يبحث الكثير من الناس عن طرق فعّالة ومُجربة لاستثمار أموالهم، ويُعد قطاع العملات الرقمية من القطاعات التي تحظى باهتمام متزايد من قِبَل المستثمرين على المستوين العربي والعالمي. وفي سوقٍ تتكاثر فيه العملات بشكلٍ مُطّرد، تُعد بعض العملات مثل  ميماج Memag، فايت أوت Fightout، سي بلس تشارج C+Charge وُجهة رقمية هامة لتفاعل المستثمرين.

 

الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم

أفضل أنواع الاستثمار المالي

 

تحظى عملية الاستثمار من بين العديد من الفعاليات الاقتصادية بأهمية كبيرة، كون الاستثمار يمثل العنصر الحيوي والفعال لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لذا، فهو – أي الاستثمار- واحدٌ من أهم القضايا التي تدور حولها الأبحاث الاقتصادية والعلمية، وتُفتح بشأنها النقاشات بين القادة والساسة والباحثين ورواد الأعمال، بهدف الوصول إلى نتائج تعزز من اقتصاد البلدان، وتحقق أفضل النتائج للمستثمرين الأفراد.

 

  • الاستثمار في الأسهم
  • الاستثمار في السندات
  • الاستثمار في صناديق الاستثمار 
  • الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة
  • الاستثمار شهادات الإيداع
  • الاستثمار في الخيارات
  • الاستثمار في العملات الرقمية
  • الاستثمار في السلع

 

 

أفضل منصات شراء وتداول العملات الرقمية في عام 2024

eToro – أفضل موقع شراء عملات رقمية للمبتدئين 

Evest –  الخيار المثالي للمستثمرين

OKX – أشهر منصات تداول العملات الرقمية

 

 

أفضل أنواع الاستثمار المالي

 

مفهوم الاستثمار المالي

المقصود بالاستثمار هو شراء أصول ذات قيمة، تدعى الأصول الرأسمالية، يشتريها المستثمر بناء على توقعات، إما:

  • بارتفاع قيمتها بمرور الوقت.
  • وإما للقناعة بأنها سوف توفر مصدراً جديداً للدخل.
  • أو أنها تحقق الأمرين معاً أي ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت، وتوفيرها مصدراً جديداً للدخل.

تتفاوت أهداف الناس من استثمار أموالهم، فمنها مثلاً الرغبة في توفير دخل إضافي في المستقبل لتأمين الاحتياجات الضرورية التي قد لا يستطيع الأفراد توفيرها في حال عدم استثمارهم. وهناك آخرون يستثمرون أموالهم على أمل التعويض عن الآثار السيئة التي قد يخلفها التضخم على مدخراتهم بمرور الوقت. وهناك من يستثمر لمجرد إشباع متعة التحدي التي تصاحب اتخاذ القرارات الاستثمارية. 

 

أفضل أنواع الاستثمار المالي

 

 

كيف يمكن للمستثمر أن يدعم احتمالات تحقيقه للنجاح الاستثماري؟

 

 إن أفضل وسيلة لذلك تكمن في زيادة الوعي بآليات الاستثمار وأوعيته المختلفة كالأسهم، وصناديق الاستثمار. كما يدعم تحقيقه للنجاح اطلاعه على آلية عمل السوق المالية، ومعرفته بما تساهم به لوائح هيئة السوق المالية في حمايته كمستثمر. وكلما زادت معرفته بهذه الآليات ارتفعت قدرته على اقتناص الفرص الاستثمارية، واستطاع تجنب مخاطر الاستثمار.

 

 

استثمار المال

 

 

 

لماذا قد يُفضّل لك استثمار المال بدلاً من تجميده؟

 

عندما نستثمر، فإننا نشتري سهماً أو أكثر من أسهم شركة معينة (أو مجموعة من الشركات). ويعتمد العائد الذي نجنيه من هذا الاستثمار على آداء الشركة أو الشركات التي نستثمر فيها. وعند تحقيق الشركات أرباحاً، فهي تشرك المستثمر في عوائدها من خلال الأرباح التي تقوم بتوزيعها، وقد يحقق المستثمر أرباحاً من بيعه لأسهم الشركة التي قد ترتفع أسعارها بسبب ارتفاع عوائدها. أما إذا كان أداء الشركات مخالفاً للتوقعات، فإنها لن توزع أرباحاً، ومن المتوقع تبعاً لذلك أن تهبط أسعار أسهمها.

