على خلفية النجاح الكبير الذي حققه التيك توك (TikTok) خلال السنوات الماضية؛ شهد السوق إطلاق العديد من التطبيقات الجديدة الساعية للعب دور بديل التيك توك ومنافسته للاستحواذ على جزء من حصّته السوقية؛ بيد أن هذه البدائل تبقى بعيدةً عن نجاحات التيك توك الأصل سواءً من حيث الأرباح أو عدد المستخدمين النشطاء أو مقدار التفاعل مع المحتوى. وعلى الرغم من تصدّر تيك توك قائمة تطبيقات نشر الفيديوهات القصيرة، فإنّ منافساً قوياً يُحتمل ظهوره من بين هذه البدائل؛ إذ تشوب تيك توك بعض المآخذ ولا يتوافر في كافة البلدان، وفي هذه الحالة قد تكون البدائل الأقلّ شهرةً خياراً جيداً للمستخدمين في بعض المناطق التي تم فيها حظر تطبيق تيك توك.
أرقامٌ وإحصائياتٌ خاصّة بتطبيق تيك توك:
- حصد تيك توك ما يقارب 4 مليار دولار من الأرباح في عام 2022، ما يمثل زيادةً سنويةً بنسبة 100%.
- بلغ عدد المستخدمين النشطين للمنصّة 1.4 ملياراً في عام 2022 ومن المتوقع وصوله إلى مستوى 1.8 ملياراً بحلول نهاية 2023.
- منذ إطلاق التطبيق عام 2016، تم تحميله أكثرَ من 3 مليارات مرّة.
- تمّت 45% من عمليات التحميل الإجمالية بين الربع الأول من عام 2020 والربع الثاني من عام 2021.
- تقدّر التوقعات الأخيرة تحقيق تيك توك لأرباحٍ قدرها 8.75 مليار دولار في عام 2023، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ما سبب شهرة التيك توك؟
يُعدّ تيك توك تطبيقاً على الهاتف المحمول لمشاركة الفيديوهات القصيرة ويفرض قيوداً على مدة مقطع الفيديو، على عكس نظيره في منصّة يوتيوب الذي يسمح برفع فيديوهاتٍ تصل مدتها إلى ساعات عدّة، حيث يسمح تطبيق التيك توك للمستخدمين بمشاركة فيديوهاتٍ مدّتها بضعة دقائق فقط كحدٍّ أقصى؛ ويُعتبر هذا مثالياً للفيديوهات القصيرة مثل المقاطع الطريفة ومقتطفات الفيديوهات الطويلة، إضافةً لفيديوهات النصائح والحيل وغيرها من أشكال المحتوى القصير الرائج، وبالتالي يقدّم التطبيق فيديوهاتٍ عن كافة المواضيع التي تتطلب تركيزاً قصيراً بشكلٍ معقول.
إلى جانب ذلك، يتسم التطبيق بسهولة الاستخدام بالنسبة للناشر والمشاهد، ولذلك تمكن من جذب المستخدمين المتعطشين للمحتوى المصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تعني سهولة استخدام التطبيق أن المزيد من الناس سيقومون بصناعة المحتوى، ما سيزيد من فرص ظهور محتوى ممتازٍ قد تختاره الخوارزميّة (البرمجية) وتعرضه لملايين المستخدمين.
تم تأسيس المنصة الشهيرة عام 2016 من قبل شركةٍ تقنيةٍ صينيةٍ تدعى ByteDance، ليحقق تطبيق تيك توك شهرةً واسعةً خلال سنواتٍ قليلةٍ وبالأخص بعد إضافة ميزاتٍ جديدة مثل الفلاتر والمؤثرات والبث المباشر والتبرّعات وعمليات الشراء ضمن التطبيق.
