يلعب الوضع الماليّ الشخصيّ دوراً مهمّاً في حياة كلٍّ منّا، ومع التقدم بالعمر ستحتاجون إلى إدارة شؤونكم المالية الشخصية بنجاح في عام 2023 من أجل التمتع بوضع ماليٍّ مستقر وسليم يمكنكم من خلاله تحقيق أحلامكم وأهدافكم في الحياة؛ باختصارٍ، إذا كنتم تهدفون لتحقيق النجاح يوماً ماً، ستحتاجون إلى امتلاك ما يكفي من المال لتحقيق ذلك، واليوم دعونا نقدم لكم نصائحَ بسيطةً مُصمّمةً خصيصاً لمساعدتكم على ذلك؛ فتابعوا القراءة!

عملات معدنية على الطاولة

لتحقيق النجاح في إدارتكم الشخصيّة لشؤونكم المالية، يجدر بكم –بدايةً- قضاء وقتٍ أقلَّ على منصة تيك توك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى والبدء بالعمل على مسائلكم المالية! وحتى لو سمعتم عن كسب منشئي المحتوى لملايين الدولارات، إلا أن عدد من يحقق ذلك -بالمجمل- قليلٌ نسبياً.

ففي المقام الأول، تستلزم الإدارة المالية الشخصية الناجحة القيام بعمليات الادخار والاستثمار وإدارة الأموال بطريقةٍ أكثرَ كفاءةً من الناحية العملية، ولا يتطلب الأمر أن تكونوا خبراء ماليين لتتمكنوا من إدارة أموركم المالية الشخصية بحنكةٍ والبدء بتجميع مبلغ جيد من المال على المدى الطويل.

لذلك، في حال رغبتكم بتحقيق وضعٍ ماليٍّ سليم خلال مختلف مراحل حياتكم، فإليكم بعض النصائح التي يجب مراعاتها لتحقيق النجاح بما يخص إدارتكم الشخصية لشؤونكم المالية:

1. كتابة أهدافكم المالية

تتمثل الخطوة الأولى للنجاح في الإدارة المالية الشخصية بكتابة أهدافكم المالية بالتفصيل، سواءً كنتم ترغبون بإنشاء مشروع جديد، أو القيام برحلةٍ إلى خارج البلاد لمدة شهر، أو شراء منزلٍ جديد والانتقال للسكن به؛ يجب كتابة كافة هذه التفاصيل لأنها قد تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على وضعكم الماليّ.

وبما أن أحداً لن يقوم ببناء منزلٍ دون وضع الأساس المناسب، فإن ذات المبدأ ينطبق على شؤونكم المالية؛ وعلى هذا النحو، تتيح لكم كتابة أهدافكم على المدى القصير والطويل إمكانية تكوين فكرة عن المبلغ الماليّ الواجب ادّخاره لتحقيق هذه الأهداف. وفي حين تُعدّ هذه خطواتٍ صغيرةً نحو تحقيق حريتكم المالية، إلا أنّ على الجميع أن يبدأ من نقطةٍ ما.

طفل يلتقط صورة - كل محترف كان يوماً ما مبتدئاً

2. إعداد ميزانية

بعد تحديد أهدافكم المالية، سيتعيّن عليكم وضع ميزانيةٍ واقعية؛ وسيتيح لكم هذا معرفة المبلغ المالي الذي تستطيعون تقديمه للوفاء بكافة أوجه النفقات، والمبلغ الذي يجب عليكم تخصيصه لكلٍّ منها، وكذلك المبلغ التي تكسبونه شهرياً؛ فكلما زادت معرفتكم بأرقام ميزانيتكم، ستستطيعون تقييم المجالات التي يجب التركيز عليها وأيّاً منها يجب وضعه جانباً.

فعلى سبيل المثال، إن كنتم تخططون لشراء سيارة أو شقةٍ أو منزلٍ قريباً، فقد تحتاجون إلى التخلي عن بعض الأمور الخاصة بميزانيتكم لتأمين أولى الدفعات التي قد تشمل تكاليف توظيف شركة رهنٍ عقاريٍّ موثوقةٍ أو جهة إقراضٍ معيّنةٍ، أو شراء لوازم التوضيب، وأيَّ نفقاتٍ أخرى ذات صِلة.