 

استثمار المال

 

 

أساليب الاستثمار

المقصود بأسلوب الاستثمار هو شكل أو طريقة الاستثمار التي يتّبعها المستثمر لتطبيق استراتيجيته الاستثمارية للوصول إلى أهدافه. وسواء استثمر الفرد في الأسهم مباشرة أو في صناديق استثمار، فمن المهم مراعاة ما يسمى بالأسلوب الاستثماري. فالاختلاف في الأساليب الاستثمارية يمكن أن يعني بأن المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق نتائج واحدة، تبعاً لظروف السوق، قد يحققون في الواقع نتائج مختلفة.

ومن أهم أساليب الاستثمار المعروفة ما يلي:

  • الأسلوب المحافظ: يركِّز هذا الأسلوب على المحافظة على رأس المال المستثمر وذلك بتجنب المخاطر التي قد تهدده. وغالباً ما يجدي هذا النمط مع كبار السن من المستثمرين ممن هم على مشارف التقاعد، وممن تتقلص فرصهم في تعويض أي رأس مال قد يخسرونه.
  • الأسلوب الجريء: ينطوي هذا الأسلوب على الأخذ بمخاطر أعلى مقارنة بالأسلوب السابق وذلك لأجل تحقيق عوائد أكبر. وقد يقوم المستثمر الجريء بشراء أسهم لشركات غير معروفة أو جديدة، ربما توزع أرباحاً طائلة أو يكون سبيلها للفشل.
  • الأسلوب المعتمد على القيمة: المستثمر الذي يركز على القيمة يبحث عن أوراق مالية يعتقد أنها تباع بأقل من قيمتها العادلة، ويفترض أنها قد ترجع إلى أسعارها العادلة ما أن يكتشف المساهمون مستوى قيمتها العادل.
  • الأسلوب المعتمد على النمو: يسعى هذا الأسلوب الاستثماري إلى اقتناء الأسهم التي يتوقع ارتفاع أسعارها، وبالتالي عوائدها وذلك بمستوى أكبر من مجمل عوائد الأسهم المتداولة في السوق. وبالطبع فإن هذه الاستثمارات يصاحبها الكثير من المخاطر.
  • الأسلوب المتنوع: ويجمع هذا الأسلوب بين القيمة والنمو في آن واحد. وهو ما يعني أن المستثمر يسعى إلى الموازنة بين الاستثمارات التي تقيم بأقل من سعرها العادل، وتلك التي يتوقع لها النمو العالي.
  • الأسلوب المعاكس: ويقوم المستثمرون المعاكسون لأسباب مختلفة بشراء الأوراق المالية التي يتجنبها الآخرون.

توقيت التسويق  في الاستثمار

المقصود بتوقيت التسويق، هو استراتيجية اتخاذ قرارات شراء أو بيع الأصول المالية (غالباً ما تكون أسهم) من خلال محاولة التنبؤ بحركات أسعار السوق المستقبلية. يمكن أن يستند التنبؤ إلى توقعات السوق أو الظروف الاقتصادية الناتجة عن التحليل التقني أو التحليل الأساسي. تعتمد هذه الإستراتيجية الاستثمارية على التوقعات بالسوق الإجمالي، بدلاً من أصول مالية معينة.

برمجيات توقيت السوق والنظم الخوارزمية

نشر البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي مراجعة للعديد من استراتيجيات إحصائيات توقيت التسويق البسيطة والناجحة. وجدت المراجعة، على سبيل المثال، أن «الفروقات منخفضة للغاية، مقارنة بمداها التاريخي، يبدو أنها تتنبأ بتواتر أعلى من حالات ركود السوق التالي في البيانات الشهرية» وأن «الاستراتيجية القائمة على الانتشار بين نسبة السعر إلى الأرباح وسعر الفائدة على الأمد القصير تفوق مؤشر السوق بشكل مريح وقوي حتى عندما يتم دمج تكاليف الصفقات».