عدد مستخدمي التيك توك حول العالم بين عامي 2020 و2025 – المصدر: Statista
يُشار إلى أن المنصة حققت نجاحاً كبيراً وتنافسيةً عاليةً دفعت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى إلى تقليدها، وهذا ليس مفاجئاً بالنظر إلى التاريخ الطويل لمنصات التواصل الاجتماعي في تقليد بعضها البعض؛ فبمجرّد ظهور ميزةٍ جديدة وتحقيقها للنجاح، نجد أنها تنتشر فوراً في بقية المنصّات المنافسة في السوق، وقد تم تبنّي صفحة “مخصّصٌ لأجلك” من تيك توك وأسلوبها في التقليب اللانهائيّ بين المقاطع المصوّرة، والفيديوهات القصيرة التي تدعى أحياناً ريلز (Reels) أو شورتس (Shorts).
يُذكر أن تطبيق إنستغرام قام بإعادة تصميم واجهته ليشابه نظيره تيك توك من حيث مقاطعه القصيرة، بعد أن أصبح محتوى الفيديو أكثرَ جاذبيةً من الصور (المجال الذي سيطر عليه تطبيق إنستغرام سابقاً)، ولا يقتصر تقليد تيك توك على تطبيقات التواصل الاجتماعي المشهورة، بل توجد حالياً تطبيقاتٌ جديدةٌ تم إنشاؤها بناءً على نفس المفهوم ويتم إطلاق العديد منها باستمرار؛ ليظهرَ بينها بالفعل تطبيقاتٌ جيدةٌ قادرةٌ على جذب العديد من المستخدمين، فيما كانت البقية غيرَ جذابةٍ أو عبارةً عن تقليد كسولٍ لتيك توك.
فوائد استخدام التطبيقات التي تأخذ دور بديل التيك توك
لا يُعد كلُّ تطبيقٍ بديلٍ للتيك توك أضعف منه من كافة النواحي، حيث يزخر العديد منها بميزاتٍ جديرة بالاهتمام في حال البحث عن بديل التيك توك لعدم توافره في منطقتكم أو لمجرّد شعوركم بالملل منه؛ أضف إلى ذلك قلق العديد من الأشخاص حول ما يتعلق باحترام الخصوصية عند استخدامهم لتطبيق التيك توك، وذلك لأن شركة ByteDance تتخذ من الصين مقراً لها وبالتالي تخضع بشكلٍ كبيرٍ لسيطرة الحكومة الصينية، وفي حال طلبت الحكومة من الشركة تسليم بيانات مستخدميها، فإنه لا يمكن للشركة أن تواجهها، بينما لا تعاني بدائل التيك توك من هذه المشكلة عادةً لأنها غير تابعةٍ لشركاتٍ صينيةٍ في الغالب.
وتقل احتمالية استخدام بديل التيك توك -الذي تم إطلاقه في بلاد تحترم قوانين الخصوصية- لبياناتكم الخاصّة سراً، ولكنّ هذا لا يعني خلوّها من مشاكل الخصوصية؛ وقد أخذت بدائل التيك توك طريق شهرتها بين الأفراد ممّن لا يستطيعون الوصول للمنصّة بسبب حظرها في مناطق تواجدهم، حيث قامت العديد من الحكومات حول العالم -خاصّةً تلك التي لا تتمتع بعلاقاتٍ طيبةٍ مع الصين- بوضع قيود من نوعٍ ما على استخدام التيك توك؛ فعلى سبيل المثال، قامت الهند بحظر التطبيق بالكامل على الرّغم من وجود 150 مليون مستخدمٍ له.
وفي الوقت الحاليّ ما تزال المنصّة متاحةً في الولايات المتحدة ولكن يمكن لهذا الوضع أن يؤول إلى زوال، حيث قامت ولاية مونتانا بإصدار قرارٍ بحظر التطبيق في عام 2023، غيرَ أنه لن يصبح سارياً حتى 1 كانون الثاني/يناير لعام 2024 ويمكن أن يتم إلغاء القرار من قبل المحاكم الأمريكية قبل بدء تطبيقه. ومن الجدير بالذكر أن بدائل تيك توك يمكن أن تمتلك ميزاتٍ فريدة (لم يقم تيك توك بعد بتطبيقها)، ويمكن لهذه البدائل تطوير مفهوم التطبيق، كما يمكنها أن تفرض قيوداً أقلَّ أو أكثرَ من نظيرها تيك توك من حيث مراقبة المحتوى، الأمر الذي قد يلبي احتياجاتكم بشكلٍ أفضل.