وبالتالي، إذا كانت لديكم خطط للأشهر المقبلة، فاحرصوا على تضمينها في ميزانيتكم الشهرية للتأكد من امتلاككم ما يكفي من الأموال لتغطية تكاليفها عندما يحين وقت كلٍّ منها.

منزل

3. سدّدوا ديونكم

سواءً كنتم على قناعةٍ بذلك أم لا، فإن ديونكم قد تمنعكم من تحقيق الاستقرار الماليّ في المستقبل القريب، لذا عليكم إيلاء سداد الديون أولويتكم المالية؛ فعلى سبيل المثال، عند تخصيص قدرٍ من الأموال لحسابات الديون الخاصة بكم، قوموا بتخصيص مبالغ أكبرَ لسداد دينٍ معيّنٍ بأكمله، وبمجرّد سدادكم لأعلى الديون المستحقة عليكم، قوموا بالانتقال إلى سداد أحد بنود الدين الأخرى حتى يتم سدادها جميعاً.

وبعد تسوية كافة التزاماتكم المالية، يجدر بكم عدم مراكمة الديون مجدّداً لتجنب الالتزام بسداد دفعةٍ أخرى، ويمكنكم ترك بطاقاتكم الائتمانية في أحد الأدراج حتى لا تقوموا باستخدامها ثانيةً وإجراء عمليةٍ شرائيةٍ جديدة، وإذا كنتم تبحثون عن طرقٍ أخرى للتخلص من أعباء ديونكم، فيمكنكم بيع الأشياء غير المستخدمة لإضافة موارد ماليةٍ جديدة يمكن استخدامها لسداد ديونكم، كما يمكنكم اختيار أحد المجالات التي تستطيعون خفض ميزانيتها لتوفير المزيد من الأموال من أجل الوفاء بخطة سداد ديونكم.

4. إعداد صندوقٍ ماليّ للطوارئ

تتمثل طريقةٌ أخرى للنجاح بإدارتكم الشخصية لشؤونكم المالية في وجود صندوقٍ ماليٍّ للطوارئ، والذي يعني عادةً توفيرَ مبلغ ماليٍّ معيّنٍ بحيث يتم تخصيصه لتغطية النفقات غير المتوقعة، ويزيل هذا الصندوق أيَّ داعٍ للقلق بسبب توفيره لاحتياطيٍّ ماليٍّ يمكنه مساعدتكم في الوفاء بأوجه الإنفاق وقت الحاجة.

فمثلاً، في حال كنتم تعانون من حالةٍ طبيةٍ طارئةٍ ولا تمتلكون ما يكفي من المال لدفع مستحقاتها، فيمكنكم استخدام المبلغ الماليّ المتوفّر في صندوق الطوارئ لتغطية تلك النفقات. لذلك، إذا كنت تريدون التأكد من امتلاك المال في أوقات الضائقة المالية، فلا تتردّدوا بإنشاء صندوقٍ للطوارئ بأسرع ما يمكن، الأمر الذي من شأنه منحكم راحة البال من الناحية المالية.

وفي حين أنه يمكنكم -بسهولةٍ- وضع أموالكم في حساب توفيرٍ قياسيٍّ لكنّه بالكاد يقدم عائداتٍ تُذكر، ربّما يجب عليكم وضع أموالكم في حساب توفير مرتفع العائد أو شهادة إيداع قصيرة الأجل أو حساب ادّخاريٍّ، وإلا فإن ارتفاع معدل التضخّم سيؤدي إلى تآكل قيمة مدّخراتكم؛ لكن -قبل ذلك- عليكم التأكد من أن قوانين وسيلة الادخار المختارة تسمح لكم بسحب أموالكم سريعاً في أوقاتِ الطوارئ.

الميزانية-المال-التمويل

5. التحقق من أوجه الإنفاق

بمجرّد الاطلاع على بعض كتب الإدارة الشخصية للشؤون المالية، ستبدؤون بإدراك مدى أهميّة التأكد من أن لا تتجاوزَ مصروفاتكم مقدارَ دخلكم، وأفضلُ طريقةٍ للقيام بذلك هي إنشاء ميزانيةٍ كما ذكرنا أعلاه.

