصة المصرية.

الخطوة الرابعة هي إجراء إيداع بالمبلغ الذي تريد بدء استثماراتك به.

يمكنك الآن متابعة الأسهم وصناديق الاستثمار والتعرف على الشركات وخططها المستقبلية وما سبق لها إنجازه في الماضي لكي تتمكن في النهاية من تقييم الأسهم وتحديد أسعار الشراء التي تستهدفها.

البورصة هي مجال استثماري مرتفع المخاطرة

كيف يمكنني بدأ التداول؟

كيف يمكنني بدأ التداول؟

بعد تحديد الأسهم التي تريد شراءها، يتعين عليك الذهاب إلى شركة السمسرة والتوقيع على أمر شراء.

أمر الشراء موجود بشكلٍ روتيني لدى شركة السمسرة وهي عبارة عن ورقة مُترخة تتضمن اسماء الأسهم التي تُريد شراءها، وعددها، وأسعارها.

إذا أردت البيع، فإنك ستوقع على أمر بيع وهو يحتوي على نفس البيانات الخاصة بأمر الشراء حيث أنه يتضمن اسم الأسهم والسعر والكمية.

من الجدير بالذكر أن هناك أنواع متعددة من أوامر البيع والشراء. أولًا، هناك أوامر بيع وشراء مفتوحة هذا يعني أن أمر الشراء يستهدف سعرًا قد لا يكون متاحًا خلال جلسة التداول المُحددة، وبالتالي تفشل العملية تلقائيًا. هناك أوامر أخرى تكون محددة بيوم محدد أو لعدد من الأيام طبقًا لاتفاقك مع السمسار الذي ستُنفذ من خلاله عملية البيع أو الشراء.

بالنسبة للسعر الخاص بأوامر البيع والشراء فهناك طريقتين. الطريقة الأولى هي أن تُحدد لشركة التداول الحد الأدنى/ الأقصى للسعر. على سبيل المثال، يمكنك أن تُعطي للسمسار طلب شراء ألف سهم بحد أدنى 100 جنيه، وبحدٍ أقصى 110 جنيه. بالتالي، سينفذ السمسار أوامر البيع والشراء طبقًا للمدى السعري الذي حددته.

الطريقة الثانية هي أن تضع سعرًا مفتوحًا سواءً للبيع أو الشراء. على سبيل المثال، يمكنك أن تُبلّغ السمسار نيتك بيع 1،000 سهم بسعر السوق. بالتالي، سيعرض السمسار بيع الأسهم طبقًا للسعر المعروض على شاشات التداول.

البورصة هي مجال استثماري مرتفع المخاطرة

ما هي آلية أسهم اختيار أسهم الشركات في البورصة المصرية؟

قبل أن تختار الأسهم التي تُريد الاستثمار فيها يتعين عليك أخذ هذه المعايير بعين الإعتبار:

  • دراسة تاريخ الشركة
  • فهم موقف الشركة المالي
  • التعرف على أداء الشركة خلال الفترة الماضية

كيفية اختيار شركة التداول المناسبة؟

أولًا، يجب عليك أن تنتقل إلى الموقع الرسمي للبورصة المصرية وموقع الهيئة العامة للرقابة المالية. من خلال هذه المواقع ستجد بيانات كل شركات السمسرة في الأوراق المتاحة في مصر والتي تحمل التراخيص القانونية، وحتى إذا كان هناك بعض الشركات صدر لها قرار بالإيقاف سواء لفترة زمنية مُؤقتة أو حتى بشكلٍ دائم فإنك ستجد هذا القرار موجود على موقع البورصة أو موقع الهيئة العامة للرقابة المالية.

يمكنك الآن أن تُحدد ثلاث أو أربع شركات موجودين في المنطقة المُحيطة بك. يمكنك الذهاب إليهم تباعًا لمعرفة لسؤالهم عن نسبة العمولة على الشراء والعائد والأدوات الإضافية التي يُقدمونها للمُستثمرين وتقييم مميزاتهم وعيوبهم. بعد اختيار الشركة المناسبة، يتعين عليك قراءة العقد بتأني والتأكد من أن نسبة العمولة على الربحية وأوامر البيع والشرا التي اتفقت عليها من الشركة منصوص عليها بشكلٍ صريح في العقد بالأرقام والحروف.

من المهم أن يكون هناك وضوحًا تامًّا بينك والسمسار فيما يخُص التداول - سواء إذا تمَّت عمليات البيع/ الشراء من خلال توقيعك أو عبر الإتصال الهاتفي - يجب أن تتأكد من أن السمسار قد فَهِم تمامًا ما المطلوب لكي يتمكن من التنفيذ بدون أخطاء؛ لأن أي سوء تفاهم أو عدم وضوح منك في طرح رؤيتك وطلبك سيُؤدي في النهاية إلى خسارة.

الشيء الآخر الذي يجب أخذه بعين الإعتبار هو مُتابعة حسابك بشكلٍ دوري. ستجد أيضًا أن شركة السمسرة ستُرسِل لك من حينٍ لآخر كشف حساب على عنوان المراسلات البريدية والذي يجب أن تهتم به للغاية وتحفظه في مكان آمن ليسهُل عليك الرجوع إليه فيما بعد لمتابعة وتحليل أدائك في التداول.

البورصة هي مجال استثماري مرتفع المخاطرة