غالباً ما يستخدم المستثمرون المؤسسيون برمجيات توقيت التسويق الخاصة المطورة داخلياً والتي يمكن أن تكون أسرار تجارية. بعض الخوارزميات، مثل تلك التي وضعها الاقتصادي روبرت ميرتون الحائز على جائزة نوبل، تحاول التنبؤ بالتفوق المستقبلي للأسهم مقابل السندات (أو العكس)، تم نشرها في دوريات خضعت لمراجعة الأقران ويمكن للعامة الوصول إليها.

متوسط الحركة 

غالباً ما ينظر توقيت التسويق إلى متوسطات الحركة مثل 50 و200 متوسط حركة في اليوم.  يعتقد بعض الناس أنه إذا كان السوق قد تجاوز متوسط 50 أو 200 في اليوم، فيجب اعتباره آخذ في الصعود أو أدنى من ميله للانخفاض في المقابل.  يعتبر المحللون الفنيون أنه من المهم أن يتخطى متوسط حركة على متوسط حركة آخر. بعد ذلك، تتوقع أجهزة توقيت التسويق أنه من المرجح استمرار الاتجاه في المستقبل. يقول آخرون: «لا أحد يعرف» وأن الاقتصادات العالمية وأسواق الأوراق المالية تتسم بالتعقيد لدرجة أن استراتيجيات توقيت التسويق من غير المرجح أن تكون أكثر ربحية من استراتيجيات الشراء والاحتفاظ.

من السهل فهم استراتيجيات متوسط الحركة، وغالباً ما تدعي أنها تعطي عائدات جيدة، لكن قد يتم الخلط بين النتائج عن طريق الإدراك المؤخَّر أو تنقيب البيانات.

 

أنواع الاستثمار

 

أنواع الاستثمار المالي

 يضمن الاستثمار المالي، بأنواعه المختلفة، فرصة الادخار للأيام الصعبة في المستقبل، فالاستثمار الدقيق يجعل المستقبل آمنًا. يتحكم الاستثمار المالي في نمط الإنفاق الفردي؛ فبناء عليه يقرر كيف وما هو المبلغ الذي يجب أن ينفقه المرء حتى يكون لديه ما يكفي من المال للمستقبل. 

للاستثمار المالي عدة أنواع يمكن تشغيل الأموال والاستثمار بها وهي كالتالي: 

  • الاستثمار في الأسهم

 تعد الأسهم من أكثر الاستثمارات الموجهة نحو النمو شيوعًا، فعندما يتم شراء السهم، فإنّ المشتري يصبح مالكًا جزئيًا لشركة مطروحة للتداول العام، وسيحصل على جزء من الأرباح، وغالبًا ما تكون نسبة المخاطرة إلى الأرباح عند الاستثمار في الأسهم أعلى من معظم أشكال الاستثمار الأخرى.

  • الاستثمار في السندات

 يعد السند من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت، وهو أداة دين تمثل قرضًا يقدمه المستثمر لشركة أو للحكومة. فعندما يتم شراء السند، فإنه يسمح لمصدر السندات بإصدار سعر فائدة ثابت للمشتري مقابل استخدام رأس المال الخاص به. ومن الأمثلة على السندات؛ أذونات الخزينة، والسندات البلدية، وسندات الشركات، والأوراق المالية الحكومية وما إلى ذلك.

  • الاستثمار في صناديق الاستثمار

       صناديق الاستثمار هي مجموعة من أموال العديد من المستثمرين التي يتم استثمارها على نطاق واسع في عدد من الشركات، ويمكن إدارة الصناديق المشتركة بنشاط أو إدارتها بشكل سلبي، حيث أن الصندوق المدار بنشاط يتوفر له مدير صندوق يختار الأوراق المالية لوضع أموال المستثمرين فيها، وغالبًا ما يحاول مديرو الصناديق التغلب على مؤشر سوق معين عن طريق اختيار الاستثمارات التي ستتفوق في الأداء على مثل هذا المؤشر. أما الصندوق المدار بشكل سلبي، والمعروف أيضًا باسم صندوق المؤشرات، فيتتبع ببساطة مؤشر سوق الأسهم الرئيسي مثل مؤشر داو جونز الصناعي. 