فبعد معرفة التكلفة الشهرية لقهوتكم الصباحية -التي تبدو ضئيلةً على أساس يوميّ- ستدركون أن إجراء تعديلاتٍ بسيطةٍ على مصروفاتكم اليومية قد تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على وضعكم الماليّ كما لو أنكم حصلتم على زيادة شهريةٍ في رواتبكم، لذا يُعدّ تخطيط الميزانية فكرةً رائعةً للبقاء على المسار الصحيح والبدء بالإدارة المثلى لشؤونكم المالية الشخصيّة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحفاظ على أدنى مستوى من المصروفات الشهرية المتكرّرة يمكن أن يوفر لكم مبالغ كبيرةً بمرور الوقت، فحتى لو كان بإمكانكم تحمّل تكلفة تأجير شقةٍ مليئةٍ بوسائل الراحة الآن، فإن اختيارَ أخرى تناسب ميزانيتكم بشكلٍ أكبرَ قد يمكّنكم من امتلاك شقتكم أو منزلكم الخاص في وقتٍ أقرب.

6. إعداد صندوقٍ استثماريّ وتقاعديّ

بالرغم من رفض العديد من الناس لفكرة التقاعد، إلا أن التخطيط للتقاعد مسبقاً يُعدّ أمراً ضرورياً؛ وبالنظر إلى آلية عمل الفائدة المركبة، فكلما بدأتم بالادّخار بشكلٍ أسرع، كلما قلَّ مبلغ رأس المال الواجب استثماره للحصول على المبلغ الذي تحتاجونه للتقاعد.

لماذا يجب البدء بالادخار للتقاعد الآن؟

إليكم مثالاً من موقع Investopedia: ففي حال أنكم بدأتم بالاستثمار في السوق بمبلغ 100$ شهرياً، بمتوسّط عائد إيجابيٍّ يبلغ 1% شهرياً أو 12% سنوياً وترك الفائدة لتضاف إلى مبلغكم الاستثماريّ على نحوٍ شهريٍّ على مدار 40 عاماً.

وإذا ما قارنا ذلك بأحد الأصدقاء -في نفس العمر- ممّن لم يبدؤوا بالاستثمار إلا بعد سنّ الثلاثين ويقوم باستثمار 1000$ شهريّاً لمدة 10 سنوات، بمتوسط عائد يبلغ 1% شهرياً أو 12% سنوياً، وترك الفائدة لتضاف إلى مبلغه الاستثماريّ شهرياً كذلك؛ فبعدَ 10 سنواتٍ ستبلغ مدّخرات الصديق 230,000$ تقريباً.

بينما كانت مدخرات حساب التقاعد الخاص بكم لتزيدَ قليلاً عن 1.17 مليون دولار؛ فهذا منطقيّ، أليس كذلك؟!

وبوجهٍ عام، قد يساعدكم الاستثمار بتحويل دولار واحد إلى مبلغ أكبر، ما يمكّنكم من تكوين ثروة دون الحاجة إلى العمل بجهد أكبر، حيث يمكنكم بفضل هذه الفائدة المركبة ومجموعةٍ متنوّعةٍ من الأدوات الاستثماريّة تحديد أفضل الطرق لاستثمار أموالكم.

ويُذكر أن أحد أنواع الأدوات الاستثمارية الأخرى التي يمكن أن تساعدكم في تنويع استثماراتكم هي الصناديق الاستثمارية المشتركة، والتي تحصل على الأموال من المستثمرين وتجمعها في صندوقٍ واحد، وتُستثمر هذه الصناديق في أوراقٍ ماليةٍ مختلفةٍ مثل الأسهم والسندات والديون قصيرة الأجل، وغالباً ما يعكف على إدارة الصناديق المشتركة باستمرارٍ خبراء ماليون متخصّصون، ولكنّ الحال لا يكون كذلك دائماً. والآن، إليكم كيفية البدء بالاستثمار عبرَ الصناديق المشتركة.

امرأة تمسك هاتفاً وتقوم بالتداول في سوق البورصة

مصدر الصورة: pixabay.com

قوموا بأبحاثكم عن مختلف أنواع الصناديق الاستثمارية المشتركة

وفقاً للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، فإن الصندوق الاستثماريّ المشترك هو شركةٌ استثماريةٌ ذات رأس مال مفتوح ومسجّلةٌ لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) وتجمع الأموال من مختلف المستثمرين لوضعها في عدد من فئات الأصول الاستثمارية مثل الأسهم والسندات وغير ذلك.