سلبيات استخدام التطبيقات التي يمكنها لعب دور بديل التيك توك
لا شك أن استخدام التطبيقات التي يمكنها أخذ دور بديل التيك توك قد ينطوي أيضاً على بعض السلبيات، وبما أن منصة تيك توك هي المهيمنة دون منازعٍ على هذا النوع من المنصّات، فإن هذه البدائل -كما ذكرنا سابقاً- لا تحظى بقاعدةٍ جماهيريةٍ عريضة، حيث ينحصر رُوّادُها بأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى تيك توك أو المحظورون من قِبَلِ المنصّة نفسها، أو الذين لا يعجبهم التطبيق، إضافةً إلى أولئك الذين ينتابهم القلق بشأن انتهاكاتها المحتملة لجانب الخصوصية، ولكنهم يبقون جميعاً أقليةً في النهاية.
ونتيجةً لذلك، فمن المحتمل ألا يرقى محتوى هذه التطبيقات البديلة إلى مستوى نظيره الموجود على التيك توك، وذلك نظراً لعدم وجود محتوى كافٍ للخوارزمية لتقترح لكم من خلاله المحتوى المناسب، وبالتالي تكون خوارزميات أيّ تطبيقٍ بديلٍ للتيك توك أضعف من نظيرتها فيه من حيث قدرتها على العثور على المحتوى الذي قد يروق لكم.
وفي حال انضممتم إلى تطبيقٍ بديلٍ للتيك توك كمُنشئي محتوى، فقد تواجهون صعوبةً في وصول محتواكم إلى ما تريدونه من انتشار مهما ارتفعت جودته، والسبب في ذلك يعود -ببساطةٍ- إلى قلّة عدد رواد هذه المنصّات، وهو ما يعني أن المحتوى الخاصّ بكم سيشاهده قلّةٌ من الناس، حتى لو شاهده جميع روّاد المنصة التي تقومون بالنشر عليها.
أفضل تطبيقاتٍ تأخذ دور بديل التيك توك في آب/أغسطس 2023
سواء كنتم تبحثون عن تطبيقٍ بديلٍ للتيك توك لعدم تمكنكم من الوصول إليه أو بدافع الفضول لمعرفة ما توفره هذه البدائل، فقد أعددنا لكم فيما يلي قائمةً بعددٍ من التطبيقات المشابهة له.
1. فيديوهات إنستغرام القصيرة (الريلز)
ذكرنا سابقاً أن بعضاً من أشهر المنصّات قامت بتقليد بعض ميزات تيك توك، ونستطيع اعتبار منصّة إنستغرام (Instagram) أحد أبرز الأمثلة على ذلك؛ فقد أدخلت هذه المنصّة ميزة الفيديوهات القصيرة أو الريلز (Reels) في آب/أغسطس من عام 2020، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه تيك توك تشهد انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، حيث أدركت إنستغرام أن الفيديوهات القصيرة لنظيرتها TikTok بدأت تجذب المستخدمين بقوة، لتقومَ بإنشاء نسختها الخاصّة من هذه الميزة.
ولكن نظراً لشعبية تيك توك الواسعة، يقوم العديد من منشئي المحتوى على تيك توك اليوم بنشر محتواهم على شكل ريلز (Reels) على إنستغرام، ولذا فإنّ بعض مستخدمي إنستغرام لا يمتلكون حسابات تيك توك حتى في المناطق التي تتيح إمكانية استخدامه، وذلك لأن منصة إنستغرام قادرةٌ على تلبية رغباتهم بتوفير مقاطع الفيديو القصيرة نفسها التي يتم نشرها على تيك توك. وتُعتبر ميزة الريلز على إنستغرام الوحيدة التي تشكّل نوعاً من المنافسة مع تيك توك، كونها تتفوّق على التطبيق من حيث متوسط -وليس مُجمل- نسبة الوصول والمشاهدة والتفاعلات.