يمكن للصناديق المشتركة الاستثمار في مجموعة واسعة من الأوراق المالية؛ الأسهم والسندات والسلع والعملات والمشتقات. 

  • الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة 

الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) تشبه الصناديق المشتركة من حيث أنها مجموعة من الاستثمارات التي تتبع مؤشر السوق، على عكس الصناديق المشتركة التي يتم شراؤها من خلال شركة الصناديق، ويتم شراء أسهم صناديق الاستثمار المتداولة وبيعها في أسواق الأسهم، ويتقلب سعرها طوال يوم التداول. يوصى بصناديق الاستثمار المتداولة للمستثمرين الجدد لأنها أكثر تنوعًا من الأسهم الفردية.

  •  الاستثمار في شهادات الإيداع 

يعد هذا النوع من الاستثمارات استثمار منخفض المخاطر للغاية، حيث أن فيه يتم منح البنك مبلغًا معينًا من المال لفترة زمنية محددة مسبقًا، وعندما تنتهي تلك الفترة الزمنية، يمكنك استرداد رأس المال بالإضافة إلى مبلغ محدد مسبقًا من الفائدة، و كلما طالت مدة القرض، ارتفع معدل الفائدة المحصّل. 

  • الاستثمار في الخيارات

 يعد الخيار طريقة أكثر تعقيدًا إلى حد ما لشراء الأسهم، حيث أن شراء الخيار يتيح شراء القدرة على شراء أو بيع أصل بسعر معين في وقت معين، وهناك نوعان من الخيارات؛ خيارات الشراء، لشراء الأصول، وخيارات البيع. في هذا النوع من الاستثمارات فإنه يتم الحفاظ على سعر السهم على أمل أن ترتفع قيمته، ومع ذلك، هناك خطر خسارة للسهم عند انخفاض قيمته عن السعر الأول؛ ففيه يخسر المستثمر قيمة العقد الذي تم إبرامه. تعتبر الخيارات تقنية استثمار متقدمة، ويجب على من يستثمر فيها توخي الحذر.

  •  الاستثمار في العملات الرقمية 

        تعد العملات المشفرة خيار استثمار جديد إلى حد ما، والعملات الرقمية ليس لها أي دعم حكومي، حيث يمكنك شرائها وبيعها في بورصات العملات المشفرة، ومن أشهر هذه العملات؛ الBitcoin، وهناك عدد لا يحصى من العملات الأخرى، مثل Lite coin وEthereum. غالبًا ما يكون للعملات المشفرة تقلبات شديدة، مما يجعلها استثمارًا محفوفًا بالمخاطر، ومع ذلك، يستخدمها بعض المستثمرين كاستثمارات بديلة لتنويع محافظهم الاستثمارية بما يتجاوز الأسهم والسندات.

 

 

 

الأصول المشفرة هي منتج استثماري شديد التقلب وغير منظم

 الاستثمار في السلع 

السلع هي منتجات مادية يمكنك الاستثمار فيها، وهي شائعة في أسواق العقود الآجلة؛ حيث يسعى المنتجون والمشترين التجاريين بعبارة أخرى -المحترفيت- إلى التحوط من حصتهم المالية في السلع. ويجب على المستثمرين في هذا النوع التأكد من فهمهم الكامل للعقود الآجلة قبل الاستثمار فيها؛ يرجع ذلك جزئيًا إلى أن الاستثمار في السلع الأساسية ينطوي على مخاطر أن يتحرك سعر السلعة بشكل حاد ومفاجئ في أي من الاتجاهين بسبب الأحداث المفاجئة، فمثلًا يمكن أن تؤدي الإجراءات السياسية إلى تغيير كبير في قيمة منتج مثل النفط، بينما يمكن أن يؤثر الطقس على قيمة المنتجات الزراعية.

 

الاستثمار المالي

 

الاستثمار للمبتدئين: قوة العوائد المركبة

فكرة  العائد المركب (أو الفائدة المركبة) هي أنك تحقق ربحاً  إضافياً عن طريق استثمار أرباحك السابقة بالإضافة إلى ربحك من استثمار رأس المال، يعني أنت ببساطة  تقوم بإعادة استثمار أرباحك حتى تحقق عوائد عليها ايضا،  وتكرر ذلك كل سنة حتى تتراكم الأرباح. 