وعند الاستثمار عبرَ الصناديق الاستثمارية المشتركة، ينتهي بكم الأمر بشراء الأسهم في أحدها، ما يعني امتلاككم لجزء من حقيبتها الاستثماريّة الإجمالية.

وتعتبر الصناديق المشتركة سلالاً من الأسهم المختلفة ذات قطاع مشتركٍ مثل أسهم القطاع التكنولوجيّ أو نظيرتها للقطاع الصحيّ، وتوجد العديد من أنواع الصناديق الاستثمارية المشتركة التي يمكنكم الاستثمار من خلالها:

  • صناديق الأسهم: حيث يتم الاستثمار في أسهم شركةٍ ما، إذ توجد بعض الفروق الدقيقة بين صناديق الأسهم، بما في ذلك تلك التي تركّز على الاستثمار في أسهم الشركة، إضافةً إلى الأسهم القائمة على النموّ بناءً على العوائد المالية، وتلك المستندة على الدخل والتي توفر توزيعاتٍ ربحيّةً للأسهم على مستثمريها، وصناديق الأسهم القائمة على قطاعاتٍ معينة، إلى جانب صناديق المؤشرات التي تتبّع مؤشراتٍ معيّنةً وتسعى لتحقيق نتائجَ رِبحيّةٍ مماثلةٍ لها.
  • صناديق السندات: تركز شركات الاستثمار هذه على الاستثمار في سندات الخزانة وسندات الدين، وقد تختلف المخاطر المتعلقة بالسندات وفقاً لنوعية السند، وتوصي لجنة SEC المستثمرين بأخذ مخاطر الائتمان بعين الاعتبار في حال عدم تمكن مُصدر السندات من سداد ديونه، وكيف ستؤثر تقلبات أسعار الفائدة على قيمة صندوق السندات، بالإضافة إلى مخاطر استرداد السند قبل موعد استحقاقه، وما الذي سيحدث في حال تمت إعادة السندات بوقتٍ أبكرَ ممّا كان متوقعاً.
  • صناديق أسواق المال: تحتوي هذه الصناديق على أقلّ المخاطرِ وتستثمر فقط في أوجهٍ استثماريةٍ معينةٍ تُصدرُها حكومة الولايات المتحدة أو شركاتها التابعة.
  • صناديق التاريخ المستهدف: تحتوي هذه الصناديق على مجموعةٍ من الأسهم والسندات التي تهدف إلى مساعدتكم على التقاعد بحلول تاريخ معيّن، ويُمكن أيضاً الإشارة إليها على أنها صناديق دورة الحياة، وتتغيّر مخصّصات الأصول المستثمرة في هذه الصناديق بمرور الوقت اعتماداً على أهدافها العامة.

وفي كثيرٍ من الحالات، تتم إدارة الصناديق المشتركة من قبل خبراء الاستثمار، ولكن من الممكن الاستثمار دون عناء في الصناديق المشتركة أيضاً والتي تسمّى عادةً صناديق المؤشرات، ويجب التنويه هنا بأن الصناديق المشتركة يمكن أن تكون صناديق مؤشرات؛ والعكس صحيح.

وأدناه تجدون بعض الطرق لتوفير الأموال واستثمارها بحيث يمكنكم استخدامها في الوضع التلقائيّ للاستثمار آلياً بشكلٍ شهريٍّ دون بذل أيّ جهد.

التحكم في شؤونكم المالية الشخصية

في حال لم تتعلموا طرق الإدارة المالية الشخصية المثلى، فسيجد الآخرون طرقاً لإدارة أموالكم بطريقةٍ سيئة؛ وقد تكون نوايا بعضهم سيئة بالأساس، مثل المخططين الماليين عديمي الضمير الذين يحققون دخلهم من العمولة على جذب استثماراتكم، وقد يكون البعض الآخر حسن النية لكن بدون امتلاك المعرفة الكافية، كرغبة جدّتكم المخلصة في أن تمتلكوا منزلكم الخاص بالرغم من عدم إمكانية تحقيق ذلك إلا من خلال الحصول على رهنٍ عقاريٍّ ذي فائدة متغيّرة، وبالتالي الدخول في طريقٍ محفوفٍ بالمخاطر المميتة.