2. الفيديوهات القصيرة على يوتيوب (Shorts)
بعد شهرٍ واحد فقط من إطلاق إنستغرام لميزة الفيديوهات القصيرة (Reels)، ابتكرَ موقع يوتيوب نسخته الخاصّة من مقاطع الفيديو القصيرة، والتي سمّاها ببساطة ميزة مقاطع يوتيوب القصيرة، أو (YouTube Shorts).
وكما هو الحال في تيك توك وإنستغرام، وفّرت منصة يوتيوب مقاطعَ فيديو قصيرةً مع ميزاتٍ مثل الإعجاب والتعليق وإمكانية التقليب ببساطةٍ لمشاهدة الفيديو التالي. وكما يوحي الاسم، فهذه الفيديوهات مختلفةٌ عن مقاطع فيديو اليوتيوب الاعتيادية من حيث مدتها القصيرة، كما أنها تسمح للمستخدمين بإضافة التأثيرات أثناء إنشائهم لمقاطع الفيديو بأنفسهم، ويمكن أن تتخطى أرباح منشئي هذه الفيديوهات القصيرة نظيراتها على تيك توك، ما يجعلها الخيارَ الأفضل للمؤثرين.
3. تطبيق لايكي (Likee)
نصل الآن إلى تطبيقٍ أقلَّ شهرةً، ويسمى لايكي (Likee)، وهو في الواقع بديل التيك توك الأكثرَ شبهاً به، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع الفيديو وتحريرها ومشاركتها باستخدام العديد من الأدوات المخصَّصة، فمن خلال إجراءاتٍ بسيطةٍ نسبياً لا تختلف كثيراً عن أسلوب تيك توك، يوفّر التطبيق أيضأً فئاتٍ مثل مقاطع الفيديو الرائجة، وعمليات البث المباشرة، والفيديوهات القصيرة المصوّرة من قبل المستخدمين؛ علاوةً على مجموعةٍ من الميزات الاجتماعية الخاصّة بالتطبيق، بما في ذلك الصفحات المجتمعية، والدردشة الجماعية، وغير ذلك.
وعلى غِرار تيك توك، فالتطبيق يوفر فلاتر الفيديو والملصقات والمؤثرات الخاصة وغيرها من الأدوات التي تزيد من جاذبية مقاطع الفيديو الخاصّة بكم. وبشكلٍ عام، يتيح لكم تطبيق لايكي (Likee) مساحةً إبداعيةً مشابهةً لنظيره تيك توك، ما قد يجعله منافساً حقيقياً لتطبيق تيك توك مستقبلاً؛ ولكن ينبغي الالتفات إلى أن هذه المنصّة لا تمنع المحتوى الفظّ ولا تحدّد المحتوى الذي يجب أن يكون مخصّصاً للكبار فقط، لذا لا يمكن اعتبارها بديلاً مناسباً للتيك توك بالنسبة للأطفال والمراهقين.
4. تطبيق تريلر (Triller)
يُعتبر تطبيق تريلر (Triller) لمشاركة الفيديوهات تطبيقاً أقدمَ من نظيره تيك توك، فقد تم إطلاقه عام 2015، وهو بديل التيك توك الذي يتمتّع بشعبيةٍ نسبيةٍ، فقد أتاحت له ميزة الأقدمية الوقت الكافي لكسب عددٍ جيد من المتابعين، ما جعله أكبرَ منافسي تيك توك لفترة من الزمن. ويمتلك تطبيق تريلر واجهةً مشابهةً -إلى حدّ التطابق أحياناً- مع واجهة تيك توك، حتى أنه يحتوي على ميزاتٍ مثل صفحة “”مخصّصٌ لأجلك” التي تتيح لكم مشاهدة المقاطع الشائعة، بالإضافة إلى صفحةٍ منفصلةٍ لمشاهدة مقاطع الفيديو للأشخاص الذين تتابعونهم.