ووفقاً للكاتب باولو كارفالهو دي سا في مقالته على موقع موقع etoro.com   فإنّ الفائدة المركبة هي تراكم الفوائد على مدار فترة سابقة، بناءً على رأس المال الأولي وجميع الودائع التي تم إجراؤها مع مرور الوقت. ينتج عن ذلك إعادة استثمار الفائدة بدلاً من سحب الأرباح.

كيف تعمل الفائدة المركبة:

صيغة حساب الفائدة المركبة هي: A = P(1+r/n)(nt)

  • A = القيمة المُستقبلية للاستثمار
  • P = مبلغ الاستثمار الأساسي
  • r = سعر الفائدة السنوي (بالنسبة العشرية)
  • n = عدد المرات في السنة التي تتضاعف فيها الفائدة لكل فترة
  • t = عدد الفترات التي يتم استثمار الأموال فيها

التركيب له تأثير توليد مبالغ متراكمة أكبر. يكون ذلك التأثير ملحوظًا بشكل خاص عندما يرتفع سعر الفائدة.

أمثلة سريعة على الفائدة المركبة:

لفهم الفائدة المركبة بشكل أفضل، ابدأ أولاً بمفهوم الفائدة البسيطة: تقوم بإيداع الأموال ويقوم البنك بدفع فوائد على الإيداع.

هل يبدو الأمر مُعقدًا؟ لنجعل ذلك بسيطًا بالأمثلة:

  • لنفترض أنك بدأت الاستثمار بمبلغ 100 دولار شهريًا، وسيمنحك استثمارًا بقيمة 1200 دولار سنويًا.
  • واستثمرت أموالك بفائدة سنوية تبلغ نسبتها 10% على مدار 20 عامًا.
  • فحينها، سوف تستثمر/تودع 24000 دولار، وتربح فائدة بقيمة 52600 دولار، ليُصبح الرصيد الإجمالي 76600 دولار على مدار 20 عامًا.

أفضل ما في ذلك هو أن لديه تأثير كرة الثلج، لذلك دعنا نقول إنه بدلاً من 20 عامًا، سوف تستثمر لمدة 40 عامًا:

  • $100 شهريًا
  • 10% مُعدل فائدة
  • سيبلغ إجمالي الإيداع 48000 دولار، وستبلغ أرباح الفائدة 590 ألف دولار، ليُصبح الرصيد الإجمالي 638 ألف دولار على مدار 40 عامًا.

أليس ذلك مُذهلاً؟ كيف يُمكنك تحويل  48000 دولار إلى نصف مليون دولار؟ حسنًا، هناك متغير واحد في هذا الأمر بإمكانه أن يُحدد كل شيء بالنسبة لمعظم الأشخاص: الصبر.

والحفاظ أيضًا على معدل فائدة سنوي بنسبة 10% (وهو ما لا يكون صعبًا).

عند الاستثمار، دائمًا ما يكون الصبر على المدى البعيد هو مُفتاح النجاح. الاستثمار على المدى البعيد ليس طريقة سريعة لكسب المال. بل إنها طريقة بطيئة ولكنها موثوقة لزيادة رأس مالك (كما أنها تُصبح أسرع وأسرع إذا كنت تتسم بالصبر بالقدر الكافي).

الفائدة المركبة مفيدة للغاية لأولئك الذين يرغبون في توفير المال على المدى البعيد. فمن خلال الاستثمارات المنتظمة، يمكن أن يزداد حساب التوفير ليضم مبلغًا ضخمًا. عندما يتعلق الأمر بالاستثمار باستخدام الفائدة المركبة، ينبغي عليك البدء مُبكرًا. كلما بدأت في التوفير والمساهمة في وقت مُبكر، كلما ازداد حجم استثماراتك مع مرور الوقت. ينبغي عليك أيضًا إجراء استثمارات منتظمة ومنضبطة. إن جعلت من التوفير أولوية للتقاعد، من المُمكن جداً ألا تحصل على شيء في النهاية.