وبدلاً من الاعتماد على نصائح الآخرين، قوموا بقراءة بعض الكتب الأساسيّة حول إدارة الشؤون المالية الشخصيّة بذكاء، وبعد التسلح بالمعرفة، لن يتمكن أحدٌ من خداعكم، سواءً أكان شريك حياتكم الذي يسحب ببطء من حسابكم المصرفيّ أو الأصدقاء الذين يريدون منكم الخروج وإنفاق الكثير من الأموال معهم في نهاية كلِّ أسبوع.

هل يجب الاستثمار في العملات الرقمية؟

تُعدّ العملات الرقمية حالياً وخاصّةً عملتا بيتكوين (BTC) وإيثيريوم (ETH) من المواضيع الشائكة، حيث يراها البعض متقلبةً للغاية ويحذّرون من احتمالية انتهاء فقاعة الكريبتو (ارتفاعاتها السعريّة المبالغ فيها) بشكلٍ مفاجِئٍ، بينما يؤمن البعض الآخر -ونحن منهم- بشدة بإمكانيات العملات الرقمية ويرونها بمثابة “إنترنت الأموال” التي ما تزال في مراحلها الأولى.

لذا ننصحكم بتثقيف أنفسكم قدر الإمكان بخصوص مجال العملات الرقمية، وإذا قرّرتم الاستثمار فيها، فإن القاعدة الأساسية هي أن تستثمروا ما لا تزيد نسبته عن 1% من قيمة استثماراتكم الإجمالية.

كما ننصحكم بمتابعة روبرت بريدلاف Robert Breedlove)) على اليوتيوب وهو صاحب بودكاست “What is Money” للحصول على ثروة معلوماتيةٍ من تاريخ العملات المصرفية والتضخّم والشؤون المالية بشكلٍ عام، وستتيح لكم هذه القناة معرفةً أكبرَ ممّا كنتم تريدون معرفته عن الشؤون المالية وكيفية عمل النظام الماليّ بأكمله.

إدارة شؤونكم المالية الشخصية: الخلاصة

تُعدّ إدارة الأمور المالية الشخصية أمراً ضرورياً للجميع بغضّ النظر عن مرحلتهم العمرية، فقد يعتقد البعض أن الوقت ما يزال مبكراً للاهتمام بمثل هذه الأشياء، وحالياً يتوجّب الاستمتاع بالوقت وحسب؛ لكن عليكم دوماً الانتباه إلى أنه كلما زادت قيمة استثماراتكم المالية المستقبلية، كلما تمكنتم من جني المزيد من المكاسب، وبالطبع يمكنكم حينها الاستمتاع بحياتكم الحالية دون السماح للقلق -حول الأمور المالية- بأن يثقل كاهلكم.

وبعد تعلم إدارة شؤونكم المالية الشخصية بكفاءة وبدء العمل بشكلٍ تلقائيٍّ وجديٍّ على دخلكم الشخصيّ، ستتمكنون من تحقيق أحلامكم دون القلق بشأن مصدر راتبكم التالي، وتذكّروا أنكم لستم بحاجةٍ إلى أيِّ درجاتٍ علميةٍ عاليةٍ أو خلفيةٍ معينةٍ لاكتساب الخبرة في إدارتكم الشخصية لشؤونكم المالية.

وإجمالاُ، عليكم فقط اتباع هذه القواعد المالية البسيطة والنصائح المالية المحدّدة في حياتكم لتتمكنوا من تحقيق الرفاهية المالية الشخصية بشكلٍ مماثلٍ لحملة شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، لذلك احرصوا على اتباع النصائح المذكورة أعلاه للاستمتاع بحياة آمنةٍ ومستقرّة مالياً؛ فكلما تمكنتم من النجاح بإدارتكم الشخصية لشؤونكم المالية، ستزداد قدرتكم على تأمين مستقبلكم وتحقيق رغباتكم ورغبات عائلاتكم حتى في سنّ الشيخوخة لاحقاً.