ويزخر تطبيق تريلر بالمحتوى المتنوّع، وعددٍ لا حصرَ له من مقاطع الفيديو. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي مكتبة تريلر الموسيقية ما يزيد عن مليون أغنيةٍ شهيرةٍ، ما يجعله بمثابة مزيجٍ من تيك توك وسبوتيفاي (Spotify). ويتميز التطبيق أيضاً بسهولة إنشاء الفيديوهات، إذ يحتوي على أكثرَ من 100 فلتر تمكنكم من إطلاق العنان لإمكاناتكم الإبداعية، وبالتالي يجدر بكم إلقاء نظرةٍ على تطبيق تريلر في حال كنتم تبحثون عن بديلٍ للتيك توك.
5. تطبيق فاني ميت (Funimate)
قد يسترعي انتباهكم تطبيقٌ آخر بديلٌ لتطبيق التيك توك مختصٌّ أيضاً بإنشاء مقاطع الفيديوهات القصيرة وتحريرها، ونتكلم هنا عن تطبيق “فاني ميت” (Funimate) الذي يوفر العديد من المؤثرات والفلاتر المختلفة، فضلاً عن تأثيرات الانتقال والتراكبات والإطارات الرئيسيّة والعديد من المزايا الأخرى، بما فيها ميزاتٌ إضافيةٌ لا يمتلكها تطبيق التيك توك؛ حيث قام فاني ميت بتحويل عملية إنشاء مقاطع الفيديو إلى عملٍ فنيٍّ بامتياز، حيث يمكنكم اختيار إحدى قوالب الفيديو المتوفّرة داخل التطبيق، ومن ثمّ إضافة موسيقى معينةٍ حسب رغبتكم من المكتبة الموسيقية المتنامية للتطبيق، وإنشاء مقطع فيديو خلال دقائق معدودة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ منصة فاني ميت (Funimate) توفر مستويين للاشتراك بالتطبيق أحدهما مجانيٌّ والآخر مدفوع، حيث ستظهر علامةٌ مائيةٌ في مقاطع الفيديو المنشأة عبر النسخة المجانية من التطبيق كما هو الحال في تطبيق التيك توك؛ وفي حال إنشائكم لمقطع فيديو معيّن، يمكنكم مشاركته عبر منصة فاني ميت أو منصّات التواصل الاجتماعية الأخرى مثل إنستغرام أو حتّى تيك توك، وبذلك يظهر هذا التطبيق البديل للتيك توك كخيارٍ مثاليٍّ لصانعي المحتوى عبر المنصّات المختلفة، ولكنّه لن يوفر تجربةً مثاليةً عند استخدامه بمفرده.
6. منصة زوميرانج (Zoomerang)
تستهدف معظم المنصّات التي تسعى للعب دور بديل التيك توك الجيل زد (مواليد الألفية) بالإضافة إلى مواليد التسعينات، وهذا هو الحال في تطبيق Zoomerang البديل للتيك توك؛ حيث يتمتع هذا التطبيق بأسلوبه الخاص ويقدم للمستخدمين الراغبين بخوض مجال صناعة المحتوى إرشاداتٍ وتوجيهاتٍ تمكنهم من إنشاء مقاطع الفيديو التي تتماشى مع الصيحات الرائجة في السوق بسهولة، كما يقدم العديد من الدروس التعليمية لكيفية استخدامه، والتي تشرح كيفية استخدام الفلاتر المتنوّعة والمؤثرات العديدة وخطوط الكتابة، كذلك يتيح التطبيق إضافة صورٍ بصيغة GIF إضافةً إلى الملصقات.
ويوفر تطبيق Zoomerang هذه الخصائص لإضافة لمسةٍ مميّزة لمقاطع الفيديو وجعلها أكثرَ متعةً للمشاهدين، فكونوا على ثقةٍ بأنّ مخزونكم من أدوات التنسيق والأفكار الخلّاقة لن ينفدَ قريباً. وفضلاً عن كونها مرشحاً قوياً لانتزاع مكانة تيك توك، تبرز منصة Zoomerang كمنافسٍ شرسٍ لكبرى منصات التواصل الاجتماعي مثل التيك توك، واليوتيوب، وسناب تشات، وإنستغرام، وغيرها.