ما الذي يُميز الفائدة المركبة؟

يحدث التركيب عندما يتم دفع الفائدة بشكل متكرر. الدورة الأولى والثانية لن تكون ملحوظة على نحو كبير، ولكن تزداد الأموال بعد إضافة الفائدة على نحو مُتكرر. وبالتالي، يُمكننا التحدث عن الجوانب التالية:

  • التكرار: كُلما زادت فترات التركيب— يوميًا على سبيل المثال— أصبحت النتائج أفضل.
  • الوقت: دائمًا ما يكون التركيب أكثر أهميةً على مدار فترات بعيدة. ستحصل على عدد أكبر من الحسابات أو “الأرصدة” ضمن الحساب، عندما يُترك المال وحده ليزداد.
  • مُعدل الفائدة: الفوائد الأكبر تعني أن الحساب سينمو على نحو أسرع. ولكن الفائدة المركبة يُمكنها أن تتخطى المُعدل الأكبر. وخاصة على مدار الفترات البعيدة، يُمكن أن ينتهي الحساب ذو الفائدة المُركبة ولكن بسعر فائدة أقل، برصيد أكبر مُقارنة بالحساب الذي يستخدم الحساب البسيط.
  • الودائع: في حالة ما إذا تركت أموالك لتزداد أو قُمت بإجراء إيداعات جديدة إلى حسابك بشكل متكرر، فإن ذلك هو الشيء الأفضل بالنسبة لك.
  • المبلغ المبدئي: لا يؤثر مبلغ المال الذي بدأت به الاستثمار على التركيب. سواء ما إذا بدأت استثمارك بمبلغ 100 دولار أو مليون دولار، فإن التركيب يعمل بنفس الطريقة. تبدو الأرباح أكبر عندما تبدأ الاستثمار بمبلغ إيداع كبير، ولكن لا يزال يُمكنك بدء الاستثمار بمبلغ ضئيل أو الحفاظ على الحسابات منفصلة. ومن الأفضل التركيز على النسب المئوية والوقت عند التخطيط لمُستقبلك: ما المعدل الذي ستكسبه، وإلى متى؟ الأموال ليست سوى نتيجة المعدل والإطار الزمني الخاص بك.

الفائدة المركبة — المُكافآت

الآن، أنت لست بحاجة إلى التقاط الآلة الحاسبة والبدء في حساب الفائدة المركبة. هناك العديد من الآلات الحاسبة التي تسمح لك بحساب ذلك بسهولة كبيرة وعلى نحو سريع للغاية.

هناك الكثيرون ممن يفضلون استخدام حاسبة الفائدة المجانية عبر الإنترنت: https://www.thecalculatorsite.com/finance/calculators/compoundinterestcalculator.php

 

الاستثمار المالي

 

الاستثمار في عمر مبكر 

في تقرير نشره موقع “إنفستد والت” (Invested wallet)، يستعرض الكاتب تيد كونسمان عددا من النصائح التي من شأنها أن تساعدك على إدارة أموالك الشخصية في وقت مبكر من عمرك.

يتطرق الكاتب في التقرير المذكور إلى الأسباب التي يمكن أن تحول دون تحقيق أهدافك المالية في هذه المرحلة العمرية، مثل الديون الطلابية الكبيرة، ونقص المعرفة المالية، والعمل في وظيفة منخفضة الأجر.

  • ضرورة تأجيل إشباع الرغبات الشرائية

إن معظم الأشخاص في العشرينيات من عمرهم يميلون إلى إنفاق أموالهم على كل ما يرغبون فيه. وفي الواقع، عندما تكون أصغر سنًّا، فإن الإشباع الفوري عادة ما يسيطر عليك.

وفي هذا الصدد، ينبّه الكاتب إلى أن الإنفاق غير المدروس والعشوائي للأموال يمكن أن يوقعك في بعض المشاكل المالية التي يمكن أن تؤثر في مستقبلك المالي، ويذكر أن من شأن التدرب على تأخير إشباع الرغبة في الشراء أن يغير طريقة إنفاقك للمال.

يمكنك تدريب نفسك على ذلك من خلال:

  • الانتظار ما بين 24 و48 ساعة قبل إجراء عمليات الشراء الكبيرة المحتملة، لأنك يمكن أن تُغيّر رأيك في هذه المدة.
  • حساب الأموال التي تنفقها.
  • تحديد ما إن كان ما ستشتريه يؤثر فعلا على حياتك، أم إنه يحقق سعادة وقتية فقط.

في الواقع، إن التحكم في رغبة الحصول على كل شيء تريده ليست معركة سهلة. وإن تمكنت من تحسين قراراتك المالية في وقت مبكر، سيبدأ صافي ثروتك يتزايد.

  • التركيز على الدخل والادّخار والاستثمار والمصاريف

لا شك أنّ البعض محظوظين بالحصول على رواتب كبيرة في وقت مبكر من حياتهم، لكن هذا ليس القاعدة. في ما يأتي المجالات الأربعة التي يجب التركيز عليها في هذه المرحلة العمريّة:

  •   الدخل: إذا كنت ترغب أن تحسّن وضعك المالي فأنت بحاجة إلى التركيز على زيادة دخلك.
  •   المدّخرات: إلى جانب تحسين دخلك، يجب أن تركز على الادّخار أيضًا. يمكنك إنشاء صندوق طوارئ لتغطية أي نفقات غير متوقعة أو فواتير مفاجئة أو فقدان وظيفة. إنها واحدة من أهم النصائح المالية في عشرينياتك.
  •   الاستثمار: ابدأ الاستثمار مبكرا في شركتك، أو افتح حساب تقاعد فردي، وكلما بكّرت في استثمار جزء من أموالك في العمل، كانت مدخرات التقاعد أكثر. قد يكون من الصعب تخصيص بعض الأموال للتقاعد عندما يكون راتبك قليلا ولديك ديون وتدرك أن الأعوام لا تزال طويلة أمامك، ولكن حتى لو بدأت باستثمار جزء صغير في سوق الأسهم، سيؤثر ذلك بشكل كبير على عائداتك المالية.
  •   النفقات: عليك أن تشرع في الاهتمام بنفقاتك. ما فواتيرك الشهرية؟ علام  تنفق أموالك أكثر؟ كيف يمكنك تقليص النفقات لتوفير المزيد؟ بناء على ذلك، يتعين عليك استخدام جدول بيانات بسيط لتدوين نفقاتك ومراقبتها باستمرار.

 

  • ابدأ التعلم الذاتي

 قم بتثقيف نفسك ماليا في العشرينيات من عمرك، واعرف كيفية إدارة الشؤون المالية ووضع الميزانية، من خلال تخصيص ساعة أو ساعتين كل أسبوع للتعلم. يمكن أن يشمل التعلم قراءة كتاب أو بعض المجلات المالية أو الاستماع إلى المدونات الصوتية المالية وغيرها. احرص على جعل تعلم مهارات التمويل أولوية، حتى لو لم تكن ممتعة لك.

إن واظبت على التعلم، فإن مهاراتك المالية سوف تتحسن وهذا يجب أن يكون دافعا لك. ومن أبرز المواضيع المالية التي يتعين عليك الاطلاع عليها:

  • إدارة الأموال
  • الاستثمار للمبتدئين
  • بناء الثروة
  • تغيير طريقة تفكيرك

 

  • التخطيط المالي في العشرينيات من العمر

من أجل إنشاء خطة مالية في العشرينيات من العمر، عليك البدء بالتفكير في الأهداف المالية القصيرة والطويلة المدى. وهذا من شأنه أن يساعدك على اتخاذ قرارات فعالة تساعدك في تعزيز مدخراتك، وإنشاء خطة تقاعد، واعتماد استراتيجيات استثمار للمساعدة على تنمية محفظتك.

سوف تتغير أهدافك المالية على مرّ السنين، لكن التخطيط منذ العشرينيات من العمر من شأنه أن يساعدك على تصور المسار الصحيح لتحقيق أهدافك.

  • افهم قيمة الفائدة المركبة مبكرا

عندما تشرع في استثمار الأموال وبناء محفظة استثمارية، قد يبدو لك أنك لا تربح الكثير، والتفكير المفرط في ضرورة ادّخار الكثير من الأموال من أجل التقاعد أمر منهك. بدلًا من ذلك، عليك أن تفهم كيف تعمل الفائدة المركبة وسبب أهميتها.