7. منصة هادلز (Huddles)
نختتم قائمتنا للتطبيقات التي تُعد بديل التيك توك بمنصّة هادلز (Huddles)، وهي منصّةٌ ليست بالجديدة وكانت تُعرف بأسماءَ مختلفةٍ قبل اتخاذها لاسم Huddles، حيث حملت هذه المنصة اسم Byte أولاً، ثمّ اتخذت اسم Clash، ليتمّ تسميتها أخيراً Huddles؛ ويعدُّ دوم هوفمان (Dom Hofmann) مؤسّس منصّة Huddles، وهو أحد مؤسسي تطبيق فاين (Vine) الذي أشعل فتيل الاهتمام بمقاطع الفيديو القصيرة في أوساط الشباب، حيث لقيَ تطبيق فاين نجاحاً مبهراً وقت ظهوره في منتصف عقد 2010، ليقدم لنا نجوماً لامعين كالأخوين بول (the Paul brothers) اللذين أصبحا من أنجح صنّاع المحتوى في منصة يوتيوب على الرّغم من إثارتهما الدائمة للجدل.
وبالحديث عن المميّزات التي توفرها منصة Huddles، فإنّها تمتلك واجهة استخدام شبيهةً بالتيك توك، لكنّها تفتقر لقدرات تحرير المقاطع المصوّرة وفلترتها، بحيث يمكنكم فقط إضافة نصٍّ مكتوب وموسيقى خلفيّةٍ لمقاطع الفيديو الخاصّة بكم، وهذا جلّ ما يقدمه التطبيق؛ وقد يلقى هذا التطبيق تفضيلاً من الأشخاص الراغبين بإنشاء مقاطع فيديو بسيطة دون قضاء وقتٍ طويلٍ في إضافة المؤثرات والخصائص الأخرى على المحتوى الذي ينشئونه.
هل يجدر بكم تحميل أيّ من التطبيقات التي تُعد بديل التيك توك؟
كما هو واضحٌ الآن، تتوافر حالياً العديد من بدائل التيك توك، ولم نأتِ في هذه المقالة سوى على ذكر أكبر هذه التطبيقات وأكثرها شعبيّةً، ففي حال رغبتم بالبحث عن بديلٍ للتيك توك لأيّ سبب كان، فهنالك مجموعةٌ واسعةٌ من البدائل المتاحة أمامكم.
وتزخَرُ بعض هذه التطبيقات البديلة للتيك توك بإمكانيات تخصيصٍ أكبرَ من التي يوفرها تيك توك، ويمتاز بعضها الآخر بأسلوبه البسيط والمباشر في إنشاء مقاطع الفيديو، وعليه فمن الواضح أنّ بعض هذه المنصّات تشكّل خطراً على مكانة تيك توك في صدارة المنصات المخصّصة لمقاطع الفيديو القصيرة. ويعود اختيار إحدى هذه المنصات -في نهاية المطاف- إلى تفضيلات المشاهدين وصانعي المحتوى على حدٍّ سواء، فإن كنتم ممّن يرغبون بإنشاء مجتمع من المستخدمين أو الانضمام لأحد هذه المجتمعات، فإنّ منصة لايكي (Likee) تُعد وجهتكم المثلى، أمّا إن كنتم من الساعين لإنشاء مقاطع فيديو أشبه ما تكون بالتحف الفنيّة عبر استخدام العديد من المؤثرات، فإنّ منصة zoomerange هي الأمثل.
وبالمحصّلة، تتمتع كلّ واحدة من هذه المنصات بميزاتها الفريدة، ويعود الخيار لكم في النهاية لاختيار أفضلها بما يتناسب مع استخداماتكم وتطلعاتكم. ولحسن الحظ، فإنّ كافة التطبيقات السبعة التي ناقشناها في هذه المقالة متاحةٌ للتحميل مجاناً، ما يوفر لكم فرصة تجربتها دون التعرّض لأية خسارة.
المراجع