كلما بدأت استثمار أموالك في وقت مبكر زادت الفائدة المركبة. فكما ذكرنا أعلاه، إذا قمت باستثمار ألف دولار سنويا بمتوسط عائد 7%، ستجني 43 ألفا و865 دولارًا في غضون 20 عامًا. أي إنه بحلول 40 عامًا، سيكون لديك أكثر من 213 ألف دولار.

  • إتقان فن دفع الفواتير في الوقت المحدد

إذا كانت هناك مهارة مالية يجب أن تتقنها في العشرينيات من عمرك، فهي كيفية دفع الفواتير في الوقت المحدد باستمرار. في هذه المرحلة، يجب أن تكون مسؤولًا عن تغذية تكاليف وضروريات حياتك الشخصية، ومن المهم تنظيم نفقاتك وتحديد جدول سداد فواتيرك.

يمكن أن تؤثر المدفوعات أو الفواتير المتأخرة تأثيرا كبيرا في درجة الائتمان الخاصة بك لمدة طويلة، وهو ما يعني مواجهة صعوبات في الحصول على القروض وبطاقات الائتمان والرهون العقارية.

  • انتبه إلى درجة ائتمانك

إن تدنّي درجة الائتمان من شأنه أن يعيق الحصول على أفضل معدلات الفائدة على القروض، أو التقدم بطلب للحصول على بطاقات الائتمان، أو الحصول على شقة. لذلك من المهم جدا الحفاظ على درجات ائتمانية جيدة، لكنك تحتاج إلى بناء سجل ائتماني أيضًا، وإلا فستجد صعوبة في تنفيذ بعض الأمور.

  • ابحث عن نشاط جانبي

بغض النظر عن مدى أهمية وظيفتك أو مهاراتك في سوق العمل، فإن احتمال خسارة عملك يظل واردًا. والتمتع بنشاط جانبي يدرّ دخلا إضافيا من شأنه مساعدتك على سداد الديون في وقت أسرع، وتوفير مزيد من المال، وزيادة الاستثمار، ومن المرجح أن يصبح عملًا مربحًا جدًّا لك، فلا تتردد في البحث عن طريقة جديدة لكسب مزيد من المال واستخدام مهاراتك للحصول على وظيفة إضافية.

  • كن خبيرًا في “أساسيات المال”

في العشرينيات من العمر، لا تحتاج إلى أن تكون خبيرًا ماليًّا في كل شيء، لكن هناك “أساسيات” من الضروري أن تكون على معرفة واسعة بها عندما يتعلق الأمر بالمال.

وعلى الرغم من أن بعض هذه العناصر قد تبدو مألوفة، فإننا غالبًا ما نغفل عنها وعن أهميتها، ومن بينها:

  • كيفية فتح حساب جاري.
  •  كيفية فتح حساب ادّخار.
  •  بطاقة الائتمان مقابل بطاقة السحب المباشر من الرصيد.

إن إتقان هذه المجالات سيساعدك على اتخاذ خيارات أفضل في ما يتعلق بأموالك، في حين تنمّي معرفتك بأساسيات المال. وحتى إذا كنت متمكنا منها، لن تضرّك المراجعة أبدا.

  • أفضل نصيحة مالية لعشرينيات عمرك

إن أفضل نصيحة ماليّة لشخص في العشرينيات من العمر هي بدء الاستثمار في نفسه. ربما تكون قد فعلت ذلك بالفعل من خلال الالتحاق بكلية التجارة، لكن لا تتوقف عند هذا الحد؛ خصص وقتًا وطاقة للتعلم وارتكاب بعض الأخطاء وتحمل بعض المخاطر الصغيرة. سيعود عليك الاستثمار في نفسك بالعديد من الفوائد لبقية حياتك.

 

من أين يمكنني الحصول على مشورة مالية مجانية؟

 

أخيراً، كانت هذه معلومات أساسية ارتأينا أهمية تزويد المستثمرين المبتدئين بها، على أمل مساعدتهم في خوض غمار رحلاتهم الاستثمارية بوعي وفهمٍ لأدوات السوق الاقتصادي المعاصر. ويظل أسلوب ونوع الاستثمار قراراً خاصاً يتخذه المستثمر وحده، بناءً على مقدراته وما لديه من إمكانيات متاحة.